أكدت دول جوار السودان، اليوم (الخميس)، توافقها على ضرورة إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية كلها، مشددة على الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه، واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وأشارت، في البيان الختامي لقمة «دول جوار السودان»، التي استضافتها القاهرة اليوم، وألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى إطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني، لافتة إلى تشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة السودانية يكون اجتماعها الأول في دولة تشاد.
وأوضح السيسي أن الآلية الوزارية ستضع خطة تنفيذية تشمل وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف القتال، والتوصل إلى حل شامل للأزمة.
وقال الرئيس المصري إن المشاركين في القمة المنعقدة في القاهرة يناشدون طرفَي الصراع وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري لإطلاق النار لإنهاء الحرب. وتابع أن الدول المشاركة اتفقت على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للشعب السوداني عبر أراضيها.
وأعربت دول جوار السودان عن القلق العميق تجاه الأزمة في السودان، والتوافق على الاحترام لسيادة السودان ووحدة أراضيه وتأكيد رفض أي تدخل خارجي.
وأشار البيان الختامي إلى التوافق على أهمية التعامل مع الأزمة الإنسانية الراهنة، وتبعاتها الشاملة تجاه الأزمة في السودان.
وانطلقت اليوم أعمال مؤتمر «قمة دول جوار السودان»؛ للبحث في سبل إنهاء الصراع الحالي وتداعياته السلبية على دول الجوار، واتخاذ خطوات لحقن دماء الشعب السوداني.
ويهدف المؤتمر إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة من خلال التنسيق بين دول الجوار، والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى، بما يحافظ على وحدة الدولة السودانية ومقدراتها.