سعيد: نرفض أن تكون تونس أرض عبور أو توطين للمهاجرينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/4434291-%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%A3%D9%86-%D8%AA%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%A3%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D8%A8%D9%88%D8%B1-%D8%A3%D9%88-%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%86
سعيد: نرفض أن تكون تونس أرض عبور أو توطين للمهاجرين
حذّر من سطوة «شبكات تهريب البشر» عشية زيارة وفد أوروبي
الرئيس التونسي قيس سعيد (د.ب.أ)
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
تونس:«الشرق الأوسط»
TT
سعيد: نرفض أن تكون تونس أرض عبور أو توطين للمهاجرين
الرئيس التونسي قيس سعيد (د.ب.أ)
حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد من سطوة ونفوذ الشبكات الدولية لتهريب البشر، عشية زيارة وفد أوروبي للبلاد، بشأن اتفاق «الشراكة الشاملة» من أجل تعاون أكبر في مكافحة الهجرة غير النظامية انطلاقاً من السواحل التونسية.
وقال الرئيس التونسي، في كلمة بمجلس الأمن القومي المخصص لمناقشة التدفق الكبير لمهاجري أفريقيا جنوب الصحراء على البلاد، إن «دوائر في الخارج تعمل على تهجير البؤساء والفقراء إلى تونس».
وتثير موجات الهجرة القياسية هذا العام من سواحل تونس؛ خصوصاً مدينة صفاقس التي تستقطب أكبر عدد من المهاجرين الحالمين بالعبور بحراً إلى الأراضي الإيطالية، قلقاً أوروبياً.
ووجّه قيس سعيد اتهامات مبطنة لـ«شبكات إجرامية دولية» تقوم بمهمة نقل المهاجرين عبر آلاف الكيلومترات في الصحراء إلى تونس، تمهيداً لمحاولات العبور إلى الأراضي الإيطالية بحراً.
كما كشف مجلس الأمن القومي عن تلقي المهاجرين غير النظاميين في تونس خلال النصف الأول من العام الحالي، تحويلات تفوق مليار دولار أميركي، عبر مكاتب البريد والبنوك.
وقال سعيد إن تونس قدمت المساعدة للمهاجرين الهائمين في العراء؛ لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن البلاد «ترفض أن تكون أرض عبور أو توطين».
وتشهد صفاقس بالخصوص قلاقل متواترة بين سكان محليين ومهاجرين، أثارت انتقادات حقوقية ضد «انتهاكات» طالت المهاجرين، وضد المفاوضات التونسية الأوروبية بهدف فرض مزيد من القيود المشددة على حركة العبور.
ويضبط الحرس البحري في تونس يومياً قوارب مكتظة بالمهاجرين على السواحل، كما يجري الإعلان بشكل متواتر عن غرقى، وبينهم أطفال ونساء.
وتأتي تحذيرات الرئيس التونسي عشية زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى تونس، يوم غد (الأحد) برفقة وفد سيضم رئيسي وزراء إيطاليا وهولندا، جورجيا ميلوني ومارك روته.
وهذه هي الزيارة الثانية للوفد الأوروبي لتونس خلال شهر، في مسعى للتوصل إلى اتفاق من أجل تعاون أكبر في مكافحة التدفق الكبير للمهاجرين، مقابل حزمة مساعدات تفوق المليار يورو.
كشف القاضي فريد بن جحا، الناطق باسم محاكم محافظتي المنستير والمهدية الساحليتين، عن أن قوات حرس الخوافر اكتشفت مؤخراً نحو 20 جثة لفظها البحر نحو محافظة المهدية.
أصدرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية بلاغاً، أكدت فيه أنّ «كل اتهام مجاني لهيئة الانتخابات بتدليس أو تزوير النتائج، ستتم معاينته بصفة قانونية».
بريطانيا تستضيف اجتماعاً حول ليبيا من دون حضور «أطراف الأزمة»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5087204-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%B6%D9%8A%D9%81-%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D9%8B-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1-%D8%A3%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9
جانب من مؤتمر «برلين» بشأن ليبيا في يونيو 2021 (أرشيفية - البعثة الأممية)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
بريطانيا تستضيف اجتماعاً حول ليبيا من دون حضور «أطراف الأزمة»
جانب من مؤتمر «برلين» بشأن ليبيا في يونيو 2021 (أرشيفية - البعثة الأممية)
بحالة من الفتور وعدم الاكتراث، استبق ليبيون الإعلان غير الرسمي عن مؤتمر دولي، يتعلق بمناقشة أزمة بلدهم السياسية، من المقرر أن تحتضنه المملكة المتحدة، الأربعاء المقبل.
ولم تعلن البعثة الأممية لدى ليبيا، أو الجانب البريطاني عن هذا المؤتمر المرتقب، لكن مصادر تتحدث عن تسارع دولي حثيث يجرى لكسر الجمود السياسي في ليبيا، بما يشمل تحريك ملف «الحكومة الموحدة».
وسرّب نشطاء وسياسيون ليبيون، ما قالوا إنها أجندة مؤتمر «رفيع المستوى» يستمر 3 أيام بالشراكة مع وزارة الخارجية البريطانية والكومنولث وبحضور ممثلين لـ8 دول ليس من بينها ليبيا صاحبة الأزمة، حسب جدول أعماله.
