تونس: «النهضة» قد تغير اسمها

بحثاً عن «مشتركات مع القوى الديمقراطية والمدنية»

راشد الغنوشي قبل اعتقاله (أ.ف.ب)
راشد الغنوشي قبل اعتقاله (أ.ف.ب)
TT

تونس: «النهضة» قد تغير اسمها

راشد الغنوشي قبل اعتقاله (أ.ف.ب)
راشد الغنوشي قبل اعتقاله (أ.ف.ب)

قال أمين عام حزب «حركة النهضة» في تونس، العجمي الوريمي، إن تغيير اسم الحزب أمر وارد، لكنه لن يكون قبل تنظيم مؤتمر له.

ويواجه الحزب الذي يعد المعارض الرئيسي للرئيس التونسي قيس سعيد، وضعاً معقداً يهدد وجوده مع استمرار حبس زعيمه التاريخي راشد الغنوشي، رئيس البرلمان المنحل، وعدد آخر من القيادات البارزة منذ عدة أشهر، على ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية» (د.ب.أ) الاثنين.

الرئيس قيس سعيد (إ.ب.أ)

وأوضح الوريمي الذي عُيّن حديثاً في منصبه، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «تغيير اسم (النهضة) وارد وقد طُرح ذلك داخل لجنة الإعداد المضموني»، ولكنه أشار إلى أنه «ليس هناك ما يدعو لاتخاذ هذه الخطوة قبل تنظيم مؤتمر الحزب».

وليس واضحاً متى وكيف سيتم تنظيم المؤتمر، في ظل القيود التي تفرضها السلطات على مقرات الحزب المغلقة، بما في ذلك مقره الرئيسي بالعاصمة، منذ أبريل (نيسان) 2023.

وقال الوريمي أيضاً، إنه من غير المستبعد تغيير اسم «مجلس الشورى»، وهو أعلى هيئة في الحزب، باسم «المجلس الوطني». وتابع، أن هذه الفكرة «تبدو اليوم أكثر تلاؤماً مع التوجهات الجديدة للحزب كحزب يبحث عن مشتركات مع القوى الديمقراطية والمدنية».

مظاهرة لأنصار «النهضة» بعد اعتقال الغنوشي في العاصمة تونس (إ.ب.أ)

ونشطت «حركة النهضة» باسم «حركة الاتجاه الإسلامي» في بداية تأسيسها عام 1972 قبل أن تعلن عن نفسها رسمياً في عام 1981، وتندلع على أثرها مواجهات مع السلطة.

وحظر نشاطها الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في بداية تسعينات القرن الماضي، لكنها عادت إلى النشاط بعد الإطاحة بحكمه في ثورة شعبية عام 2011، وقادت الحكم في أغلب الفترات قبل أن يحل الرئيس الحالي قيس سعيد النظام السياسي في 2021.


مقالات ذات صلة

تونس: حملات أمنية غير مسبوقة على كبار المهربين وإيقاف محكومين

أفريقيا الرئيس التونسي قيس سعيد في جلسة عمل مع كاتب الدولة للأمن الوطني سفيان بالصادق بعد حملة أمنية غير مسبوقة وشاملة ضد كبار المهربين وتجار المخدرات (الرئاسة التونسية)

تونس: حملات أمنية غير مسبوقة على كبار المهربين وإيقاف محكومين

كشف القاضي فريد بن جحا، الناطق باسم محاكم محافظتي المنستير والمهدية الساحليتين، عن أن قوات حرس الخوافر اكتشفت مؤخراً نحو 20 جثة لفظها البحر نحو محافظة المهدية.

كمال بن يونس (تونس)
المشرق العربي مهاجرون اعتُرض قاربهم من طرف خفر السواحل التونسي (أرشيفية - أ.ف.ب)

البحر يلفظ 15 جثة على سواحل تونس الشرقية

انتشل خفر السواحل التونسي نهاية الأسبوع 15 جثة لفظها البحر على شواطئ محافظة المهدية في شرق تونس.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا الرئيس يؤدي اليمين الدستورية (رويترز)

الرئيس التونسي يؤدي اليمين الدستورية لولايته الثانية

«نقف من دون حدود، مع كل الشعوب المضطهدة وأولها الشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقه كاملاً ويقيم دولته المستقلة».

