قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (معارضة برلمانية)، إن حزبه يتطلع لوحدة اليسار المغربي ليعود لتصدر المشهد السياسي في البلاد. وأوضح بن عبد الله، خلال ندوة حول وحدة اليسار، نظمها حزب التقدم والاشتراكية، اليوم (السبت)، بمقره المركزي في الرباط، أن اليسار تراجع بعدما لعب دوراً كبيراً في مجال الإصلاح السياسي والدستوري بالمغرب، وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والمساواة. وذكر بن عبد الله، خلال الندوة التي عقدت في إطار أنشطة الحزب، بمناسبة تخليده ذكرى مرور 80 عاماً على تأسيسه، أن هناك حاجة إلى توحيد صفوف اليسار، واسترجاع الثقة. وقال في هذا السياق إن «هناك أزمة السياسة في المغرب... ولا إصلاح من دون بعد سياسي»، داعياً إلى أن تكون للدولة «إرادة قوية ليكون هناك مشهد سياسي قوي».
كما دعا بن عبد الله اليسار إلى تشكيل حركة اجتماعية «مواطنة واسعة تتقاسم مجموعة من الأفكار، وترفع المطلب السياسي عالياً». من جهته، اعتبر محمد الأشعري، وزير الثقافة الأسبق، والقيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن شعار وحدة اليسار ليس سوى «وعد كاذب»، داعياً إلى الكفّ عن الحديث عن هذه الوحدة. واقترح الأشعري أن يفتح اليسار حواراً واسعاً مع النخب والمجتمع المدني. معتبراً أن اليسار المغربي «خلق أزمة مع المثقفين لأنه أراد إخضاع المثقفين للخط السياسي، في حين أن وظيفة المثقفين هي زرع الشك، والتمرد على الأفكار البديهية». وحسب الأشعري، فإن انحدار اليسار حالياً تنبغي قراءته في ضوء السياق التاريخي، الذي تحكّم في تجربة اليسار لحظة صعوده وانحداره.