الصومال يتطلع للانضمام إلى «إيساف» لتسهيل المساعدات العسكرية

وزير الدفاع أكد ضرورة التعاون مع دول المنطقة لمكافحة «الإرهاب»

قوات من الجيش الصومالي (وكالة الأنباء الرسمية)
قوات من الجيش الصومالي (وكالة الأنباء الرسمية)
TT

الصومال يتطلع للانضمام إلى «إيساف» لتسهيل المساعدات العسكرية

قوات من الجيش الصومالي (وكالة الأنباء الرسمية)
قوات من الجيش الصومالي (وكالة الأنباء الرسمية)

طالب وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور جامع، برلمان بلاده، السبت، بالتصديق على معاهدة الانضمام إلى قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا (إيساف)، من أجل تسهيل المساعدات العسكرية، التي يحتاجها الجيش الصومالي في حربه ضد «الإرهاب».

وأوضح جامع، في كلمة له أمام نواب مجلس الشعب، أن «انضمام الصومال إلى قوات إيساف يعد ضرورة ملحة بسبب التغيير في عملية الدفاع الدولي، والحاجة للتعاون بعد تزايد التهديدات الأمنية الكبرى في العالم والمنطقة والبلاد».

وتسهل المعاهدة وصول «المساعدات العسكرية» التي يحتاجها الجيش الصومالي لمكافحة الإرهاب من دول المنطقة، وكذلك تسهيل الوصول إلى السوق الاقتصادية في شرق أفريقيا التي تحاول الحكومة حالياً الانضمام إليها، بحسب وزير الدفاع.

مقتل العشرات من المتطرفين

وكان مجلس الوزراء الصومالي صادق في الـ26 من يناير (كانون الثاني) الماضي على معاهدة الانضمام إلى قوات التدخل السريع لشرق أفريقيا (إيساف).

ومنذ أكثر من عام، يشن الجيش الصومالي حربا واسعة ضد عناصر حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، والتي كانت تسيطر على مناطق واسعة من البلاد، لكن «تمت محاصرتها»، وفق تصريحات رسمية. وأعلن نائب وزير الإعلام الصومالي عبد الرحمن يوسف العدالة، مقتل 100 من عناصر الشباب، بينهم قيادات بارزة في عملية عسكرية.

وقال العدالة، في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، إن العملية العسكرية «جرت بالتعاون بين الجيش الوطني والشركاء الدوليين في الحد بين محافظتي شبيلى الوسطى وغلغدود».

وأضاف نائب وزير الإعلام أن العملية العسكرية «أسفرت عن تدمير 14 من المركبات العسكرية التابعة للمليشيات، وقاعدة كان يجتمع فيها عناصر المليشيات التي تكبدت خسائر فادحة».

توقيف ضباط

وفي اليوم السابق، أكد الجيش تنفيذه عمليات أمنية ضد ميليشيات «الشباب» في أجزاء من إقليمي شبيلي السفلى وغلغدود، بمشاركة «وحدات من الجيش الوطني وبالتعاون مع القوات الصديقة»، بهدف «القضاء على عناصر كانت تستعد لتنفيذ عمل إرهابي».

بدوره، أعلن نائب وزير الدفاع الصومالي، عبد الفتاح قاسم، توقيف 14 من الضباط على خلفية التفجير الانتحاري الذي استهدف كلية «جالي سياد» العسكرية في العاصمة مقديشو، قبل أيام.

وأشار قاسم إلى أنه «من ضمن الضباط الموقوفين على خلفية الحادثة قائد الكلية العسكرية، ويجري التحقيق معهم حاليا»، مضيفاً: «سيتم تقديم كل من ثبت تورطه في الحادثة إلى القضاء».

وأوضح نائب وزير الدفاع أن اللجنة المكلفة التحقيق بالحادثة تتألف من أعضاء بالجهات الأمنية كأجهزة المخابرات، والشرطة الوطنية، ووزارة الدفاع.

وأسفر انفجار انتحاري استهدف كلية «جالي سياد» العسكرية في الـ24 من الشهر الجاري عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين في كتيبة الـ14 من أكتوبر بالجيش الوطني.