شمال افريقيا من الاجتماع التشاوري بتونس في 22 أبريل 2024 (الرئاسة التونسية)

ترتيب تونسي - جزائري للقمة المغاربية «المصغّرة» في غياب المغرب وموريتانيا

بحث وزيرا خارجية الجزائر وتونس «القمة المغاربية المصغّرة» المرتقبة في طرابلس، في غياب المغرب وموريتانيا.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا فاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات خلال الإعلان عن فوز الرئيس سعيّد بالانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

الرئيس التونسي يؤدي القسم الدستوري خلال أيام

كشف النائب بمجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان)، ياسر القوراري، عن أن البرلمان بغرفتيه بصدد استكمال ترتيبات جلسة أداء اليمين الدستورية من قِبَل الرئيس سعيّد.

«الشرق الأوسط» (تونس)

الدبيبة وميلوني يفتتحان منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي في طرابلس

الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)
الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)
TT

الدبيبة وميلوني يفتتحان منتدى الأعمال الليبي - الإيطالي في طرابلس

الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)
الدبيبة وميلوني على هامش افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي (الوحدة)

أعلنت رئيسة حكومة إيطاليا، جورجيا ميلوني، في زيارتها الرابعة إلى ليبيا خلال عام ونصف العام، الثلاثاء، استئناف رحلات شركة «إيتا إيرويس» الإيطالية إلى ليبيا، بدءاً من مطلع العام المقبل.

وعدت ميلوني لدى مشاركتها في افتتاح أعمال الدورة الـ30 لمنتدى الأعمال الليبي - الإيطالي، العلاقات مع ليبيا «أولوية»، لافتة إلى أنها لم تصل بعد إلى أعلى مستوى، ومؤكدة أن حكومتها تهدف إلى استعادة بعض مشروعات التعاون المتوقفة مع ليبيا منذ مدة، واكتشاف مجالات أخرى للتعاون.

الدبيبة خلال استقبال رئيسة حكومة إيطاليا جورجيا ميلوني في طرابلس (الوحدة)

كما دشنت ميلوني مع عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، المنتدى الاقتصادي الليبي - الإيطالي في نسخته الـ30 بأرض المعارض بالعاصمة طرابلس، وأكد الدبيبة على أهمية تعزيز التعاون الثنائي المثمر مع إيطاليا، مشيراً إلى أنه شهد تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، ومعلناً من جانبه عودة الخطوط الجوية الإيطالية للعمل من المطارات الليبية، إضافة إلى قرب انطلاق أعمال تنفيذ مشروع الطريق الساحلية الجديدة «مساعد - رأس جدير».

الدبيبة مستقبلاً رئيسة حكومة إيطاليا في طرابلس (الوحدة)

كما عبّر الدبيبة عن سعادته بما وصفه بالتقدم الإيجابي في مسار إعادة تفعيل اتفاقية الصداقة والتعاون المتوقفة منذ 14 عاماً، ورفع القيود عن سفر رجال الأعمال الإيطاليين إلى ليبيا.

ووقعت حكومة «الوحدة» ونظيرتها الإيطالية سبع اتفاقيات، شملت عدداً من أوجه التعاون الثنائي بين البلدين. وتعلقت الاتفاقيات التي وقعت على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي الليبي - الإيطالي بالتجارة والطيران المدني والحكم المحلي، إلى جانب المالية والصحة.

بدورها، أكدت مليوني استمرار التزام إيطاليا بمساندة ليبيا في تحقيق الاستدامة الاقتصادية، التي شهدت خلال العامين الماضيين تضاعف حجم التجارة بين البلدين، وعدّت زيارتها الرابعة لطرابلس أنها «تمثل أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، والوصول لأعلى مستويات الشراكة الناجحة في المجالات كافة».

وتشهد النسخة 30 من المنتدى مشاركة واسعة لعدد من الشركات المحلية والإيطالية، بهدف تعزيز آفاق التبادل التجاري بين البلدين، إضافة إلى إقامة جلسات اقتصادية، بمشاركة رجال الأعمال الإيطاليين والليبيين في مجالات مختلفة.

