ترقب لتوصيات «الحوار الوطني» المصري... وجولة جلسات جديدة الأحد

«قانون الحقوق السياسية» و«الدين العام» على طاولة المشاركين

جانب من جلسة «لجنة مباشرة الحقوق السياسية» بالحوار الوطني بمصر (صفحة «الحوار الوطني» على «فيسبوك»)
جانب من جلسة «لجنة مباشرة الحقوق السياسية» بالحوار الوطني بمصر (صفحة «الحوار الوطني» على «فيسبوك»)
TT

ترقب لتوصيات «الحوار الوطني» المصري... وجولة جلسات جديدة الأحد

جانب من جلسة «لجنة مباشرة الحقوق السياسية» بالحوار الوطني بمصر (صفحة «الحوار الوطني» على «فيسبوك»)
جانب من جلسة «لجنة مباشرة الحقوق السياسية» بالحوار الوطني بمصر (صفحة «الحوار الوطني» على «فيسبوك»)

في الوقت الذي يعم فيه ترقب للتوصيات التي سيرفعها «الحوار الوطني» في مصر، للرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن القضايا التي تصدى لنقاشها منذ الثالث من مايو (أيار) الماضي، تنطلق، (الأحد)، جولة جديدة من الجلسات تحمل عناوين متنوعة.

وتشمل أجندة «المحور السياسي» ليوم الأحد مناقشة قانون مباشرة الحقوق السياسية، واستكمال مناقشة قانون الإدارة المحلية، في لجنة المحليات، وكذلك «حل تحديات العمل النقابي العمالي» على طاولة لجنة النقابات والعمل الأهلي.

ويمثل «النظام الانتخابي للمحليات» أبرز محاور النقاش السياسي حول قانون الإدارة المحلية، وفق رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، أحمد السجيني. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «بعض الأحزاب تتبنى نظام (القائمة المغلقة المطلقة) بنسبة 100 في المائة، والبعض الآخر يميل إلى تبني (نظام مختلط)، ويرى آخرون إمكانية تبني (النظام الفردي)، وتدافع قوى سياسية عن الأخذ بـ(القائمة النسبية)»، مضيفاً: «علينا أن ننتظر مخرجات (الحوار الوطني) وما سوف يسفر عنه رأي أغلبية القوى السياسية حول هذا القانون».

وتنص المادة 180 من الدستور المصري على أن «تنتخب كل وحدة محلية مجلساً بالاقتراع العام السري المباشر، لمدة أربع سنوات، ويشترط في المترشح ألا يقل سنه عن إحدى وعشرين سنة ميلادية، وينظم القانون شروط الترشح الأخرى وإجراءات الانتخاب».

وهنا أوضح السجيني أن «النقاش الخاص بالمحليات يشمل أيضاً تطوير منظومة الإدارة المحلية، والتحول نحو (الرقمنة)».

وتأتي جلسات «الحوار الوطني» هذا الأسبوع، بعد أيام من انعقاد «جلسات مغلقة» لصياغة توصيات القضايا التي جرى الانتهاء من مناقشتها في جلسات عامة سابقة. وعقدت لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي، منتصف الأسبوع الماضي، جلسة مغلقة لصياغة المقترحات والتوصيات الخاصة بقانون «النظام الانتخابي». ويشارك في جلسات كتابة التوصيات، عدد محدود من الخبراء المتخصصين والمعنيين، بهدف الخروج بمقترحات تراعي «وجهات النظر والتوازن السياسي»، وبطرق «أكثر دقة قابلة للتنفيذ»، تمهيداً لعرضها على مجلس أمناء «الحوار الوطني»، ثم عرضها على الرئيس المصري، وفق بيان سابق لـ«الحوار الوطني».

