أعلن بيان للتنسيق الوطني لقطاع التعليم (هيئة تضم 22 تنسيقية في قطاع التعليم)، صدر اليوم الثلاثاء، رفضه لنتائج الحوار بين الحكومة المغربية والنقابات، الذي جرى أمس الاثنين، وأسفر عن قرار تجميد العمل بالنظام الأساسي لموظفي التعليم.
وجاء في البيان أن نتائج الحوار «لا ترقى للحد الأدنى من مطالب الشغيلة التعليمية»، وحث الأساتذة والمعلمين على الاستمرار في «البرنامج النضالي المسطر من طرف التنسيق الوطني لقطاع التعليم»؛ في إشارة إلى الإضراب الوطني في المدارس، الممتد منذ أمس الاثنين ويستمر إلى الخميس. ودعا البيان كل مكونات الشغيلة التعليمية إلى «الصمود والالتفاف حول التنسيق الوطني لقطاع التعليم، والحضور بكثافة في من خلال الوقفات والمسيرات»، المبرمجة غداً الأربعاء.
كما دعا بيان التنسيق الوطني أيضاً إلى إصدار قرارات «تجيب على انتظارات كل فئات العاملين في قطاع التعليم، وتعيد الكرامة والقيمة الاعتبارية لنساء ورجال التعليم، وتصون المدرسة العمومية وليس إعطاء وعود أو تجميد النظام الأساسي وفقط». وحث الحكومة على الاستجابة للمطالب المهنية والاجتماعية والمادية.
في سياق ذلك، شدد البيان على ضرورة سحب النظام الأساسي الحالي، والاستجابة للمطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم المزاولين والمتقاعدين، وحل كل الملفات العالقة للشغيلة التعليمية والأطر الرياضية.
وكانت الحكومة المغربية قد توصلت مع النقابات، أمس الاثنين، إلى اتفاق يقضي بتجميد النظام الأساسي لموظفي قطاع التعليم، الذي احتج عليه الأساتذة، وخاضوا ضده إضرابات متتالية. وجاء ذلك بعد جلسة حوار عقدت بمقر رئاسة الحكومة بالرباط لمعالجة أزمة إضرابات الأساتذة منذ أزيد من شهر.
وجرى الاتفاق على تعديل النظام الأساسي، وإيقاف الاقتطاعات من أجور الأساتذة المضربين عن العمل، وتحسين دخل كل الموظفين والموظفات العاملين بقطاع التربية الوطنية، ومعالجة الملفات الفئوية في أفق شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
وكان رئيس الحكومة قد أعلن تشكيل لجنة وزارية برئاسته، تتكون من وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى، ووزير الإدماج الاجتماعي والتشغيل يونس السكوري، والوزير المكلف الميزانية فوزي لقجع.
ومنذ 5 أكتوبر (تشرين الأول) يخوض الأساتذة إضرابات عن العمل لمدة 3 أيام كل أسبوع. وتحاور الحكومة النقابات الأكثر تمثيلية، وهي تلك التابعة لـ«الاتحاد المغربي للشغل»، و«الاتحاد العام للشغالين بالمغرب»، وكذا «الكونفدرالية الديمقراطية للشغل»، و«الفيدرالية الديمقراطية للشغل»، لكن عدداً من فئات الأساتذة عدّوا هذا النظام مجحفاً في حقهم، خاصة أنه ينص على عقوبات جديدة ضدهم في حالة تقصيرهم، مع إمكانية محاسبتهم بخصوص مستوى جودة التعليم. كما رفضوه بسبب عدم تضمنه زيادات في الأجور.
وانضوى عدد من الأساتذة والمعلمين في تنسيقيات فئوية، بلغ عددها حوالي 22 تنسيقية، تمثل أغلبية العاملين في قطاع التعليم.