رئيس «النهضة» بالنيابة يلتزم الصمت أمام المحققين

خلال جلسة تحقيق معه لأكثر من ساعتين

صورة من موقع «النهضة» لرئيسها المؤقت منذر الونيسي
صورة من موقع «النهضة» لرئيسها المؤقت منذر الونيسي
TT

رئيس «النهضة» بالنيابة يلتزم الصمت أمام المحققين

صورة من موقع «النهضة» لرئيسها المؤقت منذر الونيسي
صورة من موقع «النهضة» لرئيسها المؤقت منذر الونيسي

كشفت مصادر حقوقية تونسية، السبت، عما دار في جلسة تحقيق فرقة مكافحة الإرهاب، مع منذر الونيسي، رئيس حركة «النهضة» بالنيابة، مؤكدة أنه «التزم الصمت المطبق، ولم يعلق على أي من الأسئلة، أو يحاول الدفاع عن نفسه من تهم على علاقة بالتسريبات المنسوبة إليه».

وفي هذا الشأن، أكد المحامي طارق الرزقي، عضو هيئة الدفاع عن الونيسي، في تصريح إذاعي، أنه «لم يجب على أي سؤال، والتزم الصمت طيلة أكثر من ساعتين، لدى الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب، بثكنة الحرس الوطني بالعوينة (الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية)».

وأوضح الرزقي أن الونيسي «قرر التزام الصمت إلى حين الحصول على نتائج الاختبارات الفنية على التسريبات الصوتية المنسوبة إليه». وكشف في الوقت ذاته عن تعيين جلسة سماع جديدة له يوم الاثنين العاشر من شهر سبتمبر (أيلول) الحالي.

صورة لعناصر من الحرس الوطني في مهمة ضد الإرهابيين (موقع وزارة الداخلية التونسية)

في السياق ذاته، أكد الرزقي حضور 4 محامين جلسة الاستماع إلى الونيسي، مشيراً إلى «أسئلة (طرحت عليه) تتعلق بمحتوى ومضمون التسريبات التي وردت بها أسماء لشخصيات تونسية من سياسيين وإعلاميين ورجال أعمال».

يذكر أن الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة، تعهدت بمباشرة التحقيقات اللازمة للكشف عن ملابسات تسجيل صوتي منسوب إلى الونيسي، قبل أن تأذن بالاحتفاظ به مدة 48 ساعة، مع إخضاع التسجيل الصوتي لـ«اختبار الصوت» من قبل إدارة المخابرات الجنائية والعلمية بوزارة الداخلية.

وبإحالة الملف إلى القطب القضائي لمكافحة الإرهاب لمواصلة التحقيقات، فإن «قانون الإرهاب» يمكِّن المحكمة من تمديد الاحتفاظ بالمتهم لمدة 5 أيام إضافية.


مقالات ذات صلة

منظمات تونسية ودولية تطالب باحترام «التعددية» في الانتخابات الرئاسية

شمال افريقيا فاروق بوعسكر يترأس اجتماعاً لهيئة الانتخابات التونسية (الهيئة)

منظمات تونسية ودولية تطالب باحترام «التعددية» في الانتخابات الرئاسية

طالبت 26 منظمة تونسية ودولية، وحوالي مائتي شخصية، في بيان مشترك، باحترام «التعددية» خلال الانتخابات الرئاسية وتطبيق القرارات الإدارية لإعادة قبول المرشحين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا هيئة الانتخابات في أحد اجتماعاتها (موقع الهيئة)

القضاء التونسي يقضي بعودة 3 مرشحين إلى السباق الرئاسي

قضت المحكمة الإدارية في تونس، الجمعة، في ختام جلسات التقاضي بكامل مراحلها، بإعادة 3 مرشحين إلى السباق الرئاسي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
العالم العربي سعيّد والسوداني أجريا مباحثات لتعزيز التعاون بين العراق وتونس (إعلام حكومي)

مباحثات لتعزيز التعاون بين بغداد وتونس

بحث رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس التونسي قيس سعيد التطورات السياسية والميدانية في المنطقة، وشددا على أهمية وقف الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
شمال افريقيا الرئيس التونسي مع رئيس الوزراء الجديد (مواقع التواصل)

الرئيس التونسي: التعديل الوزاري من أجل «الأمن القومي» للبلاد

«تحول الوضع إلى صراع بين نظام دستوري جديد، ومنظومة فاسدة ما زال عناصرها يمنّون أنفسهم بالعودة إلى الوراء».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا فاروق بوعسكر رئيس هيئة الانتخابات التونسية يقدم آخر المستجدات حول الانتخابات الرئاسية المقبلة (إ.ب.أ)

هيئة الانتخابات التونسية تتلقى 171 اعتراضاً حول التزكيات

تقديم 171 اعتراضاً في مختلف مقرات الهيئة، تتعلق بتزكيات شعبية مقدمة إلى مختلف المترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)
من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)
TT

ألف أسرة فقط أنهت بناء بيوتها بعد عام على أعنف زلزال في المغرب

من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)
من قرية منكوبة في الهوز بجبال الأطلس (أ.ف.ب)

أنهت قرابة ألف أسرة فقط بناء مساكنها التي دمَّرها زلزال عنيف تحل، الأحد، ذكراه السنوية الأولى في المغرب، وسط انتقادات لبطء عمليات الإعمار رغم الترخيص بإعادة بناء أكثر من 55 ألف بيت.

تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق شاسعة في نواحي مراكش بوسط البلاد ليل 8 سبتمبر (أيلول) الماضي، في مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص، وألحق أضراراً بنحو 60 ألف بناية، وبلغت شدته 7 درجات، مما يجعله الأقوى في تاريخ المملكة.

سيدة تمر في مخيم مؤقت لإيواء المتضررين في منطقة الهوز (أ.ف.ب)

غداة الكارثة التي خلَّفت صدمة وتضامناً واسعين في المغرب وخارجه، أُعلن عن برنامج طموح لإعادة الإعمار تناهز قيمته 120 مليار درهم (نحو 11.7 مليار دولار) على 5 أعوام، من بينها 8 مليارات درهم (740 مليون دولار تقريباً) لدعم الأسر المنكوبة على إعادة بناء البيوت المهدمة كلياً أو جزئياً، على أن تُصرف الأموال على دفعات.

وحسب آخر حصيلة لعمليات إعادة الإعمار «تمت الإشادة بنجاح قرابة ألف أسرة في إنهاء أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها»، وفق بيان لرئاسة الوزراء قبل أيام. وأتى ذلك رغم «إصدار 55142 ترخيصاً لإعادة البناء، وكذا تقدم ورش بناء وتأهيل المنازل المتضررة في 49632 مسكناً».

يرتبط التقدم في إعادة البناء بتلقي الدعم الذي يُصرف على أربع دفعات، ويتراوح بين 80 ألفاً و140 ألف درهم حسب درجة تضرر البناية (بين 8 آلاف و14 ألف دولار)، لكن أيضاً بالحصول على التراخيص اللازمة للبناء والتصاميم الهندسية... ولم تحصل سوى 939 أسرة على الشطر الأخير من هذا الدعم، في مقابل نحو 58 ألفاً حصلوا على الشطر الأول منه، وفق الأرقام الرسمية.

بلدة متضررة بالزلزال في الهوز (أ.ف.ب)

وأكدت الحكومة «ضرورة حض باقي الأسر المتضررة على تسريع أشغال إعادة بناء وتأهيل منازلها، حتى يتسنى لها الاستفادة من باقي دفعات الدعم». إلا أن نشطاء انتقدوا الحكومة لـ«فشلها الذريع» في تدبير إعادة الإعمار، على ما أفاد محمد بلحسن، منسق «تنسيقية منكوبي الزلزال» في بلدة أمزميز في إقليم الحوز الأكثر تضرراً بالزلزال في ضواحي مراكش.

وأوضح لوكالة الوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك تأخر كبير في عمليات إعادة الإعمار حسب الأرقام الحكومية نفسها. لا يزال عدد كبير من الناجين تحت الخيام بعد عام». وأضاف: «كان أولى تكليف الشركات العقارية العمومية بإعادة البناء، وإعفاء المتضررين من بيروقراطية تزيدهم هماً على همٍّ».

قرويون أمام بنك متنقل في تلة نايعقوب بمنطقة الهوز (أ.ف.ب)

وفي إقليم تارودانت، على الجانب الغربي لجبال الأطلس الكبير، «لم يتغير الشيء الكثير، إعادة الإعمار تسير ببطء شديد»، وفق الناشطة سهام أزروال التي أسست مبادرة «موروكان دوار» لدعم المنكوبين. وتابعت قائلةً: «يجد السكان أنفسهم تائهين ومنهكين وسط دوامة» من الإجراءات الإدارية الضرورية قبل الشروع في إعادة البناء.

في نهاية أغسطس (آب)، تظاهر سكان قرية تلات نيعقوب القريبة من بؤرة الزلزال للمطالبة خصوصاً «بتسريع صرف الدعم لإعادة البناء وتوفير بدائل للأراضي المصنفة (مناطق حمراء) لم تعد صالحة للبناء»، وفق مصدر محلي.

بالموازاة، صُرف دعم شهري بنحو 230 دولاراً للأسرة على مدى عام استفادت منه أكثر من 63800 أسرة، فضلاً عن مساعدات مالية لمزارعين وحرفيين ولدور إيواء سياحية، وتأهيل 42 مركزاً صحياً و111 مدرسة، وفق السلطات.