قبل أشهر قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، انضم حزبان إلى سبعة أخرى، في تأييد ترشح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية جديدة. وفي الوقت نفسه، تتعدد تحركات «الأحزاب المعارضة» في مسعى يستهدف «بلورة موقف موحد»، قبل فتح باب الترشح.
وأعلن حزب «السادات الديمقراطي»، الاثنين، تأييد السيسي لدورة رئاسية جديدة، في أعقاب إعلان حزب «الحركة الوطنية» موقفاً مماثلاً، مساء الأحد، وذلك بعد إعلان أحزاب: «مستقبل وطن»، و«حماة الوطن»، و«الريادة»، و«مصر أكتوبر»، و«العربي الناصري»، و«المصريين الأحرار»، و«المؤتمر»، الموقف نفسه.
وحسب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار وليد حمزة، فإن الهيئة ترتب لتنظيم مؤتمر صحفي، قريباً، للإعلان عن مواقيت إجراء الاستحقاق الرئاسي المقبل، بعد مراجعة النصوص القانونية والدستورية ذات الصلة.
وفي بيان له، قال حزب «السادات الديمقراطي»، إن قراره تأييد السيسي يأتي «إيماناً من الحزب بجهوده على كل الأصعدة دولياً وإقليمياً ومحلياً، وتحقيق مشروعات قومية وغيرها من مسارات تتوافق تماماً مع برنامج الحزب». ويرأس هذا الحزب، النائب المعين بمجلس الشيوخ، عبد الحكيم عصمت السادات، وشهرته عفت السادات، وهو نجل شقيق الرئيس المصري الراحل، أنور السادات.
وجاء في بيان مماثل من حزب «الحركة الوطنية»: «استمرار السيسي رئيساً مطلب ملح تقتضيه الضرورة وتقتضيه المصلحة العامة للدولة المصرية، بما يمكنه من استكمال ما بدأه من مشروعات وبرامج تنموية وإصلاحية».
ورأى البيان، الصادر عن الحزب الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق، أواخر عام 2012، قبل أن يغادره لاحقاً، أن دعم ترشح السيسي يستهدف «الحفاظ على المكاسب التي تحققت في مجالات عدة».
في المقابل، يبحث حزب «المحافظين»، الثلاثاء، الموقف من الانتخابات الرئاسية، بعد دعوة مجلسه التنفيذي، رئيس الحزب، أكمل قرطام، لخوض السباق الرئاسي المرتقب. وفي توقيت متزامن، تدرس «الحركة المدنية»، وهي تجمع يضم 12 حزباً معارضاً، «فرص التوافق على مرشح واحد، سواء بطرح مرشح جديد، أو المفاضلة بين الأسماء المطروحة في المشهد السياسي كمرشحين محتملين»، وذلك في اجتماع مقرر عقده في اليوم نفسه.
ووفق مصدر من الحركة، طلب عدم ذكر اسمه، فإنه «من الصعب بناء هذا التوافق، نظراً لوجود رغبات متعارضة لدى بعض أحزاب الحركة لترشيح أسماء من قيادتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة». وأحصى المصدر لـ«الشرق الأوسط» عدداً من الأسماء الراغبة في الترشح من داخل أحزاب الحركة، منها: «أكمل قرطام من حزب المحافظين، وجميلة إسماعيل من حزب الدستور، وفريد زهران من الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي»، بالإضافة إلى البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، وهو عضو بحزب الكرامة، وشغل رئاسته سابقاً.
وأعلن تحالف أحزاب مصرية، يضم 40 حزباً سياسياً، تأييد ترشح الرئيس عبد الفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لـ«تحقيق تطلعات وطموحات الشعب المصري»، على حد قولهم. وخلال مؤتمر، شارك فيه ممثلو وقيادات تلك الأحزاب، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة، ثمّن التحالف الذي يضم أحزاب الأغلبية داخل البرلمان المصري، «مسيرة السيسي خلال السنوات الماضية».