«يونيسيف»: 3 ملايين طفل في ولاية الجزيرة السودانية معرضون للخطر

«برنامج الغذاء العالمي» يوقف مساعداته لـ800 ألف شخص

أشخاص يفرون من العنف في غرب دارفور (رويترز)
أشخاص يفرون من العنف في غرب دارفور (رويترز)
TT

«يونيسيف»: 3 ملايين طفل في ولاية الجزيرة السودانية معرضون للخطر

أشخاص يفرون من العنف في غرب دارفور (رويترز)
أشخاص يفرون من العنف في غرب دارفور (رويترز)

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم (الخميس)، من أن نحو ثلاثة ملايين طفل في ولاية الجزيرة السودانية معرضون للخطر نظراً لتصاعد العنف، كما أشارت إلى نزوح 150 ألف طفل على الأقل في الولاية وانقطاع المساعدات الإنسانية العاجلة عنهم.

وقالت المنظمة، في بيان: «تصاعد القتال في ولاية الجزيرة السودانية أجبر ما لا يقل عن 150 ألف طفل على ترك منازلهم في أقل من أسبوع»، وأضافت أن «اندلاع القتال في الجزيرة يعني أن أكثر من نصف ولايات السودان - 10 من أصل 18 ولاية - تشهد نزاعاً نشطاً»، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

نساء وأطفال في مخيم للنازحين أقيم بمدينة ود مدني بالسودان (أ.ف.ب)

وأوضحت المنظمة أن ما يقدر بنحو 5.9 مليون شخص، نصفهم تقريباً من الأطفال، يعيشون في ولاية الجزيرة، وقالت: «أُجبر عشرات الآلاف من الأطفال الأكثر هشاشة في ولاية الجزيرة على الفرار من منازلهم بحثاً عن الأمان مع اندلاع القتال في مناطق كانت تعد في السابق آمنة نسبياً».

وأشارت المنظمة إلى أن نحو 500 ألف شخص فروا من العنف في أماكن أخرى من البلاد إلى ولاية الجزيرة، ولجأ نحو 90 ألفاً منهم إلى عاصمة الولاية ود مدني، منذ تفجرت الحرب في السودان في 15 أبريل (نيسان) الماضي.

وبحسب المنظمة، أدى تصاعد القتال إلى تعليق جميع البعثات الإنسانية الميدانية داخل ولاية الجزيرة والمنطلقة منها بدءاً من 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، ما أثر بشكل أكبر على الأطفال والعائلات.

وأمس (الأربعاء)، حذر عثمان شيبة، المدير الميداني لليونيسيف بولايتي البحر الأحمر ونهر النيل في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) من أن أوضاع أطفال السودان باتت «مزرية وسيئة للغاية»، مضيفاً أن الكوارث الصحية منتشرة في البلاد وعلى رأسها وباء الكوليرا وحمى الضنك، وأشار إلى أن النظام الصحي أوشك على الانهيار بشكل كامل في البلاد.

نازحون على شاحنة لدى فرارهم من مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة السودانية في طريقهم إلى القضارف (أ.ف.ب)

وأعلن برنامج الأغذية العالمي، تعليق المساعدات الغذائية مؤقتاً في أجزاء من ولاية الجزيرة بالسودان بسبب اتساع نطاق القتال.

وتسبب القتال الذي اندلع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في أبريل (نيسان)، في مقتل أكثر من 9 آلاف شخص وتشريد أكثر من 6 ملايين داخل السودان وخارجه، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

وقال بيان «يونيسيف»،الخميس إن السودان يشهد «أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم».

والى ذلك ،أوقف "برنامج الأغذية العالمي"التابع للأمم المتحدة، المساعدات التي يقدمها في بعض أجزاء ولايةالجزيرة السودانية، حيث كان يدعم أكثر من 800 ألف شخص، بينما تنتشر أعمال القتال.

تصاعد الدخان جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في الخرطوم (أ.ف.ب)

 

ونقلت وكالة "بلومبرغ" للانباء عن "برنامج الأغذيةالعالمي" قوله في بيان تم إرساله عبر البريد الإلكتروني، إن هناك نحو300 ألف شخص فروا من الجزيرة منذ 15 ديسمبر الجاري عندما اندلعت الاشتباكات.

