قال بيان للحكومة الهندية إن جنوب أفريقيا وجهت الدعوات للمشاركة في اجتماع «بريكس - أفريقيا» المقرر عقده في جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) بمبادرة «أحادية الجانب وبصفتها الوطنية». وحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية، يوم الاثنين، فإنه من المرتقب أن يحل الوزير الأول الهندي، ناريندرا مودي، خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 24 أغسطس (آب) الحالي، في جنوب أفريقيا للمشاركة في القمة الـ15 لدول «بريكس»، موضحاً أنه سيشارك أيضاً في اجتماع «بريكس - أفريقيا» الذي يضم مشاركين آخرين «دعتهم جنوب أفريقيا».
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، قد أجرى محادثات هاتفية الأحد، مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار. وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية أن الوزيرين نوّها بالمستوى الرفيع الذي بلغته الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تم إرساؤها بمناسبة الزيارة التاريخية التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس، للهند، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، كما استعرضا الفرص والآليات الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أكثر طموحاً.
وأضاف البيان أن الوزيرين بحثا أيضاً بشكل معمق حول القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، لا سيما علاقات المملكة مع مجموعة «بريكس». وكان مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد أن الأمر يتعلق باجتماع «ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب أفريقية». وشدد المصدر ذاته على أنه بالنسبة للمملكة المغربية، لم يكن وارداً أبداً التفاعل إيجاباً مع الدعوة للمشاركة في اجتماع «بريكس - أفريقيا» على أي مستوى كان، مشيراً إلى أن المغرب لم يتقدم قط بطلب ترشيح لعضوية «بريكس».
وحسب المصدر، فإن المغرب يقيم علاقات ثنائية مهمة وواعدة مع 4 أعضاء في المجموعة (باستثناء جنوب أفريقيا)، بل تربطه بـ3 منها اتفاقيات شراكة استراتيجية. وجاء موقف الرباط إثر حديث وسائل إعلام عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، أو إمكانية مشاركتها في اجتماع «بريكس - أفريقيا». وانتقد المصدر سلوك جنوب أفريقيا، معتبراً أن «الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب أفريقية»، مضيفاً أن المغرب قام، بالتالي، بتقييم هذه المبادرة في ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد.
وحسب المصدر نفسه، فإن جنوب أفريقيا أبدت، دائماً، عدوانية مطلقة تجاه المملكة، واتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية، وأنها ضاعفت، على الصعيد الداخلي وفي إطار الاتحاد الأفريقي، من «سلوكياتها المعادية بشكل سافر للمصالح العليا للمغرب».