أعلنت إثيوبيا، اليوم الأربعاء، أنها ملتزمة بالتوصل لحل ودي لاستخدام موارد نهر النيل، دون إلحاق «ضرر كبير» بدول المصب، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».
ونقلت وزارة الخارجية الإثيوبية عن كبير المفاوضين في ملف سد النهضة، سيلشي بقلي، قوله في إحاطة صحافية بشأن نتائج الجولة الرابعة من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان، إن بلاده «ملتزمة بمعالجة القضايا العالقة والتوصل إلى حل ودي لاستخدام موارد مياه النيل، مسترشدين بمبدأ الاستخدام المنصف والمعقول من دون التسبب في ضرر كبير لدولتي المصب»، في إشارة إلى مصر والسودان.
لكن بقلي اتهم مصر بالإصرار على «حماية اتفاقيات الحقبة الاستعمارية غير المقبولة»، وأضاف أن إثيوبيا حافظت «على موقفها المتمثل في مراعاة مصالح جميع الدول التي من شأنها أن تساعد في تحقيق التعاون والرخاء المشترك للمنطقة».
وأوضح أن بناء سد النهضة وصل إجمالاً إلى نسبة 94 في المائة، قائلاً إن من المقرر الانتهاء من البناء الخرساني للسد في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وأعلنت وزارة الري والموارد المائية في مصر، مساء أمس، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة من دون تحقيق أي نتائج؛ «نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة».
وقالت وزارة الري المصري، في بيان، إنه على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت، وأكدت أن مصر سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي.
وأضافت الوزارة: «بات واضحاً عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي».