«الوطنية للانتخابات» لاستكمال الاستعدادات لـ«رئاسية مصر»

حسام بدراوي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «فكرة ترشحي غير واردة حالياً»

لافتات لدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)
لافتات لدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)
TT

«الوطنية للانتخابات» لاستكمال الاستعدادات لـ«رئاسية مصر»

لافتات لدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)
لافتات لدعم الرئيس السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة (حزب المصريين الأحرار)

قال رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، المستشار وليد حمزة، (الثلاثاء)، إن الهيئة «سوف تعلن عن مواعيد إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة خلال فترة قريبة»، وذلك عقب اجتماع للهيئة (الثلاثاء) ناقش الاستعدادات والترتيبات اللوجيستية المطلوبة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وأضاف حمزة في تصريح متلفز، أن «الهيئة عكفت خلال الفترة الماضية على مراجعة المواد الخاصة بالإشراف القضائي في الدستور المصري»، موضحاً: «قريباً سيكون هناك بيان نعلن فيه عن المواعيد بعد الانتهاء من دراستها». وتعهد رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات بإجراء العملية الانتخابية «من بدايتها وحتى نهاية الإعلان عن نتائجها خلال المدة التي سيكون فيها إشراف قضائي على الانتخابات».

في حين اعتبر عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، مصطفى بكري، إشارة المسؤول القضائي المصري إلى إجراء الانتخابات خلال مدة وجود «الإشراف القضائي»، دليلاً على أن «الانتخابات سوف تجرى قبل نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل».

وتنص المادة 210 من الدستور المصري، الذي أقر في يناير عام 2014، على سريان «الإشراف القضائي الكامل» على الاستحقاقات الانتخابية في البلاد «في السنوات العشر التالية لتاريخ العمل» به. وقال بكري لـ«الشرق الأوسط»: «من المؤكد أن الانتخابات ستكون قد أجريت قبل منتصف يناير المقبل»، مرجحاً الإعلان عن فتح باب الترشح للرئاسة «بين نهاية سبتمبر (أيلول) المقبل، وأوائل أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».

سياسياً، دعا المشاركون في ندوة نظمها حزب «العدل» بمصر حول الانتخابات الرئاسية (الاثنين)، بمشاركة السياسي المصري حسام بدراوي، الأخير إلى «دراسة فكرة خوضه الانتخابات الرئاسية المقبلة»، بحسب رئيس الحزب، عبد المنعم إمام. وقال بدراوي، وهو مستشار «الحوار الوطني» لرؤية «مصر 2023»، لـ«الشرق الأوسط» إن «فكرة الترشح للانتخابات الرئاسية غير واردة بالنسبة لي حالياً».

حول رؤيته للمشهد السياسي قبيل حلول الاستحقاق الرئاسي. أكد بدراوي: «لا أستطيع التعليق على مشهد الاستحقاق الرئاسي والانتخابات؛ إلا بعد إعلان أسماء المرشحين»، لافتاً إلى أنه «إذا أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي ترشحه، ففرصته ستكون أفضل».

وتنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي «بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيساً للجمهورية في (أبريل «نيسان») 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية»، وفق المادة 241 (مكرر)، من الدستور (المعدل في 2019). ووفق المادة 140 من الدستور نفسه، فإن إجراءات انتخاب الرئيس الجديد تبدأ «قبل انتهاء مدة الرئاسة بمائة وعشرين يوماً على الأقل، وأن تُعلن النتيجة قبل نهاية هذه المدة بثلاثين يوماً على الأقل».