وقبل التئام المؤتمر، زادت حدة الخلافات بين الأفرقاء المتنازعين على السلطة، فيما بدا عدم تمثيل «الفاعلين في الأزمة» أو أي من الأطراف الليبية أمراً مستغرباً للقوى السياسية بالبلاد.
وبحسم شديد، قال رئيس حزب «صوت الشعب» الليبي، فتحي الشبلي: «لا أعتقد أن هذا المؤتمر سيفضي إلى نتيجة لأسباب عدة»، من بينها «غياب الجانب الليبي بالكامل سواء من الذين كانوا سبباً في المشكلة أو من القوى الوطنية».
ومنذ تفكيك ليبيا عقب إسقاط النظام السابق، حطّت الأزمة رحالها في عواصم دولية وعربية عدة منطلقة من مدينة غدامس (جنوب غربي البلاد)، منذ عام 2014، ومن يومها وهي «تتجول» بحثاً عن حل تركن إليه الأطراف المتنازعة وترتضيه، مروراً بـ«محطتي برلين» و«جنيف».
وأوضحت دعوة المؤتمر أن ليبيا «تعاني من انقسام سياسي وخلل وظيفي يعوق استقرارها. والعملية السياسية للأمم المتحدة، المسار الدولي المعترف به لمعالجة هذه الأزمة، متعثرة بسبب عاملين رئيسيين هما: الانقسامات السياسية الداخلية في ليبيا، والتنافس الدولي».
ويركز الاجتماع، وفقاً لجدول أعماله المسرب، على العناصر المطلوبة «لتقديم نهج دولي منسق يهدف لتحقيق الاستقرار طويل الأمد في ليبيا». ومن المقرر أن تحضره قوى دولية من بينها المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، ومصر، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ولم تُظهر أجندة المؤتمر أي تمثيل لروسيا والصين، وهو ما دعا الشبلي إلى القول إن «تغييبهما يعني أن أي حلول ستصل إليها هذه المجموعة الأوروبية بالإضافة إلى أميركا، لن تمر داخل مجلس الأمن».
ونوه الشبلي بأن «موقف روسيا في اجتماع مجلس الأمن الأخير كان واضحاً عندما اشترط ضرورة تعيين مندوب يمثل المجلس في ليبيا، وليس مبعوثاً يمثل الأمين العام للأمم المتحدة».
ويرى الشبلي أن هذا المؤتمر الذي يراد منه حل الأزمة الليبية «لن يكون كما يتوقعون؛ هم يعلمون أنه لن تكون هناك أي حلول للأزمة إلا من خلال مجلس الأمن، وبالتالي فإنه مع استبعاد روسيا والصين من حضور المؤتمر فلن تكون لمخرجاته أي أهمية».
وستتضمن محاور المؤتمر «مراجعة المخاطر الناتجة عن استمرار الوضع الحالي، ومناقشة قضايا التنافس الدولي والخلافات بين الأطراف المعنية، بالإضافة إلى الاتفاق على مجالات التعاون المشترك لتحقيق الاستقرار».
ومن أبرز المواضيع التي ستطرح على المؤتمر: «السياق السياسي لليبيا»، و«تقييم الوضع السياسي الداخلي والدولي»، و«استعراض المصالح الدولية المرتبطة بليبيا»، بالإضافة إلى «مناقشة ترتيب الانتخابات بما يتناسب مع تسوية سياسية شاملة»، و«بحث كيفية توحيد المؤسسات الأمنية وضمان السيطرة الوطنية على استخدام القوة».
ويبدي جانب كبير من الليبيين تشاؤماً من المؤتمرات الدولية؛ حيث يرون أنها لا تشكل أهمية لهم بالنظر إلى انعدام نتائجها، وعدم تفعيل أي من مخرجاتها على الأرض. وذهب مصدر مسؤول في «مجلس أعيان ليبيا» في حديث إلى «الشرق الأوسط» إلى أن «السلام لا يصنع في المؤتمرات الدولية (...)، للأسف حاولنا مراراً إعادة البحث عن حل داخلي، وكنا نفشل لأسباب عدة».
وإلى جانب مؤتمر لندن، يروج بين الأوساط السياسية والإعلامية في ليبيا «أن شيئاً ما يُطبخ في أروقة السياسة الدولية يتعلق بتشكيل حكومة ليبية موحدة سيناط بها إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة».
وألح رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، خلال لقائه نظيره الإيطالي لورينزو فونتانا، في روما، نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة تشكيل «حكومة موحدة»، وقال: «ليبيا في حاجة إلى حكومة جديدة موحدة، مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
ويعمل مجلسا النواب و«الأعلى للدولة» على هذا المسار، لكن الانقسام الذي ضرب الأخير في تصارع محمد تكالة وخالد المشري على رئاسته، حال دون استكمال العمل على تشكيل «الحكومة الموحدة».
ولتداخل الحسابات الشخصية والجهوية لم يصمد أي اتفاق سياسي طويلاً أو تتوافق بشأنه الأطراف الليبية بشكل نهائي، لا سيما اتفاق «الصخيرات» التي وقع في المغرب نهاية عام 2015 وأنهى فترة من الانقسام السياسي الحاد.
ما ذهب إليه الشبلي يعتقده قطاع واسع من الليبيين، برغم ذلك يأملون في «أن تنجح أي مساعٍ دولية في وقف الصراعات الدائرة بين ساستهم، وأن تتجه ليبيا لعقد الاستحقاق العام لإنهاء الفترة الانتقالية».