ومن المقرر أن يبحث المشاركون في جلسات المحور الاقتصادي، (الثلاثاء) المقبل، «سبل تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص»، وذلك في لجنة العدالة الاجتماعية، أما لجنة الدين العام وعجز الموازنة والإصلاح المالي، فتناقش «إشكاليات وحلول الدين العام». وبحلول (الخميس) المقبل، ستناقش لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي مشكلات ما بعد الطلاق (الطاعة، والنفقة، والكد والسعاية)، وفي اليوم نفسه، تبحث لجنة الثقافة والهوية الوطنية، موضوعاً بعنوان «الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول» (سينما، ودراما، ومسرح، وموسيقى).

كان المنسق العام لـ«الحوار الوطني» في مصر، ضياء رشوان، قد صرّح في لقاء تلفزيوني، بأن لجنة الصحة قد انتهت إلى أربع توصيات «توافقية»، تشمل «تسريع وتيرة تطبيق منظومة (التأمين الصحي الشامل) عبر التوسع العرضي في نظام الرعاية الصحية الأولية، في مدة زمنية تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات كحدٍ أقصى، وإصدار قانون (المسؤولية الطبية) وفقا لأحدث النظم الدولية، وإضافة فئات جديدة للتأمين الصحي، وإضافة (الصحة النفسية) لخدمات التأمين الصحي للمواطنين».


مقالات ذات صلة

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا محاكمة سابقة لمتهمين من «الإخوان» في أحداث عنف بمصر (أ.ف.ب)

مصر: ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» يثير تفاعلاً على مواقع التواصل

أثار ترحيب الأزهر باستبعاد المئات من «قوائم الإرهابيين» في مصر تفاعلاً «سوشيالياً»، امتزج بحالة من الجدل المستمر بشأن القرار.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا عمليات إنقاذ الناجين من المركب السياحي «سي ستوري» (المتحدث العسكري المصري)

مصر: العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا المركب السياحي

نجحت السلطات المصرية، الثلاثاء، في العثور على 5 أحياء وانتشال 4 جثث من ضحايا غرق المركب السياحي «سي ستوري»، في الحادث الذي وقع قبالة سواحل البحر الأحمر.

محمد عجم (القاهرة)
رياضة عربية اللاعب المصري السابق محمد زيدان تحدث عن رفضه المراهنات (يوتيوب)

النجم المصري السابق محمد زيدان يفجِّر جدلاً بشأن «المراهنات»

فجَّر المصري محمد زيدان -اللاعب السابق بمنتخب مصر لكرة القدم، والذي كان محترفاً في الخارج- جدلاً بشأن المراهنات، بعد قيامه بدعاية لإحدى الشركات.

محمد الكفراوي (القاهرة )
شمال افريقيا حطام الباخرة «سالم إكسبريس» في مياه البحر الأحمر (المصدر: مجموعة «DIVING LOVERS» على موقع «فيسبوك»)

أبرز حوادث الغرق المصرية في البحر الأحمر

شهد البحر الأحمر على مدار السنوات الماضية حوادث غرق كثيرة، طالت مراكب سياحية وعبّارات، وخلَّفت خسائر كبيرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
TT

أفورقي يبلغ البرهان بوقوف بلاده مع استقرار ووحدة السودان

أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)
أفورقي والبرهان لدى لقائهما الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

أعلن الرئيس الإريتري آسياس أفورقي وقوف حكومته مع السودان لتحقيق الأمن والاستقرار، في أعقاب جولة مباحثات أجراها في العاصمة أسمرة مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي وصل إلى بلاده في زيارة رسمية.

وتأتي زيارة البرهان إلى إريتريا، بعد وقت قصير من إعلان أفورقي دعمه المباشر للجيش السوداني في حربه ضد قوات «الدعم السريع»، وعدّ أفورقي الحرب الدائرة بأنها حرب إقليمية تهدد أمن بلاده، وهدد بالتدخل بجيشه وإمكانياته لنصرة الجيش السوداني، حال اقتراب الحرب من ولايات «البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، والنيل الأزرق»، كونها امتداداً للأمن القومي لبلاده.