مقالات ذات صلة

قانون «الاقتراع المباشر» وانتخابات غوبالاند يشعلان التوتر في الصومال

العالم العربي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في اجتماع رؤساء دول شرق أفريقيا قبل أيام (وكالة الأنباء الصومالية)

قانون «الاقتراع المباشر» وانتخابات غوبالاند يشعلان التوتر في الصومال

تحذيرات رسمية من إقليم بونتلاند الصومالي بشأن اقتراب البلاد من «حرب أهلية» مع تصاعد الخلافات بين الحكومة الفيدرالية والولايات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري الرئيس الفرنسي ونظيره النيجيري في باريس قبل أيام (رويترز)

تحليل إخباري بعد قرار تشاد وتصريحات السنغال... هل يُغير الفرنسيون تحالفاتهم الأفريقية؟

طُرد الجنود الفرنسيون في السنوات الأخيرة من مالي ثم بوركينا فاسو والنيجر، وأخيراً من تشاد.

الشيخ محمد (نواكشوط )
العالم العربي اجتماعات مجموعة شرق أفريقيا في تنزانيا (وكالة أنباء الصومال)

ما فرص الوساطة الكينية - الأوغندية في إنهاء توترات «القرن الأفريقي»؟

دخلت مبادرة وساطة كينية - أوغندية على خط محاولات دولية وإقليمية لتهدئة التوترات بين الصومال وإثيوبيا التي نشبت بعد مساعي الأخيرة للحصول على منفذ بحري بالإقليم.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من محادثات السيسي وبريس أوليغي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

مصر والغابون تنسقان لتحقيق السلم والأمن في أفريقيا

توافقت مصر والغابون، السبت، على «أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين إزاء مختلف القضايا بما يضمن تحقيق السلم والأمن في القارة الأفريقية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا تعزيزات أمنية في وقت سابق بعد مقتل عناصر من حركة «الشباب» الإرهابية خلال عملية عسكرية (أ.ب)

تعليق جوبالاند التعاون مع الصومال... هل يقود إلى «انفصال»؟

محطة جديدة من التوتر بين ولاية جوبالاند، جنوب الصومال، والحكومة الفيدرالية، عقب قرار الإقليم تعليق العلاقات والتعاون مع مقديشو.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترقب ليبي بعد إعلان صالح وخوري اتفاقهما على تشكيل «حكومة موحدة»

صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه صالح مع خوري في القبة
صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه صالح مع خوري في القبة
TT

ترقب ليبي بعد إعلان صالح وخوري اتفاقهما على تشكيل «حكومة موحدة»

صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه صالح مع خوري في القبة
صورة وزعها مجلس النواب لاجتماع رئيسه صالح مع خوري في القبة

بينما تترقب الأوساط السياسية في ليبيا إعلان عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، اتفاقه مع ستيفاني خوري، المبعوثة الأممية بالإنابة، على تشكيل حكومة «موحدة»، بحث رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بالعاصمة طرابلس، تطورات الأزمة الليبية مع سفير سويسرا، جوزيف فيليب رينجلي.

وكان رئيس مجلس النواب قد أعلن، مساء الاثنين، اتفاقه مع خوري على «ضرورة توحيد السلطة التنفيذية، وتشكيل حكومة موحدة للمضي قدماً نحو تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال».

ولم يوضح صالح آلية تشكيل هذه الحكومة، في ظل الصراع الراهن على السلطة بين حكومة «الاستقرار»، الموالية للبرلمان برئاسة أسامة حماد، وحكومة «الوحدة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس، لكنه أكد في بيان لمركزه الإعلامي، عقب لقائه خوري في مدينة القبة، على ضرورة استمرار التعاون والتواصل مع البعثة الأممية والمجتمع الدولي، وعلى التزام مجلس النواب بالاتفاق السياسي، ومخرجات لجنة (6+6) المشتركة مع مجلس الدولة، وكل ما من شأنه إنهاء الانقسام السياسي.

