أحزاب الأغلبية في موريتانيا تتفق على ترشيح الغزواني لولاية ثانية

اتفقت على «التحضير الجيد للانتخابات الرئاسية المقبلة»

 أحزاب الأغلبية تتفق على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية (أ.ف.ب)
أحزاب الأغلبية تتفق على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية (أ.ف.ب)
TT

أحزاب الأغلبية في موريتانيا تتفق على ترشيح الغزواني لولاية ثانية

 أحزاب الأغلبية تتفق على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية (أ.ف.ب)
أحزاب الأغلبية تتفق على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية (أ.ف.ب)

اتفقت أحزاب الأغلبية الرئاسية في موريتانيا على ترشيح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية.

جاء ذلك مساء أمس الثلاثاء، خلال اجتماع عقدته بمقر حزب الإنصاف في العاصمة نواكشوط، حضره جميع رؤساء أحزاب الأغلبية.

وجاء في بيان مشترك نشره حزب الإنصاف عبر صفحته بـ«فيسبوك» أنه «بعد تدارس الوضعية السياسية للبلد، وتقييم أداء المنسقية، تم الاتفاق على تفعيل العمل المشترك، والتأكيد على التمسك بنهج الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني»، مشيراً إلى «تثمين ما تم إنجازه والسعي للتمكين لاستمرار برنامجه من خلال ترشيحه لمأمورية ثانية».

كما اتفقت الأغلبية على «العمل من أجل التحضير الجيد للانتخابات الرئاسية المقبلة».

وكان الرئيس ولد الغزواني، الذي انتخب رئيساً للبلاد صيف سنة 2019، قد أوضح في مقابلة له الأسبوع الماضي مع مؤسسات إعلامية محلية، أن موضوع ترشحه لمأمورية رئاسية ثانية «بيد الشعب الموريتاني، وأغلبيته السياسية بشكل خاص».

من جهة ثانية، احتضنت العاصمة الموريتانية نواكشوط مؤتمراً لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي في مواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود في منطقتي الساحل والصحراء والقرن الأفريقي.

من أجواء حملة الانتخابات السابقة في موريتانيا (الشرق الأوسط)

وفي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر تنشيط مساري نواكشوط وجيبوتي، قال حنن ولد سيدي، وزير الدفاع الموريتاني، إن «جماعات الجريمة المنظمة في منطقة الساحل توسعت، وامتد بأس الجماعات الإرهابية ليطال دولاً أفريقية عديدة كانت بالأمس القريب بمنأى عنه».

وأضاف ولد سيدي في كلمته أمام ممثلي عشرين دولة أفريقية أن «المخاطر الأمنية الجسيمة في هاتين المنطقتين، وفي القارة الأفريقية عموماً، لا يمكن مواجهتها بشكل فعال إلا بتعزيز التنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات داخل كل منطقة، وفيما بين المنطقتين؛ وذلك لتشابه التنظيمات المستهدفة وتماثل التحديات والمخاطر».

واعتبر الوزير الموريتاني أن أكثر ما يزيد المشهد العام قتامة هو عمق تأثر الدول الأفريقية، خاصة في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، بما عصف ويعصف بالعالم من الأزمات العميقة الأمنية، والاقتصادية، والصحية، والبيئية.

وكان الاتحاد الأفريقي قد أطلق مساري نواكشوط وجيبوتي في عام 2013 كآليتين لتعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الأمن والمخابرات، دعماً لمواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود. علماً بأن العديد من الدول الأفريقية، خصوصاً بالساحل ومنطقة القرن الأفريقي، تعاني من اضطرابات وأزمات أمنية، وتنشط فيها العديد من التنظيمات التي توصف بالمتشددة.


مقالات ذات صلة

رومانيا: المحكمة الدستورية تصادق على نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية

أوروبا الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا (إ.ب.أ)

رومانيا: المحكمة الدستورية تصادق على نتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية

صادقت المحكمة الدستورية في رومانيا مساء اليوم الاثنين على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)
الولايات المتحدة​ غيرالد فورد وريتشارد نيكسون (أ.ب)

كلينتون منحه لأخيه... أبرز حالات العفو الرئاسي في تاريخ الولايات المتحدة

سبق للرؤساء الأميركيين أن أصدروا قرارات عفو لمساعدة أفراد عائلاتهم وحلفائهم السياسيين.

