تباينت أعداد ضحايا إعصار «دانيال» الذي خلف دماراً كبيراً في الشرق الليبي عموماً ومدينة درنة خصوصاً، بين الأمم المتحدة من جهة والسلطات المحلية من جهة ثانية... فبينما بقي الإحصاء الحكومي يقارب الثلاثة آلاف شخص تحدث مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن أن 11300 شخص على الأقل قضوا في الإعصار، بالإضافة إلى وجود 10100 في عداد المفقودين بعد مرور أسبوع على الكارثة.
ونفى توفيق الشكري، المتحدث باسم جمعية «الهلال الأحمر» الليبي، الأحد، أن تكون حصيلة السيول التي ضربت مدينة درنة قد بلغت 11300 قتيل، واستغرب «الزج باسم الجمعية في مثل هذه الإحصاءات»، وقال: «نحن لم نصرّح بهذه الأرقام»، معتبراً أنها «تربك الوضع، خصوصاً عند ذوي الناس المفقودين». كما نفى «الهلال الأحمر» تصريحات منسوبة له تتحدث عن «وجود 2000 جثة في البحر المتوسط جرفتها السيول». وقال: «هذه الإحصائية لم تصدر عنا، ولا تمثلنا».
إضافة إلى ذلك، وصلت إلى مطار مدينة بنغازي، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الثانية، وعلى متنها 40 طناً من المساعدات الغذائية، لتوزيعها على المتضررين، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، علماً أن طائرة سعودية أولى كانت قد نقلت 90 طناً من المساعدات.
كما وصلت حاملة الطائرات المصرية «الميسترال» للمرة الأولى إلى ميناء طبرق شرق ليبيا، للانضمام إلى جهود الإغاثة المحلية والدولية للمنكوبين من ضحايا الفيضانات، وللعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري العاصفة «دانيال»