عشرات القتلى في مجزرة جديدة شرق الخرطوم

قلق أممي من دعوات الجيش السوداني لتسليح المدنيين


الدخان يتصاعد فوق مباني الخرطوم بعد قصف جوي خلال اشتباكات سابقة (رويترز)
الدخان يتصاعد فوق مباني الخرطوم بعد قصف جوي خلال اشتباكات سابقة (رويترز)
TT

عشرات القتلى في مجزرة جديدة شرق الخرطوم


الدخان يتصاعد فوق مباني الخرطوم بعد قصف جوي خلال اشتباكات سابقة (رويترز)
الدخان يتصاعد فوق مباني الخرطوم بعد قصف جوي خلال اشتباكات سابقة (رويترز)

حصدت غارات جوية، في العاصمة السودانية، أمس (الثلاثاء)، أكثر من 30 مدنياً بين قتيل وجريح. وقالت وزارة الصحة في بيان، إن غارة جوية على سوق شعبية بمحلية شرق النيل في العاصمة الخرطوم تسببت بوقوع ضحايا بينهم نساء وأطفال، وذلك بعد ساعات من المجزرة التي شهدها أحد أحياء جنوب الخرطوم، راح ضحيتها 47 قتيلاً وأكثر من 70 مصاباً بعضهم في حالة خطرة.

وأظهر تسجيل مصور في موقع «فيسبوك» قتلى وجرحى في مكان الغارة التي استهدفت تجمعاً لمواطنين في سوق صغيرة يطلق عليها «سوق الغنم» بمنطقة حلة كوكو شرق النيل. وقالت عناصر من قوات «الدعم السريع» التي نشرت الفيديو، إن الضربة تمت بطائرة «مسيّرة» فيما لم يعلق الجيش على الحادثة.

من جهة ثانية، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أمس، إن الوقت حان ليوقف طرفا الصراع في السودان، وليعودا لاستئناف المحادثات السياسية.

وعبّر تورك عن قلقه من دعوات الجيش السوداني لتسليح المدنيين، قائلاً إنه لا ينبغي تشجيع هؤلاء المدنيين على المشاركة في «الأعمال العدائية»، مشيراً إلى أن «قوات الدعم السريع في السودان احتلت مئات المباني المدنية والمستشفيات وتستخدمها لأغراض عسكرية».


مقالات ذات صلة

لجان محلية: «الدعم السريع» تقتل 8 أشخاص خلال اقتحام قرية شرق ولاية الجزيرة

شمال افريقيا عَلم السودان ملصق بمدفع رشاش يتبع قوات «الدعم السريع» شمال الخرطوم (رويترز)

لجان محلية: «الدعم السريع» تقتل 8 أشخاص خلال اقتحام قرية شرق ولاية الجزيرة

قالت لجان مقاومة مدنية، الجمعة، إن عناصر من قوات «الدعم السريع» قتلت ثمانية أشخاص في إحدى قرى ولاية الجزيرة السودانية، ونفذت عمليات نهب مسلّح بالقرية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا رئيس وزراء السودان السابق عبد الله حمدوك (رويترز)

حمدوك: السودان يمر بأكبر كارثة في تاريخه

قال رئيس وزراء السودان السابق، عبد الله حمدوك إن السودان «يمر بأكبر كارثة في تاريخه تهدد وجوده، إذ يمكن أن نصبح غداً ولا نجد السودان كما نعرفه».

محمد أمين ياسين (نيروبي) «الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (رويترز)

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «بشدة» بالهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع في وسط السودان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا سودانيون فارون من ولاية الجزيرة يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف بشرق البلاد (أ.ف.ب)

إعلام سوداني: مقتل 20 على الأقل في هجمات لـ«الدعم السريع» بولاية الجزيرة

قالت صحيفة «سودان تريبيون»، الجمعة، إن ما لا يقل عن 20 شخصاً قُتلوا من جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع في شرق ولاية الجزيرة بوسط البلاد على مدى 48 ساعة.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون فارون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم للنازحين في مدينة القضارف بشرق البلاد في 31 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

عشرات المفقودين جراء القتال في ولاية الجزيرة السودانية

أدت موجة العنف في ولاية الجزيرة السودانية إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، بينما أصبح العشرات في عداد المفقودين.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

غرق باخرة تجارية قبالة طبرق الليبية... وفقدان 3 من عمالها

عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)
عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)
TT

غرق باخرة تجارية قبالة طبرق الليبية... وفقدان 3 من عمالها

عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)
عمال كانوا على متن الباخرة الغارقة قرب ساحل مدينة طبرق الليبية (مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية)

قالت مؤسسة ليبية معنية بالمهاجرين غير النظاميين إن «باخرة تجارية صغيرة» غرقت، فجر الجمعة، بسبب سوء الأحوال الجوية قبالة شاطئ رأس التين، الواقع على بُعد 115 كيلومتراً غرب مدينة طبرق بأقصى شرق ليبيا.

وأوضحت «مؤسسة العابرين لمساعدة المهاجرين والخدمات الإنسانية» أن 6 أشخاص من بين 9 كانوا على الباخرة ألقوا بأنفسهم في البحر بعد غرقها، فتم إنقاذهم، بينما فقد الثلاثة الباقون حياتهم في مأساة مروعة.

ونوهت المؤسسة بأن الناجين الستة، يحمل خمسة منهم الجنسية السورية، بينما السادس لبناني، وقالت إن عناصر «الضفدع البشري» التابع لقوات خاصة، بالإضافة إلى شباب من منطقتي أم الرزم ورأس التين ساهموا في عملية الإنقاذ.

وتدعي المؤسسة، التي سبق أن نشرت معلومات مغايرة تناقلتها وسائل إعلام عديدة، أن الباخرة الصغيرة كانت قد خرجت من مدينة أبو قير المصرية، متوجّهة إلى مدينة بنغازي (شرقي ليبيا). وقالت إن قائد الباخرة، الذي ينتمي إلى دولة السودان مع اثنين آخرين، لا يزالون في عداد المفقودين، وإنه يجري البحث عنهم من قبل الضفادع البشرية التابعة لقوات خاصة.

وسبق أن نشرت مؤسسة «العابرين» أن الباخرة الغارقة بالقرب من طبرق الليبية مصرية، قبل أن تعود بعد ساعتين لتصحيح المعلومات التي تم تداولها على نطاق واسع.

ولم تفصح السلطات الرسمية عن معطيات حول الحادثة، حتى مساء الجمعة. ويأتي الإعلان عن غرق الباخرة هذه بعد 4 أيام من غرق قارب، كان يقل 13 مصرياً أمام ساحل مدينة طبرق (شرق)، غرق منهم 12 فرداً، وذلك خلال محاولتهم الهجرة بطريقة غير نظامية إلى أوروبا.