كما نقل صالح عن خوري تأكيدها على ما وصفته بـ«سعيها المتواصل والجاد لإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، عبر تقريب وجهات النظر».

اجتماع المنفي بطرابلس مع سفير سويسرا (المجلس الرئاسي)

في غضون ذلك، قال المجلس الرئاسي إن المنفي استقبل، اليوم (الثلاثاء)، بمقر المجلس سفير الاتحاد السويسري لدى ليبيا، رينجلي، مشيراً إلى أن اللقاء تناول «عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الصديقين في شتى المجالات، بالإضافة للتطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد»، و«التقدم المُحرز في ملف المصالحة الوطنية، وملف حقوق الإنسان، الذي ترأسه سويسرا عن (مجموعة العمل)، المنبثقة عن مسار برلين حول القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».

بدوره، قال القائم بأعمال السفارة الأميركية، جيريمي برنت، إنه ناقش، مساء الاثنين، في تونس، مع عادل جمعة، وزير الدولة بحكومة «الوحدة»، وإبراهيم الدبيبة، مستشار الدبيبة، سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة، وأهمية حماية استقلالية ونزاهة مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسات التقنية الليبية الحيوية الأخرى بشكل كامل، لافتاً إلى التطرق إلى ما وصفه بالدور الحاسم الذي تلعبه البعثة الأممية.

وأكد برنت دعم بلاده للجهود الليبية الرامية إلى تجاوز الانقسامات وتوحيد المؤسسات، واعتبر أن نجاح المفوضية العليا للانتخابات في إدارة الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في نوفمبر (تشرين الثاني) إنجاز يمكن أن يشكل أساساً إيجابياً لإجراء انتخابات بلدية إضافية في الأشهر المقبلة، وخلق مسار موثوق نحو انتخابات وطنية ناجحة.

المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت تخطي إنتاج النفط مليوناً وأربعمائة ألف برميل (أ.ف.ب)

بدورها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط تخطي إنتاج النفط مليوناً وأربعمائة ألف برميل، بمعدل زيادة بلغ 22262 برميلاً، فيما تصاعد إنتاج الغاز، مشيرة إلى السعي لرفع معدلات إنتاج النفط بما يحقق الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

من جهته، قال الدبيبة إنه تابع، مساء الاثنين، مع السفير الصربي دراغون تودورفيتش، تفعيل الاتفاقيات السابقة بين البلدين، لافتاً إلى تلقيه إحاطة حول التعاون المشترك في مختلف المجالات، مشيداً بتوافد رجال الأعمال والسياح الصربيين إلى ليبيا.

وأوضح الدبيبة أنهما بحثا تسهيل منح التأشيرات لليبيين، وعودة الخطوط الجوية المباشرة، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين.

وكان الدبيبة قد تابع إطلاق شركة طيران جديدة، تهدف إلى معالجة أوضاع شركات الطيران الحالية، في إطار رؤية استثمارية متطورة تهدف إلى تحسين القدرة التنافسية للقطاع على المستوى العالمي، بما يتماشى مع خطة الحكومة لتطوير المطارات في المدن المختلفة، وشدّد على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية لتطوير قطاع الطيران المحلي.

لقاء الباعور مع سفير إيران (وزارة الخارجية بحكومة الوحدة)

من جانبه، قال الطاهر الباعور، وزير الخارجية المكلف بحكومة «الوحدة»، إن سفير إيران لدى ليبيا، عين الله سوري، أبلغه خلال لقائهما، مساء الاثنين، رغبة وزير خارجية بلاده في زيارة ليبيا، مؤكداً رغبة طهران في تطوير العلاقة مع ليبيا، وتعزيز التعاون في العديد من المجالات، مشيراً إلى اتفاقهما على أهمية التشاور السياسي، والعمل معاً لتنظيم زيارات لكبار المسؤولين من البلدين خلال الفترة المقبلة، وتفعيل اللجان المشتركة، والتنسيق لإقامة معرض للصناعات الإيرانية في ليبيا.