دعا حزبان مغربيان، هما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (معارضة نيابية)، وحزب التقدم والاشتراكية (معارضة نيابية)، إلى تشكيل جبهة وطنية، وانبثاق حركة اجتماعية مـواطنة لمواجهة ما سماه الحزبان في بيان مشترك «التغول العددي للحكومة وأغلبيتـها»، و«ضعفها السياسي»، و«محدودية في الإنجاز»، و«عجزها عن الإنصات والتواصل».
جاء ذلك في تصريح مشترك، صدر اليوم الجمعة إثر اللقاء الذي جمع إدريس لشكر، الكاتب الأول (الأمين العام) للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم الجمعة في الرباط. وجرى إحداث لجنة مشتركة للتنسيق بين الحزبين، كما عقد المكتبان السياسيان للحزبين لقاء سياسيا تشاوريا، وقف عند أهم سماتِ الساحة الوطنية وما تستلزمه من مهام. وجاء في التصريح السياسي المشترك أن مخرجات الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، بما طغى عليها من «أساليب وممارسات فاسدة ومُفسِدة»، وما أفرزته من تغول مفرط، أفقدت الحياة المؤسساتية توازنها المطلوب واللازم لكل بناءٍ ديمقراطي وتنموي مشترك». وأضاف البيان أن من المهام المطروحة على الجبهة الاستجابة إلى الحاجة لضخ نفس جديد وقوي في الحياة السياسية، من أجل إعادة المكانة للفعل السياسي والحزبي، ومصالحة المواطنات والمواطنين مع الشأن العام، وإرجاع الثقة في العمل السياسي والمؤسساتي والانتخابي، وتوفير شروط تنافسٍ سياسي شريف، وانتخابات سوية وسليمة، خالية من الممارسات الفاسدة. وكذا «تجاوز حالة الركود السياسي، الذي من بين مظاهره انحباس النقاش العمومي حول القضايا المجتمعية الأساسية، وتراجع أدوار الوسائط المجتمعية، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، بما ينطوي عليه الفراغ من مخاطر تـــهدّد المكتسبات، التي حققتها بلادنا ديمقراطيا وتنمويا».
كما دعا الحزبان في التصريح المشترك أيضا إلى «ضرورة اعتبار الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الحالية في بلادنا فرصة لإجراء الإصلاحاتِ الأساسية، والتحولات والقطائع الضرورية، بما فيها تلك الواردة في برنامجي الحزبين». وعبرا عن عزمهما المشترك على الاضطلاع بوظائفهما المؤسساتية والجماهيرية بكل وطنية ومسؤولية والتزام، وذلك بالمبادرة إلى تعزيز عملهما النضالي المشترك، في جميع الفضاءات والمجالات، والقضايا والمعارك المجتمعية، على أساس أن تظل المبادرة مفتوحة في وجه جميع الفعاليات الوطنية الديمقراطية.