تونس: اعتقال 22 عنصراً متطرفاً

سجن «داعشي» سابق في سوريا 7 سنوات

مبنى وزارة الداخلية التونسية (متداولة)
مبنى وزارة الداخلية التونسية (متداولة)
TT

تونس: اعتقال 22 عنصراً متطرفاً

مبنى وزارة الداخلية التونسية (متداولة)
مبنى وزارة الداخلية التونسية (متداولة)

كشفت وزارة الداخلية التونسية، الأحد، عن اعتقال 22 عنصراً متطرفاً، خلال حملات أمنية متتالية، وقالت إن المتهمين يتوزعون على 11 محافظة، وأن مصالح إدارة مكافحة الإرهاب، مركزياً وجِهوياً، هي التي ألقت القبض عليهم وهم يقومون بأنشطة محظورة في القصرين وصفاقس والقيروان وتطاوين وسوسة وبنزرت وجندوبة وسيدي بوزيد وأريانة وبن عروس ونابل، أيْ ما يمثل تقريباً نصف المحافظات التونسية.

من حضور العسكريين والأمنيين في العاصمة تونس (وسائل إعلام تونسية)

وفي تفاصيل هذه العملية الاستباقية، أكدت «الداخلية» التونسية «أن معظم المتهمين وُجّهت لهم في السابق تُهَم وهم من المفتش عنهم لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية تونسية مختلفة». وأوضحت أن أهم التُّهم الموجَّهة لهم تتمثل في «الانتماء إلى تنظيم إرهابي». وأشارت إلى إصدار أحكام سابقة بالسجن ضدَّهم تتراوح بين سنة واحدة و13 سنة.

يُذكَر أنه رغم ما تحقَّق من نجاح في دحر العناصر الإرهابية، فإن بعضهم لا يزال متحصناً بالجبال الغربية للبلاد، وهم في الغالب موزعون بين «كتيبة عقبة بن نافع» المنتمية إلى تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وتنظيم «أجناد الخلافة» المُبايِع لتنظيم «داعش» الإرهابي.

وحدة أمنية تونسية تدقق في هويات المواطنين في إطار الإجراءات الأمنية لمنع عمليات إرهابية (أ.ف.ب)

على صعيد متصل، أصدرت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية في تونس العاصمة، حكماً بالسجن لمدة 7 سنوات بحق طالب فلسفة تونسي، وجّهت له تُهَم «الانضمام خارج تراب الجمهورية إلى تنظيم إرهابي، وتلقّي تدريبات خارج تونس بهدف ارتكاب جرائم إرهابية، وذلك على خلفية سفره إلى سوريا وانضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي، والقتال في صفوفه».

وكشفت التحريات الأمنية والقضائية أن المُدان «قرَّر الانشقاق عن داعش بعد سنوات من الانضمام إليه، لما اكتشفه من ممارسات فظيعة... وقرر العودة إلى تونس فتسلل من سوريا إلى تركيا، حيث جرى إيقافه وقضى 3 سنوات سجناً، ثم بعد تلك الفترة جرى ترحيله إلى تونس ليُعرَض على أنظار القضاء التونسي».


مقالات ذات صلة

تونس: انتشال 6 جثث متحللة لمهاجرات من بينهن رضيعة

شمال افريقيا «الحرس الوطني التونسي» ينقذ قارباً يحمل مهاجرين غير نظاميين (صفحة الحرس الوطني التونسي على فيسبوك)

تونس: انتشال 6 جثث متحللة لمهاجرات من بينهن رضيعة

أعلن مصدر قضائي في تونس الخميس العثور على ست جثث متحللة لمهاجرات غرقى من بينهن رضيعة في أحدث مأساة تشهدها سواحل تونس.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا جانب من وقفة سابقة نظمها محامون وسط العاصمة التونسية للاحتجاج على «التضييق على الحريات» (أرشيفية - إ.ب.أ)

تونس: المحامون يحملون «الشارات الحمراء» احتجاجاً على «قيود مسلطة على مهامهم»

يتّهم المحامون، السلطةَ التنفيذية «بالهيمنة على جهاز القضاء» منذ إطاحة الرئيس قيس سعيد بالنظام السياسي في 2021، وتوسيع صلاحياته في دستور جديد، و«بإعاقة عملهم».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس التونسي وعلم بلاده (د.ب.أ)

توقيف 4 أشخاص في تونس بسبب رفع علم تركيا خطأ على مبنى حكومي

فتحت وزارة النقل تحقيقاً في الواقعة «لتحميل المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات الإدارية والترتيبية في الغرض».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا العلم التونسي أمام البنك المركزي في العاصمة تونس 4 أكتوبر 2017 (رويترز)