وأضاف البيان ،أن "أعمال القتال المستمرة ،تجعل من الصعب للغاية على الوكالات الإنسانية تقديم المساعدات بأمان، ولا سيما في ظل تزايد أعداد

الأشخاص الذين يتنقلون ويفرون خوفا على حياتهم".

 


مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حل «دون إملاءات خارجية» بالسودان

العالم العربي شكري وأبو الغيط وفقي يشهدون فعاليات النسخة الرابعة من «منتدى أسوان للسلام» (الخارجية المصرية)

مصر تدعو إلى حل «دون إملاءات خارجية» بالسودان

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري، (الثلاثاء)، إلى «حل سياسي حقيقي» للأزمة في السودان، يستند إلى «رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا نازحون هاربون من ولاية سنار (أ.ف.ب)

«الدعم السريع» تواصل تقدمها في سنّار والقتال يتجدد في أم درمان

واصلت قوات الدعم السريع تقدمها العسكري في ولاية سنّار جنوب شرقي السودان حيث «اجتاحت» مدينة السوكي التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، حسب لجان محلية.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا سودانيون نازحون يصلون يوم الأحد مدينة القضارف شرق البلاد هرباً من ولاية سنار جنوباً (أ.ف.ب)

تقديرات بوفاة 990 سودانياً جوعاً ومرضاً في دارفور

تجددت موجات النزوح في إقليم دارفور؛ إذ فر أكثر من 50 ألف شخص من المعارك المحتدمة بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في مدينة الفاشر سيراً على الأقدام.

وجدان طلحة (بورتسودان (السودان))
شمال افريقيا 
صورة متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي لجسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري بعد تدميره

تجدد «حرب الجسور» في الخرطوم

تجددت «حرب الجسور» في السودان؛ إذ تبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» الاتهامات، أمس، بتدمير جسر استراتيجي في الخرطوم، يربط مدينتَي أم درمان وبحري.

أحمد يونس (كامبالا)
شمال افريقيا البرهان بين قواته في سنار (موقع مجلس السيادة في «فيسبوك»)

«الدعم السريع» يهاجم «سنجة» بالتزامن مع زيارة البرهان للولاية

بالتزامن مع زيارة يجريها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى ولاية سنار وسط البلاد، هاجمت «قوات الدعم السريع» مدينة سنجة، عاصمة الولاية.

محمد أمين ياسين (نيروبي)

انتخابات رئاسية في تونس 6 أكتوبر

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
TT

انتخابات رئاسية في تونس 6 أكتوبر

الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)
الرئيس قيس سعيد خلال استعراض عسكري لقوات الجيش التونسي (الرئاسة)

تجري في تونس انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر (تشرين الأول)، بحسب ما أعلن مساء الثلاثاء الرئيس قيس سعيّد الذي يحكم البلاد منذ 2019 لولاية مدّتها خمس سنوات شارفت على الانتهاء.

وقالت الرئاسة التونسية في بيان، إنّ «رئيس الجمهورية قيس سعيّد أصدر هذا اليوم الثلاثاء 2 يوليو (تموز) 2024 أمراً يتعلّق بدعوة الناخبين للانتخابات الرئاسية يوم الأحد 6 أكتوبر 2024».

ولم يوضح سعيّد ما إذا كان يعتزم الترشّح لولاية ثانية في هذه الانتخابات أم لا.

وسعيّد خبير دستوري انتُخب ديموقراطياً في أكتوبر 2019 رئيساً للجمهورية، قبل أن يتولى السلطات كاملة في 25 يوليو (تمّوز) 2021، حيث أقال رئيس الوزراء وجمد عمل البرلمان.

وفي صيف العام التالي أقرّ الناخبون التونسيون في استفتاء عام مشروع دستور جديد للبلاد وضعه سعيّد وأرسى دعائم نظام جديد يقوم على مجلسين يتمتعان بسلطات محدودة، هما مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني للأقاليم والمقاطعات.

وأدّى هذا التعديل الدستوري إلى نقل تونس من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي مطلق.

وتقترن الأزمة السياسية التي تمرّ بها تونس، بصعوبات اقتصادية بالغة تتمثل خصوصاً في تباطؤ النمو (حوالي 2 في المئة) وارتفاع معدلات الفقر (4 ملايين تونسي من أصل 12 مليون نسمة) والبطالة (15 في المئة).