وسائل إعلام جزائرية تكشف أسباب رفض تبون المشاركة في «قمة القاهرة»

الرئيس الجزائري (الرئاسة)
الرئيس الجزائري (الرئاسة)
TT

وسائل إعلام جزائرية تكشف أسباب رفض تبون المشاركة في «قمة القاهرة»

الرئيس الجزائري (الرئاسة)
الرئيس الجزائري (الرئاسة)

قالت وسائل إعلام جزائرية «وفق مصادر موثوقة» أن الرئيس عبد المجيد تبون رفض دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، المشاركة في «قمة القاهرة للسلام» بشأن الحرب في غزة التي انطلقت السبت، من دون ذكر الأسباب. فيما قالت صحيفة «الشروق»، استناداً إلى «مراقبين»، أن ذلك يعود إلى احتمال وجود وفد إسرائيلي بالقمة.

كان ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، ذكر الأربعاء الماضي في كلمة بمناسبة عقد جلسة عاجلة حول الأوضاع في غزة، أن بلاده «تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني»، وحثَّ مجلس الأمن الدولي على «وضع حد للمأساة في غزة»، مؤكداً أن الجزائر «تحذر، منذ سنوات، من تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعنف الذي نشهده اليوم ما هو إلا نتيجة لتغييب حل سياسي للقضية الفلسطينية، ونتيجة لظروف كارثية فرضت على الفلسطينيين».

مبنى الرئاسة الجزائرية (الرئاسة)

ووفق السفير الجزائري بالأمم المتحدة، فإن الحرب التي تشنها إسرائيل «ليست موجهة ضد (حماس)، فهي حرب ضد كل الفلسطينيين»، وأن بلاده «تدين الهجوم المتعمَد على المدنيين في قطاع غزة، من طرف قوى الاحتلال»، مبرزاً أنه «لا يوجد مبررٌ للهجمات على المستشفيات والعيادات، والمرافق الطبية، أو موظفي الأمم المتحدة، فالقانون الدولي يحمي الأشخاص والبنية التحتية، وينبغي أن نستنكر بشدة أي انتهاك لهذه القواعد... لا أحد فوق القانون».


مقالات ذات صلة

تبون للفرنسيين: اعترِفوا بجرائمكم في الجزائر إذا كنتم صادقين

شمال افريقيا تبون خلال إلقائه كلمته أمام البرلمان (وكالة الأنباء الجزائرية)

تبون للفرنسيين: اعترِفوا بجرائمكم في الجزائر إذا كنتم صادقين

«لقد تركوا لنا الأمراض. كانوا يريدون الانضمام إلى نادي الدول التي تمتلك القنبلة الذرية على حسابنا. تعالوا نظفوا ما تركتموه. لسنا بحاجة إلى أموالكم...».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا جولة حوار الرئاسة مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)

الجزائر: «حوار الرئيس» مع الطبقة السياسية سيبحث قانونَي الأحزاب والبلدية

عصماني أكد أن تبون «تعهد بإطلاق حوار وطني، ويعمل حالياً على وضع الآليات اللازمة لتحقيق هذا الهدف... نحن في مرحلة الانتقال الدستوري».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيس تبون مع وزيره الأول (الرئاسة)

تبون يخاطب الجزائريين حول «تحديات الداخل واستفزازات الخارج»

الرئيس تبون سيلقي خطاباً «يخوض في أهم مشروعاته للولاية الثانية، والتحديات الاقتصادية الكبرى المطروحة حالياً، والتهديدات الخارجية التي تواجه البلاد»

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيس تبون أصدر عفواً شمل أكثر من 2400 سجين (الرئاسة)

ترقب في الجزائر بخصوص معتقلي الحراك بعد الإعلان عن عفو رئاسي

تسود بالجزائر حالة ترقب بخصوص معتقلي الحراك، الذين سيشملهم عفو رئاسي، مسّ 22 منهم فقط، من نحو 200 شخص أدانتهم المحاكم بتهمة «انتهاك الأمن العام».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا نخبة الشرطة في أثناء اقتحام الطائرة (سلطات المطار)

الجزائر تجري محاكاة لخطف طائرة فرنسية بعد 30 سنة من الحادثة

أجرت مجموعة من نخبة الشرطة الجزائرية تمريناً يحاكي خطف طائرة مع مسافرين بداخلها، بمطار عاصمة البلاد، في مشهد أعاد للأذهان حادثة خطف طائرة تابعة للخطوط الفرنسية.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

اختصاصيون ليبيون يقترحون حلولاً لمواجهة العنف المجتمعي

المشاركون في ملتقى ليبي رعته البعثة الأممية وعُقد بتونس لمناقشات منع نشوب النزاعات (البعثة الأممية)
المشاركون في ملتقى ليبي رعته البعثة الأممية وعُقد بتونس لمناقشات منع نشوب النزاعات (البعثة الأممية)
TT

