أعلنت المصالح الأمنية الجزائرية بولاية وهران (غرب البلاد)، الجمعة، عن تفكيك شبكات دولية مختصة في تنظيم رحلات للمهاجرين غير النظاميين، حيث أوقفت 111 شخصاً، من بينهم 26 أجنبياً.
وحسب بيان وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، فقد جاءت العملية النوعية بفضل «تكثيف التحريات والاستغلال الأمثل للمعلومة، حيث تم تجسيد خطة محكمة أفضت إلى تتبع نشاط وأماكن ظهور هذه الشبكات عن طريق القيام بنقاط مراقبة وتفتيش، ومداهمات مختلفة عبر كل المنافذ والمحاور وكذا أماكن نشاطها».
وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن توقيف 111 شخصاً، من بينهم 45 مدبراً و26 شخصاً من جنسية أجنبية. كما أسفرت العملية عن حجز 8 قوارب و5 محركات مختلفة القوة والأحجام، و8 مركبات تستعمل في عمليات التنقل، و42 صفيحة بنزين بمجموع 1260 لتراً، ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر بـ497 مليون سنتيم، ومبالغ مالية من العملة الأجنبية قدرت بــ3290 أورو، وجوازات سفر وهواتف نقالة، وأسلحة بيضاء وقارورة غاز مسيل للدموع.
كما أكدت الوحدات أنه تم تقديم المشتبه بهم أمام النيابة المختصة حول جناية الشروع في تهريب المهاجرين بتدبير الخروج غير المشروع من التراب الوطني، مقابل منفعة مالية، وجناية تبييض الأموال، وجنحة عدم التبليغ عن جناية تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة حيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون مبرر شرعي.
في سياق ذلك، أفادت منظمات مهتمة بالأوضاع الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين في حوض المتوسط أن أكثر من 330 مهاجراً وصل إلى جزر البليار الإسبانية منذ خلال الأسبوعين الأولين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن سلكوا أحد مسارين للهجرة السرية انطلاقاً من الجزائر. ومنذ بداية العام، مر بذات المسلك 13 ألف شخص، بينما كان العدد 11 ألفاً خلال عام 2022.
وقالت «يوروبا برس»، وهي وكالة أخبار إسبانية خاصة، في تقرير حديث، إن خفر السواحل أنقذ فجر الثلاثاء الماضي، 22 مهاجراً ينحدرون من جنوب الصحراء، عندما كانوا بالقرب من بلدة كالافيغيرا الصغيرة التي تقع بجزيرة مايوركا، مؤكدة أن «جميعهم بصحة جيدة على ما يبدو».
وكان الحرس المدني الإسباني قد اعترض طريق 18 مهاجراً جميعهم من المغرب العربي، يوم 18 نوفمبر الحالي، عند اقترابهم من فورمنتيرا التي تنتمي لمقاطعة إليكانتي جنوب إسبانيا، وفق ما أوردته «يوروبا برس»، التي عدت هذا المسار، الذي يبدأ من سواحل الجزائر، حسبها، الأكثر نشاطاً ضمن مسارات الهجرة السرَية بالبحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن «الكثير من القوارب التقليدية الصغيرة رست في الأسابيع الأخيرة بجزر البليار».