ماري وجدي (القاهرة)
الاقتصاد المرشح الرئاسي عن الحزب الوطني الجديد الحاكم محامودو باوميا يلقي كلمة خلال حفل إطلاق حملته في أكرا (رويترز)

غانا على مفترق طرق اقتصادي... انتخابات حاسمة تحدد مصير الديون والنمو

سيذهب الغانيون إلى صناديق الاقتراع في السابع من ديسمبر لاختيار رئيس جديد وبرلمان، في انتخابات تراقبها الأوساط الاستثمارية من كثب.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
أفريقيا الرئيس المؤقت نانجولو مبومبا يدلي بصوته (رويترز)

بعد وفاة حاكمها منذ الاستقلال... ناميبيا تصوّت لاختيار رئيس جديد

يتوجه قرابة مليون ونصف المليون ناخب في دولة ناميبيا إلى صناديق الاقتراع للتصويت على رئيس جديد للبلد الواقع في أقصى جنوب القارة الأفريقية.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا أولاف شولتس يتحدث بعد اختياره مرشحاً للانتخابات المبكرة في برلين الاثنين (رويترز)

شولتس مرشح حزبه للانتخابات المبكرة في ألمانيا

قرر الاشتراكيون الديمقراطيون دعم أولاف شولتس رغم عدم تحسن حظوظ الحزب، الذي تظهر استطلاعات الرأي حصوله على نحو 15 في المائة فقط من نوايا التصويت.

«الشرق الأوسط» (برلين)

«تقدم كبير» للجيش السوداني في وسط البلاد

وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين خلال المؤتمر الصحافي في بورتسودان الاثنين (أ.ف.ب)
وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين خلال المؤتمر الصحافي في بورتسودان الاثنين (أ.ف.ب)
TT

«تقدم كبير» للجيش السوداني في وسط البلاد

وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين خلال المؤتمر الصحافي في بورتسودان الاثنين (أ.ف.ب)
وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين خلال المؤتمر الصحافي في بورتسودان الاثنين (أ.ف.ب)

أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، الاثنين، سيطرة الجيش على بلدة أم القرى شرق ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد) بعد انسحاب «قوات الدعم السريع» منها.

وكشف ياسين، في مؤتمر صحافي بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، عن وصول قوات الجيش إلى تخوم مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، متحدثاً عن قتل معظم القادة الميدانيين المتحالفين مع «الدعم السريع» في منطقة العباسية.

ويعد تقدم الجيش السوداني في وسط البلاد هو الأكبر منذ عام على انطلاق العملية العسكرية الواسعة في ولاية الجزيرة.

وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي عناصر من الجيش داخل أم القرى التي سيطرت عليها «قوات الدعم السريع» منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وأفادت مصادر بأن الاشتباكات مستمرة على طول خط المواجهة بأكمله، وأن الجيش اقترب من فرض سيطرته الكاملة على مصنع سكر سنار في الجزء الجنوبي الشرقي.

وقال وزير الدفاع في مؤتمره الصحافي إن السودان يحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على بعض دول المنطقة المتورطة في الحرب على الشعب السوداني. وأضاف أن هذه العمليات مستمرة لتدمير «الميليشيا الإرهابية المتمردة»، في إشارة إلى «الدعم السريع».

وزير الخارجية السوداني علي يوسف يتحدث في المؤتمر الصحافي ببورتسودان الاثنين (أ.ف.ب)

بدوره، دعا وزير الخارجية، علي يوسف، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية بجدية تجاه ما سماها انتهاكات تهدد الأمن في السودان والمنطقة. وأكد أن بلاده ملتزمة باستخدام كافة الطرق المتاحة لضمان أمنها وحماية شعبها.

من جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام، المتحدث باسم الحكومة، خالد الأعيسر، إن الحرب في السودان أخذت منحى آخر، وشهدت تطوراً خطيراً تمثّل بظهور أسلحة استراتيجية تشمل «صواريخ ومسيّرات» تنطلق من منصات داخل دولة تشاد.

وأكد أن جنود القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والقوات المشتركة و«المستنفرين» قادرون على «صد العدوان وحماية الأرض» من «دنس المرتزقة والعملاء».

وأشار إلى أن الحكومة السودانية بصدد تحركات دبلوماسية لتقديم شكاوى مدعومة بالأدلة.

وهدد المتحدث باسم الحكومة السودانية، خالد الأعيسر، بإغلاق مؤسسات إعلامية ترتكب مخالفات. وقال: «لن نقبل أي جهاز إعلام محلي أو خارجي يمرر أجندة تسهم في تفكيك الدولة السودانية، ومن يعمل بمهنية فسيجد تقديم الدعم وتسهيل العمل له في كل السودان».

وزير الثقافة المتحدث باسم الحكومة خالد الأعيسر خلال المؤتمر الصحافي (أ.ف.ب)

ويعني تقدم الجيش والفصائل المتحالفة معه في ولايتَي سنار والجزيرة أن الطريق أمامه بات سالكاً لاسترداد كامل ولاية الجزيرة.

وفي الخرطوم، دارت معارك عنيفة بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في مدينة الخرطوم بحري، حيث توغلت قوات الجيش في عمق ضاحية شمبات، وسط تبادل مكثف لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة.

من جهة ثانية، قالت «لجان المقاومة» في حجر العسل بولاية نهر النيل (شمال البلاد) إن الجيش السوداني بسط سيطرته على شمال المدينة ووسطها، في حين تراجعت «قوات الدعم السريع» إلى الجنوب، وتقوم بقصف «عشوائي» على عدد من البلدات والقرى جنوب المتمة.

ولا تزال «قوات الدعم السريع» تسيطر على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على الدول المتورطة في الحرب

وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم ياسين