أكد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، حرصها على إجراء الانتخابات، وفق ما وصفه بـ«قوانين عادلة ونزيهة»، بينما تعهد الرئيس الجديد للمجلس الأعلى الدولة الليبي، محمد تكالة، العمل على تهيئة البلاد لإجراء الاستحقاق المؤجل.
وقال الدبيبة، في بيان وزّعه مكتبه عقب اجتماعه، اليوم (الاثنين) بالعاصمة طرابلس مع عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة، إنهما بحثا في ملف الانتخابات وآخر التطورات السياسية في البلاد، وأوضح أن باتيلي قدم إحاطة بشأن جولته مع الأطراف الليبية، بما يخدم الوصول المباشر للانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية.
التقيت يوم أمس في طرابلس بالنائب في المجلس الرئاسي السيد موسى الكوني. ناقشنا التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في ليبيا والمنطقة، وتوافقنا على مواصلة العمل معا من أجل الدفع بالسلام والاستقرار لصالح ليبيا. pic.twitter.com/W3RRZYiyzL
— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) August 7, 2023
بدوره، قال باتيلي، إنه ناقش في العاصمة طرابلس مع موسى الكوني، نائب المنفى، مساء (الأحد) التطورات السياسية والأمنية الأخيرة في ليبيا والمنطقة، وتوافقا على مواصلة العمل معاً من أجل الدفع بالسلام والاستقرار لصالح ليبيا.
وكان الكونى قد رحّب خلال اجتماعه مع باتيلى بانتخاب هيئة رئاسة جديدة للمجلس الأعلى للدولة، عادّا الخطوة «تمسكاً بمبدأ التداول السلمي على السلطة»، ومعبّراً عن أمله «في قرب حسم مسألة القوانين الانتخابية، لكي تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في أقرب وقت».
في غضون ذلك، علّق مجلس النواب، جلسته التي عقدها في مدينة بنغازي بشرق البلاد، اليوم (الاثنين) لمدة نصف ساعة قبل استكمال مناقشة قانون انتخاب رئيس الدولة ونتائج لجنة «6+6» المشتركة مع مجلس الدولة بشأن قوانين الانتخابات.
والتقى صالح، بمكتبه في مقرّ مجلس النواب بمدينة بنغازي، اليوم (الإثنين)، رئيس مجلس إدارة الهيئة الليبية للإغاثة، عبد الله سليمان الخفيفي، وعماد الفلاح، مدير فرع الهيئة في مدينة بنغازي.
وأثنى صالح، بحسب المتحدث باسم مجلس النواب، عبد الله بليحق، على دور الهيئة، مؤكداً على أهمية هذا الدور لصالح العائلات المتضررة.
من جهة أخرى، قال تكالة، إنه أكد هاتفياً فى وقت متأخر مساء (الأحد)، لريتشارد نورلاند، السفير والمبعوث الأميركي الخاص، عزمه على قيادة مجلس الدولة للاضطلاع «بدوره الفعال في إرساء دعائم مفهوم التداول السلمي على السلطة»، وصولاً إلى «تحقيق طموح كل الليبيين في إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تسبقها عملية توحيد مؤسسات الدولة كافة، تأتي على غرار مصالحة شاملة بين أبناء الشعب الليبي في كل ربوع البلاد».
وقال تكالة، إن نورلاند هنأه بتوليه منصبه، وأشاد بـ«العملية الانتخابية التي جرت في أجواء ديمقراطية عالية النزاهة،» بأنها ترسخ لما وصفه بـ«مستقبل ديمقراطي واعد في ليبيا».
وكان تكالة قد عدّ أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة التجهيز للانتخابات، ودعا «للعمل على لمّ الشمل ووحدة الصف لتجنيب البلاد شر الحروب والفتن».
وقال فى أول كلمة له بعد انتخابه رئيساً لمجلس الدولة خلفا لخالد المشرى: إن «المرحلة القريبة القادمة ستكون مرحلة تجهيز للانتخابات وسنفعل المصالحة الوطنية بناءً على بنود الاتفاق السياسي والتعديلات على الإعلان الدستوري».
ودعا تكالة، مؤسسات الدولة كافة إلى «التواصل للعمل معه، وإرجاع الثقة بين الليبيين على اختلاف توجهاتهم السياسية وتنوعهم الثقافي».
بدوره، رحّب المجلس الرئاسي بانتخاب مكتب رئاسة جديد لمجلس الدولة، وتمسكه بتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة، وعبّر في بيان له عن تطلعه إلى «مزيد من الفاعلية للمجلس عبر دوره الاستشاري، لإحراز تقدم في العملية السياسية والمسار الانتخابي؛ سعياً لتحقيق إرادة الليبيين والليبيات بالوصول إلى الانتخابات الرئاسية والنيابية في أقرب الآجال».
وكان محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، بحث مساء (الأحد) بمدينة بنغازي مع القائد العام لـ«الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر، تهيئة الظروف المناسبة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عادلة ونزيهة، وتقييم سُبل مواجهة تحديات الأمن القومي عبر الحدود الليبية.
وقبل انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الترتيبات المالية ومتابعة الإنفاق العام اليوم (الاثنين) بمدينة بنغازي بشرق البلاد، تفقد المنفي، رفقة رئيس حكومة الاستقرار الموازية أسامة حماد ورئيس لجنة الإعمار والاستقرار، المشروعات الجاري تنفيذها هناك.
ونقلت حكومة حماد عن المنفي إشادته بجهود حماد ودور الشركات المُنفذة لأعمال الإعمار والصيانة، مؤكداً على ضرورة الاستمرار على وتيرة العمل نفسها.
وهذا هو الاجتماع الأول بين المنفى وحماد، منذ تولى الأخير منصبه رئيس حكومة موازية لحكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، من دون الحصول على أي اعتراف دولي.
في شأن آخر، التزمت حكومة حمّاد، الصمت حيال ما تردد عن تقديم حافظ قدور، وزير خارجيتها استقالته من منصبه إلى رئيس مجلس النواب، واتهم حماد بعدم الكفاءة وإدارة الحكومة بالمزاجية والمحسوبية، علماً بأن حماد قد عيّن مؤخرا عبد الهادي الحويج وزيراً للشؤون الخارجية.