تنديد سوداني بالعقوبات الأوروبية ضد «شركات الجيش»

حميدتي وغريفيث ناقشا دخول المساعدات للولايات المتضررة

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال تفقد عدد من قواته مطلع الشهر الحالي (إعلام مجلس السيادة الانتقالي)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال تفقد عدد من قواته مطلع الشهر الحالي (إعلام مجلس السيادة الانتقالي)
TT

تنديد سوداني بالعقوبات الأوروبية ضد «شركات الجيش»

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال تفقد عدد من قواته مطلع الشهر الحالي (إعلام مجلس السيادة الانتقالي)
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال تفقد عدد من قواته مطلع الشهر الحالي (إعلام مجلس السيادة الانتقالي)

نددت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، بفرض المجلس الأوروبي عقوبات على 3 شركات قال إنها تابعة للجيش السوداني. ورأت أن القرار الأوروبي «تجسيد صارخ لاختلال المعايير الأخلاقية وافتقاد حس العدالة». وكان «مجلس الاتحاد الأوروبي» أعلن، الاثنين، إجراءات تقييدية ضد 6 كيانات سودانية داعمة لطرفي الحرب (الجيش، و«قوات الدعم السريع»)، واتهمها بأنها «مسؤولة عن دعم الأنشطة التي تقوّض الاستقرار والانتقال السياسي» في البلاد.

وقرر «المجلس الأوروبي» إضافة الكيانات الستة (3 شركات يسيطر عليها الجيش، و3 شركات تشارك في شراء معدات عسكرية لـ«الدعم السريع») إلى قائمة العقوبات الأوروبية، مُرجعاً الخطوة إلى «خطورة الوضع في السودان».

وعدّت «الخارجية السودانية» في بيانها أن القرار «بُني على مساواة تفتقد أدنى أسس الموضوعية والإنصاف بين الجيش الوطني الذي يدافع عن الشعب السوداني واستقلاله وكرامته، وميليشيا إرهابية (تقصد «الدعم السريع») تضم عشرات الآلاف من المرتزقة ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والإرهاب».

وأضافت الخارجية السودانية أن «تقرير خبراء الأمم المتحدة (لمراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1591) قدم معلومات كافية حول من يهدد استقرار السودان والإقليم بأسره، ومن يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية أو يساعد على ارتكابها، ومن بينهم شركاء وحلفاء للاتحاد الأوروبي». وتابعت أن «المتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه السلم الدولي والإقليمي بالضغط على أولئك لوقف تقديم الأسلحة والمرتزقة والتمويل والإسناد الإعلامي للميليشيا الإرهابية». وقالت إن «العقوبات المفروضة على (مؤسسات وطنية) لن تساعد على تحقيق السلام، بل تكافئ (المعتدي)».

في غضون ذلك، أكد قائد «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الثلاثاء، أنه ناقش «تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها مع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ خلال اتصال هاتفي».

وذكر حميدتي في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» أنه بحث مع غريفيث أيضاً في «تسهيل دخول قوافل المساعدات عبر ولاية الجزيرة إلى ولايات كردفان ودارفور والنيل الأبيض والخرطوم، أو أي مناطق أخرى في السودان». وأضاف: «ناقشت معه ضرورة أن يكون هناك وجود مستديم للمنظمات الإنسانية في كردفان ودارفور باعتبار أن هناك حاجة ملحة للعمليات الإنسانية في تلك المناطق». وشدد دقلو على «التزام (الدعم السريع) بالقانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية للمدنيين، والتعاون مع جميع المنظمات الإنسانية».


مقالات ذات صلة

حرب السودان تبلغ يومها الـ500 وتوقع آلاف الضحايا

شمال افريقيا يافعون سودانيون (الثلاثاء) في مدينة أم درمان بالعاصمة الخرطوم (د.ب.أ)

حرب السودان تبلغ يومها الـ500 وتوقع آلاف الضحايا

انقضت 500 يوم على السودانيين وهم يكابدون إحدى «أسوأ الأزمات الإنسانية» في العالم، فالحرب التي تأكل أبناء الوطن الواحد لا يبدو لنهايتها أي أفق.

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) (رويترز)

«حميدتي» يتوعد بتبني خيارات جديدة تمنع «جنرالات الجيش من التحكم بمصير السودان»

دعا «حميدتي» المجتمَعين المحلي والدولي لاتخاذ «موقف حاسم بمواجهة الاستهتار الذي يبديه قادة المؤسسة العسكرية بمعاناة ملايين السودانيين وبقضية السلام والاستقرار».

أحمد يونس (كمبالا)
شمال افريقيا قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان (يسار) ومساعده ياسر العطا في أم درمان (الجيش السوداني)

الجيش السوداني يرفض التفاوض «ولو حارب مائة عام»

جدّد الجيش السوداني تأكيد رفضه لأي تفاوض مع «قوات الدعم السريع»، واستعداده للقتال ولو لـ«مائة عام».

أحمد يونس (كامبالا)
شمال افريقيا «قوات الدعم السريع» السودانية (أ.ف.ب)

«الدعم السريع» تسيطر على حامية للجيش السوداني بغرب كردفان

أفادت مصادر في «قوات الدعم السريع» السودانية بأنها سيطرت على الحامية العسكرية التابعة للجيش السوداني «اللواء 90» في منطقة كيلك بولاية غرب كردفان.

محمد أمين ياسين (ودمدني (السودان))
شمال افريقيا زعيم حركة «العدل والمساواة» بالسودان جبريل إبراهيم (الصفحة الرسمية - فيسبوك)

جبريل إبراهيم: مسار وقف الحرب في السودان لا يزال طويلاً

قال زعيم حركة «العدل والمساواة» بالسودان جبريل إبراهيم، إن مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة، «مَعنيّ بحوار سياسي سوداني، وليس إنهاء الحرب».

أحمد إمبابي (القاهرة)

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)
سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)
TT

مصر ترفض تصريحات رئيس وزراء إثيوبيا بشأن «سد النهضة»

سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)
سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)

وجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأحد، خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي حول المرحلة الخامسة من ملء «سد النهضة».

وأكّد وزير الخارجية، في الخطاب، «رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقاً صريحاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015».

ونوه بأن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول حجز كمية من مياه النيل الأزرق هذا العام واستكمال بناء الهيكل الخرساني للسد الإثيوبي، تُعد «غير مقبولة جملة وتفصيلاً للدولة المصرية، وتمثل استمراراً للنهج الإثيوبي المثير للقلاقل مع جيرانها والمهدد لاستقرار الإقليم».

وشدد وزير الخارجية المصري، في خطابه لمجلس الأمن، على أن «السياسات الإثيوبية غير القانونية ستكون لها آثارها السلبية الخطيرة على دولتي المصب مصر والسودان، وبالرغم من أن ارتفاع مستوى فيضان النيل في السنوات الأخيرة فإن مصر تظل متابعة عن كثب للتطورات ومستعدة لاتخاذ كل التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها».

وجاء بالخطاب المصري لمجلس الأمن أن «انتهاء مسارات المفاوضات بشأن سد النهضة بعد 13 عاماً من التفاوض بنوايا مصرية صادقة، جاء بعدما وضح للجميع أن أديس أبابا ترغب فقط في استمرار وجود غطاء تفاوضي لأمد غير منظور بغرض تكريس الأمر الواقع، دون وجود إرادة سياسية لديها للتوصل إلى حل».