يشار إلى أن ميلوني زارت طرابلس للمرة الرابعة على التوالي خلال نحو 18 شهراً.

من جانبه، أعلن محمد الشهوبي، وزير المواصلات بحكومة «الوحدة»، بدء تفعيل اتفاقية التعاون الليبية - الإيطالية، معلناً السماح بالتعاقد مع شركة «توديني» الإيطالية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية في قطاع الطرق، حيث تضمنت الاتفاقية تطوير القطاعين الفرعيين (الخمس - العزيزية) بطول 134 كيلومتراً، و(العزيزية - رأس جدير) بطول 160 كيلومتراً.

في شأن آخر، رحبت البعثة الأممية إلى ليبيا بإعلان المفوضية العليا للانتخابات عن موعد إجراء انتخابات المجالس البلدية المرتقبة في 58 بلدية من جميع أنحاء البلاد، يوم 16 من الشهر المقبل، وعدّت في بيان لها، الثلاثاء، هذه الانتخابات «خطوة مهمة» نحو تعزيز الحكم المحلي والممارسة الديمقراطية في ليبيا.

وبعدما أشادت بجهود المفوضية للوصول إلى هذا الاستحقاق المهم، حثت البعثة جميع السلطات الليبية والقادة السياسيين والجهات الأمنية الفاعلة على توفير بيئة آمنة، وشفافة وشاملة لإجراء الانتخابات، ورأت أنه من الأهمية بمكان ضمان حق المواطنين المسجلين، وخاصة النساء، في التصويت بحرية لاختيار ممثليهم على المستوى المحلي، وتمكين المراقبين المحليين من الإشراف على سير العملية الانتخابية بحياد.

كما حثت البعثة جميع المرشحين على الانخراط بنزاهة في حملاتهم الانتخابية، والتقيد بمبادئ المنافسة الانتخابية الشريفة، على النحو المنصوص عليه في اللوائح ومدونة قواعد السلوك، التي وضعتها المفوضية، وجددت التزامها بدعم تطلعات الشعب الليبي، ومساندة الجهود الرامية لإتمام العملية الانتخابية بنجاح.

ونقل عماد السايح، رئيس مجلس المفوضية، عن سفير بريطانيا مارتن لونغدن، الذي التقاه مساء الاثنين بطرابلس، تقدير حكومة بلاده لجهود المفوضية الرامية إلى إجراء الانتخابات، وجدّد استعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، ما يعزز من جاهزيتها لإنجاز الاستحقاقات المرتقبة.

سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو خلال لقائه ستيفاني خوري في طرابلس (البعثة)

وكان سفير الاتحاد الأوروبي، نيكولا أورلاندو، قد ناقش مساء الاثنين في طرابلس مع ستيفاني خوري، القائمة بأعمال البعثة الأممية، القضايا السياسية والأمنية في ليبيا. وقال إنه رحب بالتقدم المحرز في حل أزمة المصرف المركزي، وأكد على الحاجة إلى تجديد الجهود، التي تيسرها الأمم المتحدة للحفاظ على وحدة مجلس الدولة، على اعتبار ذلك أنه شرط مسبق لعملية سياسية متوازنة.

واتفقا على أنه يجب على جميع الأطراف المعنية تجنب الإجراءات الأحادية، والالتزام بالحوار، والتوافق لاستعادة شرعية ووحدة جميع المؤسسات، لافتاً إلى تأكيده مجدداً دعم الاتحاد الأوروبي القوي لجهودها، الرامية إلى الدفع للأمام بعملية سياسية شاملة وجامعة، تعالج دوافع النزاع الرئيسية، وتمهد الطريق نحو إجراء انتخابات وطنية.

بدورها، قالت خوري إنهما ناقشا دفع العملية السياسية إلى الأمام، مشيرة إلى تجديد أورلاندو دعمه لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي. كما بحثا السبل الكفيلة بإنهاء الأزمة الراهنة، وناقشا عمل فريق العمل الاقتصادي، والتطورات الأخيرة المتعلقة بالمصرف المركزي، وقالت إنها أكدت استمرار الأمم المتحدة في العمل لتيسير التوصل إلى حل سياسي بقيادة ليبية، وشكرته على دعم الاتحاد الأوروبي.