الحكومة المغربية مستعدة للحوار مع الأساتذة المضربين

دعتهم للعودة إلى حجرات الدراسة

من مظاهرات الأساتذة وسط شوارع الرباط (إ.ب.أ)
من مظاهرات الأساتذة وسط شوارع الرباط (إ.ب.أ)
TT

الحكومة المغربية مستعدة للحوار مع الأساتذة المضربين

من مظاهرات الأساتذة وسط شوارع الرباط (إ.ب.أ)
من مظاهرات الأساتذة وسط شوارع الرباط (إ.ب.أ)

عبرت الحكومة المغربية على لسان مصطفى بايتاس، الناطق باسم الحكومة ووزير العلاقات مع البرلمان، عن استعدادها لفتح حوار مع الأساتذة الذين ينفذون إضرابات منذ أكثر من شهر، وقال: «نحن مستعدون للحوار لتبديد مخاوف الأساتذة» بخصوص النظام الأساسي.

وأوضح بايتاس، الخميس، في لقاء صحافي بالرباط، إثر انعقاد مجلس للحكومة، أن الحكومة مستعدة «للحوار والإنصات» للنقابات التي تمثل قطاع التعليم. وذكر بأن رئيس الحكومة التقى بالنقابات، وأنه صدر بيان يلتزم فيه بفتح حوار لتحسين وتوضيح ما جاء في النظام الأساسي من تساؤلات. لكنه قال موضحاً إنه «لا يمكن الاستمرار في تضييع الزمن المدرسي للتلاميذ»، مشيراً إلى «قلق الآباء من استمرار الإضرابات، وعدم تلقي أبنائهم حصصهم الدراسية».

يأتي ذلك في وقت نظم فيه الآلاف من الأساتذة والمعلمين مسيرة حاشدة بالرباط، الثلاثاء الماضي، احتجاجاً على مرسوم النظام الأساسي لموظفي التعليم، الذي يحدد الوضعية النظامية للأساتذة.

وعبر الأساتذة عن مخاوفهم من إجراءات تأديبية صارمة تضمنها النظام، فضلاً عن ضعف التعويضات المادية المخولة لهم. كما خاض الأساتذة إضراباً عن العمل لمدة ثلاثة أيام منذ الثلاثاء الماضي، في سياق سلسلة من الإضرابات، بدأت منذ أكثر من شهر.

الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس بالرباط (الشرق الأوسط)

وأضاف الوزير بايتاس أن الحكومة مستعدة للعمل «من أجل مصلحة التلاميذ»، الذين يجب أن يكونوا «في مكانهم الطبيعي في المدرسة».

وبخصوص قرار الحكومة الاقتطاع من أجور الأساتذة المضربين، قال الوزير بايتاس إن هذا القرار اتخذ منذ 2012، مبرزاً أن الحكومة عازمة على مواصلة تنفيذه، في إشارة إلى تفعيل إجراءات الاقتطاع من الأجور ضد كل أستاذ غاب عن حصة الدرس بدعوى الإضراب.

في سياق متصل، وجهت الرابطة الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب رسالة، الخميس، إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تشتكي فيها من إضراب الأساتذة، الذي حرم أبناءهم من المدرسة لأكثر من شهر، وطالبت بإلغاء نقاط الدورة الأولى، سواء في القطاع العام أو الخاص؛ ضماناً «لتكافؤ الفرص».

ودعت الرابطة إلى نشر تقرير مفصل عن الزمن المدرسي المهدور بسبب الإضراب، حسب المستويات بالجهات والأقاليم، وكيفية تعويضه، والتعامل مع تلاميذ التعليم العام خلال الامتحانات.


مقالات ذات صلة

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

رياضة عربية الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي (إ.ب.أ)

حكيمي يجدّد عقده مع سان جيرمان حتى 2029

مدّد الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا لكرة القدم حتى عام 2029.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا رضوان الحسيني مدير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية المغربية (الشرق الأوسط)

المغرب يؤكد «التزامه الراسخ» بمكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي

المغرب يؤكد التزامه بالأهداف الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب النووي، التي تدعو إلى نهج استباقي ومتعدد الأبعاد، لمحاربة هذه الآفة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية زكريا أبو خلال لاعب تولوز انضم لتشكيلة منتخب المغرب (أ.ف.ب)

الركراكي يستدعي أبو خلال لتشكيلة المغرب بدلاً من أخوماش

أعلن الاتحاد المغربي لكرة القدم الثلاثاء أن وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول استدعى زكريا أبو خلال لتعويض غياب إلياس أخوماش.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية حسين الشحات لاعب الأهلي (صفحة اللاعب على فيسبوك)

مصر: الصلح يُنهي أزمة الشحات والشيبي بعد 18 شهراً من «الخِصام»

بعد نحو عام ونصف العام من «الخِصام» بينهما، أنهى الصلح أزمة المصري حسين الشحات، لاعب الأهلي، والمغربي محمد الشيبي.

محمد عجم (القاهرة)

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الزراعة يساهم بـ15 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، مقابل 5 في المائة فقط لقطاع الصناعة، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكشف تبون في كلمة له في احتفالية الاتحاد الجزائري للمزارعين بذكرى تأسيسه الـ50، عن أن قطاع الزراعة حقق العام الحالي ما قيمته 37 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك «يبشر بالخير وصواب الأسلوب الذي تنتهجه الجزائر للتحرر من التبعية للمحروقات».

كما أكد الرئيس الجزائري أنه ينبغي للقطاع الزراعي والصناعي أن يسيرا بالتوازي، وأنه «لا فائدة من زراعة تسير بشكل مركزي، ولا تسيير ناجعاً خارج مبادرة المزارع». وقال بهذا الخصوص: «قد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهاناً استراتيجياً، يتوجب علينا كسبه، في عالم أصبح فيه سلاح الغذاء أقوى الأسلحة وأشدها تأثيراً».

وأضاف الرئيس تبون: «علينا الوصول إلى تصدير منتجاتنا الزراعية. وانقطاع تموين السوق بالمنتج الزراعي من علامات التخلف التنموي. ولذلك آمر البنوك بفتح القروض لفائدة الفلاحين، لتشييد غرف التبريد، ولتخزين المنتج الزراعي بهدف ضمان استقرار السوق ومحاربة المضاربة»، كما أكد تبون أنه ستتم تسوية نهائية لملكية العقار الزراعي، وطي ملفه قبل نهاية 2025، لافتاً إلى تخصيص أكبر مخطط لاسترجاع المياه المستعملة المصفاة بنسبة لا تقل عن 30 في المائة. مشدداً على أن بلاده في مرحلة فارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، موجهاً الحكومة بعدم استيراد قنطار واحد من القمح الصلب خلال عام 2025.