توقيف 4 أشخاص في تونس بسبب رفع علم تركيا خطأ على مبنى حكومي

أوقف القضاء التونسي 4 أشخاص إثر رفع علم دولة تركيا من طريق الخطأ على مبنى حكومي بالعاصمة، على ما ذكرت وسائل إعلام محلية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا إحدى الطائرات الأربع التي تسلمتها تونس (وكالة الأنباء التونسية)

4 طائرات استطلاع من أميركا إلى تونس

سلمت أميركا تونس 4 طائرات مخصصة للاستطلاع ومجهزة بأحدث المنظومات؛ «بما سيعزز القدرات العسكرية والعملياتية للجيش الوطني في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة».

«الشرق الأوسط» (تونس)

مرشح لـ«رئاسية» تونس يؤكد مواصلة السباق الانتخابي رغم وجوده في السجن

المرشح لـ«رئاسية» تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)
المرشح لـ«رئاسية» تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)
TT

مرشح لـ«رئاسية» تونس يؤكد مواصلة السباق الانتخابي رغم وجوده في السجن

المرشح لـ«رئاسية» تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)
المرشح لـ«رئاسية» تونس العياشي زمال (الشرق الأوسط)

أعلن رمزي الجبابلي، رئيس الحملة الانتخابية للمترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، العياشي زمال، خلال ندوة صحافية عقدها، اليوم (السبت)، مواصلة الأخير خوض الحملة الانتخابية، رغم وجوده بالسجن وعدم إمكانية التواصل معه.

وقال الجبابلي: «ننتظر إلى يوم الاثنين.. لن ننسحب من السباق الانتخابي.. وقد دفعنا الكثير والكثير.. أعضاء الحملة والعائلة وجهة الشمال الغربي كلنا في حصار.. وهذا الحصار يقوينا».

والعياشي زمال رجل أعمال، ورئيس «حركة عازمون»، وهو ملاحق في 5 قضايا في 5 ولايات، تتعلق بشبهات «افتعال تزكيات شعبية من الناخبين». وصدر ضده حكم عن محكمة جندوبة غرب تونس.

وفي وقت سابق، قال محاميه ورئيس هيئة الدفاع، عبد الستار المسعودي، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن الحكم لن يكون له تأثير على الحملة الانتخابية، مبرزاً أن زمال سيستمر في السباق الرئاسي، ولن ينسحب. وتابع المحامي: «يريدون إرغامه على الانسحاب. وما يحدث هو عملية تنكيل، لكنه لن يتراجع، ويمكنه الفوز في الانتخابات وهو في السجن. ستكون سابقة في العالم».

من جلسة التصويت على تعديل القانون الانتخابي (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، بدأ سريان التعديل الجديد لقانون الانتخابات في تونس، فور نشره بالجريدة الرسمية، السبت، وذلك قبل أيام من الانتخابات الرئاسية، المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ووسط احتجاجات من المعارضة ومنظمات حقوقية. وصادق برلمان تونس، الجمعة، في جلسة عامة استعجالية بأغلبية واسعة على التعديل المثير للجدل، الذي يتيح سحب اختصاص البت في النزاعات الانتخابية من المحكمة الإدارية ليكون أمام محاكم الاستئناف العادية. لكن معارضي التعديل يقولون في المقابل إنه يهدد نزاهة الانتخابات. وقد شهدت الشوارع قبل أيام، ومحيط البرلمان أثناء جلسة أمس، احتجاجات ضده.

جانب من المظاهرة التي نظمتها جمعيات حقوقية للاحتجاج عل تعديل القانون الانتخابي (إ.ب.أ)

وتأتي خطوة البرلمان في أعقاب نزاع اختصاص بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمحكمة الإدارية. يشار إلى أن الهيئة استبعدت ثلاثة مرشحين من السباق الرئاسي، رغم صدور قرار من المحكمة بتثبيتهم وبسلامة ملفاتهم. وقال خبراء إن التعديل يهدف على الأرجح إلى تفادي أي قرار من المحكمة الإدارية ضد نتائج الانتخابات.

ويتنافس الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيد مع مرشحَين اثنين أقرتهما هيئة الانتخابات، وهما زهير المغزاوي رئيس «حركة الشعب»، والعياشي زمال رئيس «حركة عازمون»، الملاحق في قضايا انتخابية، والذي صدرت ضده أحكام بالسجن.