اختصاصيون ليبيون يقترحون حلولاً لمواجهة العنف المجتمعي

المشاركون في ملتقى ليبي رعته البعثة الأممية وعُقد بتونس لمناقشات منع نشوب النزاعات (البعثة الأممية)
المشاركون في ملتقى ليبي رعته البعثة الأممية وعُقد بتونس لمناقشات منع نشوب النزاعات (البعثة الأممية)

وضعت شخصيات قيادية ليبية مجموعة من الحلول لجهة «تعزيز سبل الحد من العنف المجتمعي ومنع نشوب النزاعات»، في البلد الذي يعاني الانقسام والإخفاء القسري، ويبحث عن «المصالحة الوطنية».

والحلول المعنية انتهت إليها «قيادات مؤثرة» من المجتمع الليبي، خلال ملتقى رَعَته البعثة الأممية على مدار يومين في تونس، وحضره أيضاً أعيان وحكماء وأكاديميون ونساء وشباب ونشطاء من جميع الأنحاء.

جانب من مناقشات أطياف ليبية مختلفة سبل منع نشوب النزاعات في البلاد (البعثة الأممية)

وقالت البعثة الأممية، في تصريح صحافي، إن« المبادرة تصب في إطار الجهود التي تبذلها البعثة لتعزيز سبل التخفيف من حدة العنف المجتمعي بوصفها وسيلة أساسية من وسائل بناء السلام من أجل سلام مستدام في ليبيا».

وتعاني ليبيا نزاعات تجاوزت عقداً من الزمن وأدت إلى نشوب صراعات جمة بين التشكيلات المسلَّحة، نجَمَ عنها خسائر في الأرواح وتهجير ونزوح وضوائق اقتصادية. لذا قالت البعثة إن الملتقى جمع «شخصيات قيادية مؤثرة» في المجتمع وحكماء وأكاديميين ونساء وشباباً ونشطاء، بقصد «الوقوف على هذه الإشكاليات التي تعانيها ليبيا».

وفي معرِض المناقشات التي جرت بين المجموعات، بتيسير من شعبة المؤسسات الأمنية التابعة للبعثة، بالإضافة إلى خبراء ليبيين في مجال الوساطة، تَدارس المشاركون بواعث النزاعات، باحثين في إمكانية إيجاد حلول لها.

ونقلت البعثة أنهم «وقفوا كذلك على المهارات والمعارف التي يجدر بقيادات المجتمعات التحلي بها ليتسنى لهم الاضطلاع بدور الوساطة وحل النزاعات التي قد تنشب على الصعيد المحلي».

وفي حين شدد المشاركون على «كون الوساطة وسيلة ناجعة لمنع نشوب النزاعات، أكد أحد المشاركين من الوجاهات الاجتماعية أهمية إحكام الدولة سيطرتها على السلاح، وضرورة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية».

وأوضحت البعثة أن المشاركين «سلَّطوا الضوء على أهمية الاستفادة من تجارب الوساطة في الماضي»، وذلك بمعرض طرحهم وسائل عملية للتفاوض، كما «رحّبوا بالاستراتيجيات التي عرضت، والتي تركز على بناء أواصر الثقة بين الأطراف المتنازعة، وتعزيز حوار بنّاء، والنهوض بسبل منع نشوب النزاعات».

جانب من مناقشات أطياف ليبية مختلفة سبل منع نشوب النزاعات في البلاد (البعثة الأممية)

ونوهت البعثة بأن الملتقى انتهى إلى مجموعة من المُخرَجات؛ من بينها «إعداد ميثاق استرشادي حول الوساطة وحل الخلافات والنـزاعات في المـجتمع الليبي، ويحدد خطوات يمكنها أن تساعد القائمين على الوساطة. وسيجري نشر هذا الميثاق في وقت لاحق». كما دعا إلى «العمل على صياغة تشريعات تنظم آليات الوساطة وفض النزاعات، وتعزيز دور الوسطاء، والنهوض بتنفيذ النتائج التي تخلص إليها جهود الوساطة».

ودعا المشاركون البعثة «لتكثيف عملها في بناء القدرات بمجال الحد من العنف المجتمعي والوساطة وتسخير الخبرات الدولية عبر مزيد من الملتقيات لتكثيف البحث في الموضوعات التي تناولها هذا الملتقى»، كما أكدوا أهمية «تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية بالوقوف على التحديات التي تحُول دون حصر الاستخدام المسؤول للقوة بالدولة، وتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية».

وشدد المشاركون على «تعزيز المناخ الملائم للعملية السياسية»، ومطالبة السلطات بالبلاد بـ«دعم جهود الوساطة، والنتائج التي تخلص إليها».