حفتر يلتقي بوتين ووزير الدفاع الروسي في موسكو

المشير خليفة حفتر خلال حفل استقبال له لدى وصوله إلى مطار عسكري في موسكو في 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
المشير خليفة حفتر خلال حفل استقبال له لدى وصوله إلى مطار عسكري في موسكو في 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

حفتر يلتقي بوتين ووزير الدفاع الروسي في موسكو

المشير خليفة حفتر خلال حفل استقبال له لدى وصوله إلى مطار عسكري في موسكو في 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
المشير خليفة حفتر خلال حفل استقبال له لدى وصوله إلى مطار عسكري في موسكو في 26 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرغي شويغو في موسكو المشير خليفة حفتر الذي يقوم بزيارة روسيا، وفق ما أعلن الكرملين وقوات حفتر في شرق ليبيا الخميس.

وأكدت القيادة العامة لـ«القوات المسلحة العربية الليبية» عبر صفحتها على «فيسبوك»، أن حفتر «يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في العاصمة الروسية موسكو».

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة «تاس» الروسية، حصول اللقاء، مشيراً إلى أنه تطرّق إلى «الوضع في ليبيا والمنطقة»، من دون تقديم تفاصيل إضافية، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

وهو اللقاء الأول بين بوتين وحفتر منذ عام 2019، وفق وسائل إعلام ليبية.

وكان حفتر، الرجل النافذ في شرق ليبيا، وصل الثلاثاء إلى روسيا لبحث الأوضاع في بلاده والعلاقات الثنائية. وكان في استقباله نائب وزير الدفاع يونس بك يفكيروف، الزعيم السابق لجمهورية إنغوشيا ذات الغالبية المسلمة.

وسبق أن زار يفكيروف مراراً الشرق الليبي للقاء حفتر.

ويعود آخر لقاء جمع الرجلين إلى 17 سبتمبر (أيلول)، وجرى في بنغازي في مقر القيادة العامة «للقوات المسلحة العربية الليبية»، القوات الموالية لحفتر، بعد أيام قليلة على الفيضانات التي أسفرت عن آلاف القتلى والمفقودين في الشرق الليبي لا سيما في مدينة درنة.


مقالات ذات صلة

اختلاف مواقف الليبيين حول دوافع وتوقيت زيارة الدبيبة إلى أنقرة

شمال افريقيا الدبيبة خلال محادثاته مع إردوغان في تركيا (الرئاسة التركية)

اختلاف مواقف الليبيين حول دوافع وتوقيت زيارة الدبيبة إلى أنقرة

أثارت زيارة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، الأخيرة، إلى أنقرة، ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تباينات بشأن دوافعهما وتوقيتهما.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة خلال اجتماعاته على هامش «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (حكومة الوحدة)

حقوقيون يطالبون بمحاسبة المتسببين في «تعذيب» محتجزين شرق ليبيا

طالبت مؤسسات حقوقية ليبية المدعي العام للجنائية الدولية، كريم خان، بإصدار مذكرات توقيف ضد مسؤولين عما وصفته بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق محتجزين.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي أكد أن استقرار ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي المصري (الرئاسة المصرية)

مصر تُشدد على ضرورة خروج القوات الأجنبية و«المرتزقة» من ليبيا

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خريطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي بحضور رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد (الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية)

السيسي يؤكد على إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا اجتماع بن قدارة مع خوري في وقت سابق (مؤسسة النفط)

توتر في مصراتة عقب توقيف محتجين ضد «الوحدة» الليبية

مجلس الأمن الدولي يصوت على قرار السماح للمؤسسة الليبية للاستثمار بإدارة أموالها تحت التجميد.

خالد محمود (القاهرة)

اختلاف مواقف الليبيين حول دوافع وتوقيت زيارة الدبيبة إلى أنقرة

الدبيبة خلال محادثاته مع إردوغان في تركيا (الرئاسة التركية)
الدبيبة خلال محادثاته مع إردوغان في تركيا (الرئاسة التركية)
TT

اختلاف مواقف الليبيين حول دوافع وتوقيت زيارة الدبيبة إلى أنقرة

الدبيبة خلال محادثاته مع إردوغان في تركيا (الرئاسة التركية)
الدبيبة خلال محادثاته مع إردوغان في تركيا (الرئاسة التركية)

أثارت زيارة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الأخيرة إلى أنقرة، ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، تباينات بشأن دوافعهما وتوقيتهما، وإن كان البعض ربطهما بمبادرة البعثة الأممية لتشكيل «حكومة موحدة».

ووفق بيان لحكومة «الوحدة» فإن زيارة الدبيبة، الأربعاء الماضي، إلى تركيا هدفت إلى «تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين».

رئيس «الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية»، أسعد زهيو، عدّ الزيارة جاءت في إطار «رسائل ضمنية مختلفة الأهداف»، حيث يسعى الدبيبة إلى «توظيف الدور التركي في مواجهة خصومه السياسيين بالساحة الليبية، فيما تحاول تركيا تعزيز حضورها في تلك الساحة، التي من المتوقع أن تشهد تحولات واستحقاقات عدة قريباً».

