الجزائر تعلن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين السريين

توقيف 111 شخصاً من بينهم 45 مدبراً... و26 شخصاً من جنسية أجنبية

مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر قوارب الموت (أ.ب)
مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر قوارب الموت (أ.ب)
TT

الجزائر تعلن تفكيك شبكة لتهريب المهاجرين السريين

مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر قوارب الموت (أ.ب)
مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم الوصول إلى السواحل الأوروبية عبر قوارب الموت (أ.ب)

أعلنت المصالح الأمنية الجزائرية بولاية وهران (غرب البلاد)، الجمعة، عن تفكيك شبكات دولية مختصة في تنظيم رحلات للمهاجرين غير النظاميين، حيث أوقفت 111 شخصاً، من بينهم 26 أجنبياً.

وحسب بيان وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بوهران، فقد جاءت العملية النوعية بفضل «تكثيف التحريات والاستغلال الأمثل للمعلومة، حيث تم تجسيد خطة محكمة أفضت إلى تتبع نشاط وأماكن ظهور هذه الشبكات عن طريق القيام بنقاط مراقبة وتفتيش، ومداهمات مختلفة عبر كل المنافذ والمحاور وكذا أماكن نشاطها».

وأوضح البيان أن العملية أسفرت عن توقيف 111 شخصاً، من بينهم 45 مدبراً و26 شخصاً من جنسية أجنبية. كما أسفرت العملية عن حجز 8 قوارب و5 محركات مختلفة القوة والأحجام، و8 مركبات تستعمل في عمليات التنقل، و42 صفيحة بنزين بمجموع 1260 لتراً، ومبلغ مالي من العملة الوطنية يقدر بـ497 مليون سنتيم، ومبالغ مالية من العملة الأجنبية قدرت بــ3290 أورو، وجوازات سفر وهواتف نقالة، وأسلحة بيضاء وقارورة غاز مسيل للدموع.

كما أكدت الوحدات أنه تم تقديم المشتبه بهم أمام النيابة المختصة حول جناية الشروع في تهريب المهاجرين بتدبير الخروج غير المشروع من التراب الوطني، مقابل منفعة مالية، وجناية تبييض الأموال، وجنحة عدم التبليغ عن جناية تهريب المهاجرين في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة حيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون مبرر شرعي.

في سياق ذلك، أفادت منظمات مهتمة بالأوضاع الإنسانية للمهاجرين غير النظاميين في حوض المتوسط أن أكثر من 330 مهاجراً وصل إلى جزر البليار الإسبانية منذ خلال الأسبوعين الأولين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد أن سلكوا أحد مسارين للهجرة السرية انطلاقاً من الجزائر. ومنذ بداية العام، مر بذات المسلك 13 ألف شخص، بينما كان العدد 11 ألفاً خلال عام 2022.

وقالت «يوروبا برس»، وهي وكالة أخبار إسبانية خاصة، في تقرير حديث، إن خفر السواحل أنقذ فجر الثلاثاء الماضي، 22 مهاجراً ينحدرون من جنوب الصحراء، عندما كانوا بالقرب من بلدة كالافيغيرا الصغيرة التي تقع بجزيرة مايوركا، مؤكدة أن «جميعهم بصحة جيدة على ما يبدو».

وكان الحرس المدني الإسباني قد اعترض طريق 18 مهاجراً جميعهم من المغرب العربي، يوم 18 نوفمبر الحالي، عند اقترابهم من فورمنتيرا التي تنتمي لمقاطعة إليكانتي جنوب إسبانيا، وفق ما أوردته «يوروبا برس»، التي عدت هذا المسار، الذي يبدأ من سواحل الجزائر، حسبها، الأكثر نشاطاً ضمن مسارات الهجرة السرَية بالبحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن «الكثير من القوارب التقليدية الصغيرة رست في الأسابيع الأخيرة بجزر البليار».


