نفت وزارة الداخلية المصرية، ما وصفتها بـ«ادعاءات» القبض على أشخاص لعضويتهم في حملة المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، الذي أعلن عزمه على خوض الانتخابات المقبلة.
ونشر البرلماني المصري السابق أحمد الطنطاوي، بياناً (الأربعاء) على حسابه في منصة «إكس»، («تويتر» سابقاً)، ذكر فيه أن الأجهزة الأمنية «صعَّدت خلال الأيام الأخيرة وتيرة وحدّة تصرفاتها تجاه حملته الانتخابية»، مشيراً إلى قيام سلطات الأمن مؤخراً بـ«القبض على واحتجاز عدد من المتطوعين بالحملة».
لكنَّ وزارة الداخلية المصرية ردَّت بنفي «ادّعاءات» المرشح الرئاسي المحتمل، مؤكدةً في بيان لها، على صفحاتها الرسمية على موقع للتواصل الاجتماعي، أنه «لا صحة لما يروجه أحد المواطنين من ادّعاءات بضبط عدد من الأشخاص لعضويتهم في حملته الانتخابية المزمع قيامه بها».
لا صحة لما يروجه أحد المواطنين من إدعاءات بضبط عدد من الأشخاص لعضويتهم فى حملته الإنتخابية المزمع قيامه بها.#وزارة_الداخلية pic.twitter.com/6b8D5WI3fI
— وزارة الداخلية (@moiegy) September 13, 2023
وأعلن الطنطاوي، في أبريل (نيسان) الماضي، نيته خوض انتخابات الرئاسة المصرية. وفي بيانه الأخير قال: «إنني ومعي أكثر من 16 ألف عضو متطوع بالحملة... عازمون بشكل أكيد ونهائي على المضيّ قدماً في نضالنا السلمي، وإنني سأكمل طريقي إلى نهايته أو إلى نهايتي».
ونددت «الحركة المدنية الديمقراطية» في مصر، التي تضم 12 حزباً سياسياً معارضاً، في بيان عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك» بالتوقيفات، مشيرةً إلى أنها «تتمسك بشكل حاسم بانتخابات تنافسية حقيقية بين عدد من المرشحين الجادين وحيادية كاملة من مؤسسات الدولة».
وسبق أن نفت الداخلية المصرية، التعرض للطنطاوي ومؤيديه، خلال أدائه الصلاة بمسجد «السيدة زينب» بالقاهرة، منتصف أغسطس (آب) الماضي، وأكد بيان للوزارة حينها أن ما نُشر من فيديو في هذا الشأن كان لـ«عنصر من الأمن الإداري يحاول صرف المصلين عقب الصلاة لمنع التزاحم».
وتقترب «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر من إعلان فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، المتوقَّع إجراؤها مطلع العام المقبل.
وفي حين لم يعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسمياً خوضه الانتخابات المقبلة؛ فإن عدداً من الأحزاب السياسية أعلنت دعمه للترشح، ومن بينها حزب «مستقبل وطن» الذي يحظى بأغلبية في البرلمان. كما أعلن عبد السند يمامة، رئيس حزب «الوفد»، عزمه خوض انتخابات الرئاسة كمرشح.