رئيس جهاز الاستخبارات في غرب ليبيا يتفقد درنة برفقة نجل حفتر

استمرار عمليات انتشال جثث الضحايا بمشاركة فرق إنقاذ محلية ودولية

صورة لزيارة العائب رئيس الاستخبارات في غرب ليبيا لدرنة برفقة نجل حفتر (متداولة على حسابات مقربة من الجيش الوطني)
صورة لزيارة العائب رئيس الاستخبارات في غرب ليبيا لدرنة برفقة نجل حفتر (متداولة على حسابات مقربة من الجيش الوطني)
TT

رئيس جهاز الاستخبارات في غرب ليبيا يتفقد درنة برفقة نجل حفتر

صورة لزيارة العائب رئيس الاستخبارات في غرب ليبيا لدرنة برفقة نجل حفتر (متداولة على حسابات مقربة من الجيش الوطني)
صورة لزيارة العائب رئيس الاستخبارات في غرب ليبيا لدرنة برفقة نجل حفتر (متداولة على حسابات مقربة من الجيش الوطني)

قال مصدر مقرب من المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي لـ«الشرق الأوسط»، إن حسين العائب رئيس جهاز الاستخبارات الليبية التابع لحكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والموجود منذ بضعة أيام في بنغازي بشرق البلاد، تفقد مدينة درنة مؤخراً برفقة العميد صدام، نجل حفتر وقائد «القوات الخاصة» في الجيش.

لكن المصدر، الذي طلب عدم كشف اسمه، نفى اجتماع حفتر مع العائب، لافتاً إلى أن زيارة الأخير إلى درنة، «تمت بموافقة الجميع، بما في ذلك حكومة الدبيبة»، التي رفض الناطق باسمها التعليق على هذه المعلومات.

غواصون وعمال إنقاذ ينتشلون عربة غارقة في ميناء درنة (أ.ف.ب)

ورصدت وسائل إعلام محلية، ظهور العائب مع نجل حفتر، خلال جولة تفقدية بمدينة درنة، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول بارز في حكومة الدبيبة منذ الإعصار الذي اجتاح مناطق شرق البلاد في 10 الشهر الحالي.

وكان جهاز الاستخبارات الليبية أعلن مشاركته في جهود الإنقاذ والإغاثة، وتقديم المعونات والمساعدة للناجين والمتضررين من الفيضانات والسيول بمدينة درنة. كما أعلن تسيير قوافل للمدينة، ضمت عدة فرق في إدارة الأزمات، والغواصة المحترفين، وفرقة خاصة بكلاب تقفي الأثر، ومجموعة الاتصالات، بالإضافة إلى قافلة من المعونات العينية للأسر المتضررة.

وإلى ذلك، قال مدير عمليات «الهلال الأحمر المصري» في تصريحات تلفزيونية، إنه أسهم في انتشال 3500 جثة في ليبيا، كما تحدثت «الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين»، عن انتشال 21 جثة من الضحايا العالقين تحت الركام شرق مدينة درنة، رغم ما وصفته بـ«الظروف الصعبة في التضاريس والتجويفات الجغرافية، وحجم الخراب والدمار الذي عصف بالمدن الشرقية».

فرق الإنقاذ في منطقة مدمرة بمدينة درنة شرق ليبيا (أ.ف.ب)

بدورها، أعلنت «الهيئة الليبية للإغاثة» بالمنطقة الشرقية، توزيع مساعدات غذائية مقدمة من «برنامج الغذاء العالمي»، على الأسر المتضررة في عدة أحياء متفرقة بمدينة درنة، مشيرة إلى تسييرها، بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، قافلة مساعدات إيوائية للمتضررين من أهالي المدينة المقيمين بمدينة المرج وضواحيها.

وأعلنت حكومة «الوحدة» أن أكثر من 70 طائرة إغاثية من 24 دولة، ونحو 8 سفن وصلت إلى البلاد لمساعدة متضرري الفيضانات. كما أعلن «الفريق الحكومي للطوارئ والاستجابة السريعة»، دعم هولندا، ليبيا، بمبلغ مليوني يورو لتوفير الغذاء والدواء والمأوى والرعاية الطبية للمتضررين، بينما تعتزم أستراليا تقديم مليون دولار، كما توفر كوريا الجنوبية مليوني دولار لبرنامج الأمم المتحدة في ليبيا للأعمال الإغاثية.

وأكدت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة»، مغادرة طاقم زورق تابع لأمن السواحل، ميناء درنة الأحد، عائداً إلى طرابلس، بعد انتهاء المهمة المكلف بها في عمليات البحث والإنقاذ والانتشال.

كما أعلنت غرفة درنة الأمنية تكريم فريقي الإنقاذ المجري والأردني «تقديراً لجهودهما في عمليات البحث والإنقاذ داخل مناطق وأحياء مدينة درنة والمساهمة في انتشال الضحايا الموجودين بالمباني المتضررة والمُدمرة في مدن الجبل الأخضر والساحل الشرقي».


مقالات ذات صلة

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

شمال افريقيا المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)

«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد

حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا الجدلَ حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا سيف الإسلام القذافي خلال تقدمه بأوراقه للترشح في الانتخابات الرئاسية في 14 نوفمبر 2021 (رويترز)

«الجنائية الدولية» تعيد سيف الإسلام القذافي إلى واجهة الأحداث في ليبيا

تتهم المحكمة الجنائية سيف الإسلام بالمسؤولية عن عمليات «قتل واضطهاد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية» بحق مدنيين، خلال أحداث «ثورة 17 فبراير».

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن «تحرير» مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من «قوات الدعم السريع»

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلن الجيش السوداني، اليوم السبت، «تحرير» مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، من عناصر «قوات الدعم السريع».

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني على منصة «إكس» أن «القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى نجحت في تحرير سنجة... وسنستمر في التحرير، وقريباً سننتصر على كل المتمردين في أي مكان».

وفي وقت لاحق، قال رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، إن «الانتصار الكبير والعظيم سيكون له ما بعده».

وأضاف المجلس، في حسابه على «تلغرام»، أن البرهان أكد عزم القوات المسلحة على تحرير كل شبر من البلاد «ودحر الميليشيا التي تستهدف وحدة السودان».

واندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد خلاف حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات للانتقال إلى حكم مدني، وبدأ الصراع في الخرطوم وامتد سريعاً إلى مناطق أخرى.

وأدى الصراع إلى انتشار الجوع في أنحاء البلاد، وتسبب في أزمة نزوح ضخمة، كما أشعل موجات من العنف العرقي في أنحاء السودان.