وأوضح زهيو لـ«الشرق الأوسط» أن الدبيبة أراد تأكيد أن أنقرة «لا تزال تدعم حكومته، وتتمسك بشرعيتها واستمراريتها بالمشهد»، وذلك رداً على استمرار مساعي خصومه السياسيين لتشكيل حكومة ليبية جديدة، والأهم أنها «جاءت قبل شروع المبعوثة الأممية لدى ليبيا، ستيفاني خوري، في تنفيذ مبادرتها التي أطلقتها منتصف الشهر الماضي، والتي تستهدف ضمن محاورها الرئيسية تشكيل حكومة موحدة، وبالطبع هذا يهدده»، لافتاً إلى أن تركيا تريد بالمقابل إيصال رسالة للقوى الدولية الداعمة لمبادة خوري بأنها «لاعب رئيسي مؤثر بالمشهد الليبي، ومن ثم ينبغي التنسيق معها».

الدبيبية في لقاء سابق مع وزير الخارجية التركي والوفد المراق له في مكتبه بطرابلس (الخارجية التركية)

وتتنازع على السلطة في ليبيا حكومتان: الأولى «الوحدة» التي تتخذ من العاصمة طرابلس بالغرب الليبي مقراً لها، والثانية مكلفة من البرلمان، ويترأسها أسامة حماد، وتحظى بدعم قائد «الجيش الوطني»، الذي تتمركز قواته في الشرق وبعض مناطق الجنوب.

أستاذ العلاقات الدولية الليبي، الدكتور إبراهيم هيبة، لم يبتعد عن الطرح السابق، لكنه رجح تطرق لقاء الدبيبة في أنقرة لقضايا أخرى، كسعيه مثلاً إلى «تزويد رئاسة الأركان التابعة لوزارة الدفاع بحكومته بالمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات القتالية». وقال هيبة لـ«الشرق الأوسط»: «إن لقاء الرئيس التركي مع الدبيبة هو رسالة تأكيد من أنقرة بأن انفتاحها الاقتصادي على الشرق الليبي، لا يعني التخلي أو تقليص الدعم السياسي والعسكري للغرب».

ورغم تأكيد نائب مدير تحرير «مجلة الديمقراطية» والباحث في الشؤون الإقليمية، كرم سعيد، أن الزيارة جاءت في إطار سياقات ضاغطة على حكومة الوحدة ورئيسها، لكنه استبعد أن «تستجيب تركيا لرغبة الدبيبة ببقاء حكومته بالسلطة لحين إجراء الانتخابات»، وأرجع ذلك «لرفض قيادات الشرق الليبي السياسية والعسكرية لهذا الطرح، بل وتعارضه أيضاً مع خيارات أطراف وقوى دولية وإقليمية ترى أن الحل قد يكون بتشكيل حكومة متوازنة بين شرق وغرب البلاد؛ لكن مع الابتعاد قدر الإمكان عن سيناريو أن تكون أي من الحكومتين القائمتين بالبلاد هي المشرفة على الانتخابات المقبلة لضمان نزاهتها».

رئيس الأركان التركي خلال زيارة سابقة لمركز قيادة العمليات التركي الليبي في طرابلس (وزارة الدفاع التركية)

ووفق رأي سعيد فإن «تركيا وفي ظل انشغالها بالساحة السورية حالياً، فإنها لا تسعى إلى فتح جبهة صدام ثانية بالملف الليبي عبر معارضة كل هذه القوى المحلية والإقليمية والدولية، بالتمسك ببقاء حكومة الدبيبة»، مشيراً إلى ما توفره عملية الاستقرار بالساحة الليبية من «بيئة خصبة للشركات التركية في مشاريع إعادة الإعمار، بل وتسهيل مشاريع الطاقة التي لا تخفي تركيا أنها تحتل أولوياتها».

بالمقابل، عدّ المحلل السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، أن الزيارة جاءت بدافع إطلاع الدبيبة، التي تعد أنقرة أن حكومته هي "الشرعية المعترف بها أممياً في ليبيا، على التفاهمات المبدئية، التي تم التوصل إليها بين أنقرة والقاهرة مؤخراً.

وقال أوغلو لـ«الشرق الأوسط»: «إن أنقرة والقاهرة تسعيان بعد إحداث نقلة كبيرة في مسار تطبيع العلاقات بينهما، إلى تنسيق مواقفهما بالملف الليبي»، متوقعاً أن «تحاول أنقرة عبر نسجها علاقات متوازنة بين كل من الشرق والغرب الليبي، العودة لسيناريو دمج الحكومتين القائمتين في سلطة تنفيذية واحدة، قد يحتفظ الدبيبة برئاستها، مقابل منح حقائب سيادية لشخصيات محسوبة على مجلس النواب، أو من حكومة أسامة حماد».