مقالات ذات صلة

صراع قانوني بين الجزائر وفرنسا لترحيل ناشط انفصالي

شمال افريقيا المطلوب قضائياً من طرف الجزائر (يسار) مع رئيس التنظيم الانفصالي ومحاميه بمحكمة باريس (متداولة)

صراع قانوني بين الجزائر وفرنسا لترحيل ناشط انفصالي

أكسيل بلعباسي يعيش في فرنسا منذ عام 2012، ولم يعد إلى بلاده منذ عام 2019، وتتهمه الجزائر بـ«رعاية أعمال إرهابية» وتطلب من فرنسا تسليمه.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيس تبون خلال المقابلة الصحافية التي بثها التلفزيون العمومي (الرئاسة)

رئيس الجزائر يصف زيارة كانت مقررة إلى فرنسا بـ«الخضوع والإذلال»

قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون: «لن أذهب إلى (كانوسا)»؛ تعبيراً عن أن التوجه إلى فرنسا في الوقت الحالي يعدّ «استسلاماً» و«خضوعاً».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الاقتصاد أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الجزائر تعتزم شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار في بنك «بريكس»

كشف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عن أن بلاده تعتزم شراء أسهم في بنك «بريكس» للتنمية، بقيمة مليار ونصف مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الوفد الجزائري خلل مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة (الخارجية الجزائرية)

الاحتقان بين الجزائر ومالي يصل إلى ذروته

تعرف العلاقات بين الجزائر وجارتها الجنوبية مالي احتقاناً حاداً منذ إلغاء باماكو بشكل أحادي «اتفاق المصالحة والسلام»، الذي وقعته مع المعارضة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيسان الجزائري والفرنسي عبد المجيد تبون وإيمانويل ماكرون في أغسطس 2022 (الرئاسة الجزائرية)

حملة فرنسية لمراجعة «اتفاق الهجرة» مع الجزائر

جرى التوقيع على اتفاق الهجرة في 27 ديسمبر (كانون الأول) 1968، بهدف تنظيم حركة العمال الجزائريين بفرنسا بعد استقلال البلاد في 1962.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

المغرب: إلغاء اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة مع أوروبا لن يكون له تأثير

وزير الفلاحة محمد صديقي (الشرق الأوسط)
وزير الفلاحة محمد صديقي (الشرق الأوسط)
TT

المغرب: إلغاء اتفاقيتي الصيد البحري والفلاحة مع أوروبا لن يكون له تأثير

وزير الفلاحة محمد صديقي (الشرق الأوسط)
وزير الفلاحة محمد صديقي (الشرق الأوسط)

قال وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، محمد صديقي، اليوم (الثلاثاء)، إن إلغاء محكمة العدل الأوروبية اتفاقيتي الصيد البحري مع أوروبا الأسبوع الماضي «لن يكون له تأثير على تنمية قطاعي الفلاحة والصيد البحري». وأضاف الوزير المغربي، في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء، على هامش الاجتماع الوزاري لمبادرة «الحزام الأزرق»، التي تهتم بحماية التنوع الحيوي البحري في أفريقيا والعالم، أن قرار المحكمة الأوروبية «يعني الأوروبيين، ونحن غير معنيين به». مؤكداً: «نحن لا نقبل بأي اتفاقية لا تحترم السيادة الوطنية».

وألغت محكمة العدل الأوروبية يوم الجمعة الماضي الاتفاقيتين مع المغرب، بسبب النزاع المتعلق بإقليم الصحراء، إذ عدّت المحكمة أن من أسمته «شعب الصحراء» لم يُستشر فيهما، وأن «وجود الاتفاقيتين رهين بموافقته»، رافضة الطعون التي رفعتها المفوضية الأوروبية. والنزاع بخصوص إقليم الصحراء من أقدم النزاعات في أفريقيا، بعد ضمّ المغرب للإقليم عقب استقلاله من الاستعمار الإسباني عام 1975. ويعُد المغرب الإقليم جزءاً لا يتجزأ من أراضيه، بينما تطالب جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر بالانفصال عن المملكة.

وتابع الوزير صديقي لـ«رويترز» موضحاً أنه على الرغم من قرار محكمة العدل الأوروبية إلغاء الاتفاقيتين، فإن «هنالك مواقف لدول أوروبية تتشبث بالعلاقة مع المغرب، وتسعى إلى تطويرها في المستقبل». مشيراً إلى أن «الفلاحة والصيد البحري تعرفان نمواً كبيراً وتطوراً على مستوى القارة الأفريقية، ونحن نشتغل على إشكاليات الأسواق باستمرار، وننفتح على الصعيد الدولي».