وأجرى البرهان جولة مباحثات مع أفورقي، تناولت علاقات البلدين، وتطور الأوضاع في السودان، وجهود إحلال الأمن والاستقرار، واستمع خلالها المضيف لتنوير من البرهان بشأن مستجدات الأوضاع في السودان، والانتهاكات التي «ارتكبتها الميليشيا الإرهابية المتمردة ضد المواطنين، والتدمير الممنهج للدولة السودانية ومؤسساتها»، وعزمه على «القضاء على الميليشيا ودحرها وهزيمتها»، وذلك وفقاً لنص إعلام مجلس السيادة.

أفورقي لدى استقباله البرهان في مطار أسمرة الثلاثاء (موقع مجلس السيادة السوداني على إكس)

ونقل إعلام السيادة عن الرئيس أفورقي، أن بلاده تقف بثبات ورسوخ إلى جانب السودان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، وهو ما يعد امتداداً للعلاقات الأزلية بين شعبي البلدين: «سنعمل على تعزيز آفاق التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين».

إريتريا لن تقف على الحياد

وكان الرئيس آسياس أفورقي قد هدد قبل أيام، بأن بلاده ستتدخل لصالح الجيش السوداني إذا اقتربت الحرب من أربع ولايات حدودية، هي: القضارف وكسلا والبحر الأحمر والنيل الأزرق، وأضاف في تصريحات نقلتها صحيفة «التيار» السودانية: «إذا وصلت الحرب إلى هذه الولايات، فإن إريتريا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستصبح طرفاً في الحرب بكل ما تملك من جيوش وإمكانيات، لأن أمنها القومي سيصبح في المحك».

ووفق عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، الذي زار أسمرة، ضمن وفد صحافي سوداني، الشهر الماضي، فإن الرئيس الإريتري أبلغهم بأن بلاده «تنظر إلى الحرب الدائرة بوصفها حرباً إقليمية تستهدف السودان»، داعياً للتعامل معها بالجدية الكافية، وقال أيضاً: «ما كان يجب السماح بقيامها (الحرب) ابتداءً، سواء كان ذلك سلماً أو حرباً، وعدم السماح باستمرارها لأكثر من عام ونصف العام، وكان يجب توجيه ضربة استباقية لـ(الدعم السريع)».

وأوضح ميرغني على «فيسبوك»، أن أفورقي أبلغهم بأهمية بلوغ الدولة السودانية ما سماه «بر الأمان»، عادّاً ذلك «أولوية الأولويات»، وقال أفورقي أيضاً: «الدولة السودانية تواجه تحدي البقاء أو الفناء، وإنقاذها من هذا المصير يتطلب اتحاد كلمة الشعب السوداني مع الجيش».

دعوة بوتين لزيارة بورتسودان

من جهة أخرى، سير مئات السودانيين في العاصمة الإدارية «بورتسودان» موكباً إلى السفارة الروسية، تأييداً وشكراً على «الفيتو» الروسي في مجلس الأمن، وإسقاط مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا وسيراليون، لوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، وحملوا لافتات كتب عليها: «شكراً روسيا، روسيا تدعم السلام والاستقرار في السودان».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان لدى لقائهما في منتجع سوتشي على البحر الأسود أكتوبر 2019 (أ.ب)

وقال السفير الروسي في بورتسودان، أندريه تشيرنوفول، لدى استقباله المسيرة، إن حكومته صديقة وستظل صديقة للشعب السوداني، وأضاف: «الكل يعرف الوضع الداخلي في السودان، وأن الشعب يقف مع الجيش ومع الحكومة الشرعية، وهذا واقع معروف في كل العالم».

وأوضح أن استخدام بلاده لحق النقض «فيتو» يأتي احتراماً لخيار الشعب السوداني، وأضاف: «نحترم خيار الشعب السوداني، ومن أجل ذلك رفعنا صوتنا في مجلس الأمن ضد الوجود الأجنبي على أراضي السودان». ووجهت «المبادرة السودانية الشعبية»، وهي الجهة التي نظمت الموكب الدعوة للرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، لزيارة السودان لتكريمه من قبل الشعب، وكرّمت سفير بلاده في بورتسودان.