ونقلت تقارير صحافية مصرية عن اجتماع الهيئة الوطنية للانتخابات (الثلاثاء) التأكيد على «استكمال الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة». واستعرض الاجتماع نماذج المحررات الخاصة بمحاضر إجراءات العملية الانتخابية، وكشوفها، منذ بداية الاقتراع وحتى نهايته، وتسلسل الإجراءات الخاصة بكل منها، سواء المحاضر داخل لجان الاقتراع الفرعية أو العامة. وتطرق النقاش إلى «الحبر الفسفوري» الذي سوف يستخدم خلال العملية الانتخابية «باعتباره من بين الضمانات المتعددة لسلامة عملية الاقتراع، إلى جانب ضرورة الالتزام الكامل بالشروط الصحية لكل مكوناته».

في السياق نفسه، أعلنت هيئة الانتخابات عن توقيع بروتوكول مع الهيئة القومية للبريد. وقال وليد حمزة إن «بروتوكول التعاون يهدف إلى الاستفادة من البنية التحتية لهيئة البريد، لنقل أي مستندات، أو أجهزة تخص العملية الانتخابية في أسرع وقت ممكن».


مقالات ذات صلة

مصر: ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» يثير تفاعلاً على مواقع التواصل

شمال افريقيا محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في أحداث عنف بمصر (أ.ف.ب)

مصر: ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» يثير تفاعلاً على مواقع التواصل

أثار ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» في مصر تفاعلاً «سوشيالياً»، امتزج بحالة من الجدل المستمر بشأن القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)

مصر: العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا المركب السياحي

نجحت السلطات المصرية، الثلاثاء، في العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا غرق المركب السياحي «سي ستوري»، في الحادث الذي وقع قبالة سواحل البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
شمال افريقيا حطام الباخرة «سالم إكسبريس» في مياه البحر الأحمر (المصدر: مجموعة «DIVING LOVERS» على موقع «فيسبوك»)

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية حوادث غرق كثيرة، طالت مراكب سياحية وعبّارات، وخلَّفت خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عناصر من رجال الإسعاف والإنقاذ المصري يُسعفون أحد الناجين من ركاب المركب (المتحدث العسكري المصري - «فيسبوك»)

مصر: انتشال 4 جثث بعد غرق مركب سياحي في البحر الأحمر

صرح عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر في مصر، بأنه جرى انتشال 4 جثث من مركب سياحي غرق قبالة سواحل البحر الأحمر، أمس (الاثنين).


الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الزراعة يساهم بـ15 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، مقابل 5 في المائة فقط لقطاع الصناعة، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكشف تبون في كلمة له في احتفالية الاتحاد الجزائري للمزارعين بذكرى تأسيسه الـ50، عن أن قطاع الزراعة حقق العام الحالي ما قيمته 37 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك «يبشر بالخير وصواب الأسلوب الذي تنتهجه الجزائر للتحرر من التبعية للمحروقات».

كما أكد الرئيس الجزائري أنه ينبغي للقطاع الزراعي والصناعي أن يسيرا بالتوازي، وأنه «لا فائدة من زراعة تسير بشكل مركزي، ولا تسيير ناجعاً خارج مبادرة المزارع». وقال بهذا الخصوص: «قد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهاناً استراتيجياً، يتوجب علينا كسبه، في عالم أصبح فيه سلاح الغذاء أقوى الأسلحة وأشدها تأثيراً».

وأضاف الرئيس تبون: «علينا الوصول إلى تصدير منتجاتنا الزراعية. وانقطاع تموين السوق بالمنتج الزراعي من علامات التخلف التنموي. ولذلك آمر البنوك بفتح القروض لفائدة الفلاحين، لتشييد غرف التبريد، ولتخزين المنتج الزراعي بهدف ضمان استقرار السوق ومحاربة المضاربة»، كما أكد تبون أنه ستتم تسوية نهائية لملكية العقار الزراعي، وطي ملفه قبل نهاية 2025، لافتاً إلى تخصيص أكبر مخطط لاسترجاع المياه المستعملة المصفاة بنسبة لا تقل عن 30 في المائة. مشدداً على أن بلاده في مرحلة فارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، موجهاً الحكومة بعدم استيراد قنطار واحد من القمح الصلب خلال عام 2025.