«قوات الدعم السريع» تقول إنها سيطرت على نيالا ثاني كبرى مدن السودان

الدخان يتصاعد فوق الخرطوم في  السودان في 8 يونيو 2023 خلال قتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية (أ.ب)
الدخان يتصاعد فوق الخرطوم في السودان في 8 يونيو 2023 خلال قتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية (أ.ب)
TT

«قوات الدعم السريع» تقول إنها سيطرت على نيالا ثاني كبرى مدن السودان

الدخان يتصاعد فوق الخرطوم في  السودان في 8 يونيو 2023 خلال قتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية (أ.ب)
الدخان يتصاعد فوق الخرطوم في السودان في 8 يونيو 2023 خلال قتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» شبه العسكرية (أ.ب)

قالت «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني إنها سيطرت على مدينة نيالا، ثاني كبرى مدن السودان، اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقد تشكل السيطرة على عاصمة ولاية جنوب دارفور في غرب السودان نقطة تحول في الحرب الممتدة منذ ستة أشهر، وتأتي في وقت من المقرر أن يستأنف فيه الطرفان المفاوضات في جدة.

ولم يرد الجيش على طلب من «رويترز» للتعليق، ولم يتسن التحقق من صحة إعلان قوات الدعم السريع بسبب انقطاع في شبكات الاتصالات.

واستطاع الجيش حماية قواعده الرئيسية في الخرطوم رغم انتشار قوات الدعم السريع على الأرض في أغلب أنحاء العاصمة. وفي الوقت نفسه نقلت الحكومة أغلب مقراتها إلى بورتسودان على ساحل البحر الأحمر.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها سيطرت على مقر الجيش الرئيسي في نيالا وصادرت كل عتاده. ونشرت مقطعا مصورا لم يتسن لـ«رويترز» التحقق من صحته لجنود يحتفلون بإطلاق الأعيرة النارية ويقولون إنهم اجتاحوا القاعدة.

ونشرت قوات الدعم السريع أيضا مقطعا مصورا للرجل الثاني في قيادتها، عبد الرحيم دقلو الخاضع لعقوبات من الولايات المتحدة، وقالت إنه يتزعم الجهود.

وشهدت نيالا موجات من القتال العنيف، وأودى القصف الجوي والمدفعي بحياة العشرات ودمر منازل المدنيين وعطّل الخدمات الأساسية. ونيالا هي مركز تجاري يقول المراقبون إن قوات الدعم السريع قد تتخذها قاعدة لها.

ونزح ما لا يقل عن 670 ألف شخص من سكان ولاية جنوب دارفور من منازلهم، وجنوب دارفور هي ثاني أكثر الولايات تضررا بعد ولاية الخرطوم.

واتُهمت قوات الدعم السريع، التي تقع قواعدها القوية في جيوب إقليم دارفور، بارتكاب مذبحة عرقية في الجنينة عاصمة غرب دارفور وتأجيج التوتر في أنحاء المنطقة.

وسيطرت أيضا على زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. أما عاصمتا الولايتين الأخريين في الإقليم، فقد انتشرت قوات الدعم السريع في أنحاء الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور، رغم احتفاظ الجيش بقواعده هناك، بينما تدور معارك ضارية في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.


مقالات ذات صلة

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أفريقيا مواطنون يتجمعون للحصول على المياه بالعاصمة السودانية الخرطوم (أ.ب)

«الأمم المتحدة»: حلفاء الأطراف المتحاربة بالسودان يسهمون في «المجازر»

اتهمت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، حلفاء القوى المتحاربة في السودان بـ«تمكين المجازر» بالبلاد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )
العالم العربي شاحنة تحمل مسلحين سودانيين تابعين للجيش يوم الاثنين في ولاية القضارف شرق البلاد (أ.ف.ب)

​تنسيق عربي - أميركي لحلحلة الأزمة السودانية

مصدر مصري مسؤول قال لـ«الشرق الأوسط» إن دول «السعودية ومصر والإمارات تعمل مع الولايات المتحدة ضمن آلية رباعية لتنسيق مساعٍ لحلحلة الأزمة السودانية»

أحمد إمبابي (القاهرة)
يوميات الشرق حضور لافت شهدته حديقة السويدي خلال فعاليات «أيام السودان» (الشرق الأوسط)

ثراء ثقافي يجذب زوار «أيام السودان» في الرياض

واصلت حديقة السويدي في الرياض استضافة فعاليات «أيام السودان» ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع هيئة الترفيه

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا السودان التزم بتقديم جميع التسهيلات المعنية «بانسياب تدفق المساعدات الإنسانية» (وسائل إعلام سودانية)

«السيادة السوداني» يقترح آلية تضم تشاد والأمم المتحدة لاستمرار العمل بمعبر أدري

قال مجلس السيادة السوداني، الاثنين، إن الخرطوم تقدّمت إلى الأمم المتحدة باقتراح من أجل استمرار العمل بمعبر أدري الحدودي مع تشاد.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

مقديشو: مقتل 3 جنود صوماليين وأكثر من 20 إرهابياً من «حركة الشباب»

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
TT

مقديشو: مقتل 3 جنود صوماليين وأكثر من 20 إرهابياً من «حركة الشباب»

عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)
عناصر من «حركة الشباب» الصومالية الإرهابية (أ.ب)

لقي ثلاثة جنود على الأقل مصرعهم، وأصيب ثلاثة آخرون من القوات الصومالية جراء انفجار لغم أرضي استهدف مركبة عسكرية في مديرية دينيلي بالعاصمة مقديشو.

وأفادت مصادر عسكرية بأن الهجوم وقع أثناء مرور مركبة تابعة لـ«الكتيبة 77» التي تتمركز في معسكر بالمنطقة. مع الإشارة إلى أن «حركة الشباب» الإرهابية لا تزال تستخدم الألغام الأرضية والقنابل المزروعة على جوانب الطرق في شن هجماتها ضد القوات الحكومية والأفريقية والمسؤولين في مختلف مناطق الصومال، على الرغم من تراجع هذه الهجمات في العاصمة مقديشو في الآونة الأخيرة.

دورية للشرطة الصومالية بالقرب من موقع هجوم انتحاري في مقهى بمقديشو في الصومال الخميس 17 أكتوبر (أ.ب)

وسبق الحادث إعلان السلطات الصومالية مقتل أكثر من 20 عنصراً من «حركة الشباب» الإرهابية في عملية عسكرية للجيش بإقليم غلغدود وسط البلاد.

وقال بيان عسكري: «أكثر من 20 عنصراً من الشباب قتلوا في عملية عسكرية واسعة النطاق نفذتها قوات تابعة للجيش الصومالي في منطقة طراوين بإقليم غلغدود». وأضاف، أن القوات «نجحت في تدمير وحرق ثلاث مركبات كانت تقل معدات عسكرية بينها الرصاص والأسلحة التي تستخدمها الحركة».

وتأتي هذه العملية بعد أسابيع من مقتل 59 عنصراً من مسلحي «حركة الشباب» الإرهابية في عمليتين عسكريتين وسط البلاد.