تبون: الجزائريون سيبقون أحراراً والرئيس بوتين «صديق كل العالم»
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي كلمة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (د.ب.أ)
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
تبون: الجزائريون سيبقون أحراراً والرئيس بوتين «صديق كل العالم»
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يلقي كلمة في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي (د.ب.أ)
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، (الجمعة)، على متانة علاقة بلاده بروسيا، مشيدا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بـ«صديق كل العالم».
وحسب وكالة الأنباء الألمانية، رد تبون، خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي الدولي الذي تستضيفه مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، اليوم، على سؤال حول مزاعم عن ضغوطات تتعرض لها الجزائر لثنيها عن شراء الأسلحة الروسية بالقول: «أجيب بجملة واحدة... الجزائريون ولدوا أحرارا وسيبقون كذلك».
ونقلت الرئاسة الجزائرية تصريحات أخرى للرئيس تبون، جاء فيها أنه «لا توجد حروب رابحة، كل الحروب خاسرة... أتمنى للبشرية الرقي والرفاه خاصة للشعوب الفقيرة. أعتقد أن الرئيس بوتين معتدل جدا في مداخلاته، وأستخلص من كلامه اليوم بأنه صديق لكل العالم، تماما كما الجزائر، إلا ما يعادينا».
وأضاف: «نريد الانضمام في أقرب وقت إلى البريكس لتحرير اقتصادنا من بعض الضغوط، وأتمنى أن تكون هناك عملة عربية واحدة».
كما أكد تبون أن «الجزائر تشهد مرحلة تنموية مهمة وأصبحت وجهة استثمار واعد بسبب محفزات الاستثمار»، لافتا إلى أنها «تعمل على زيادة الاستثمار في الطاقة الخضراء، والمجال مفتوح أمام الاقتصاديين الذين ينتظرون دعم الحكومة الجزائرية».
ودعا المستثمرين لاكتشاف بيئة الأعمال والمحفزات الاقتصادية المساعدة على خلق الثروة الجديدة في الجزائر التي لا تقع عليها أي مديونية، مبرزا أن نسبة النمو التي وصلت إلى 4.3 في المائة ستزيد إلى ما هو أكثر خلال العام الحالي.
أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، تعديلاً حكومياً احتفظ فيه وزراء الحقائب السيادية بمناصبهم، بعد أن كان الوزير الأول نذير عرباوي قدم استقالة…
الجهاز الأمني الجزائري يتعامل مع «بيئة معادية» داخل الحدود مع الساحلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A7/5094423-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%85%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D8%A6%D8%A9-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D9%85%D8%B9
تجار مخدرات مع بضاعتهم الممنوعة التي صادرها الجيش (وزارة الدفاع)
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجزائر:«الشرق الأوسط»
TT
الجهاز الأمني الجزائري يتعامل مع «بيئة معادية» داخل الحدود مع الساحل
تجار مخدرات مع بضاعتهم الممنوعة التي صادرها الجيش (وزارة الدفاع)
أسفر اشتباك مسلح وُصف بـ«العنيف جداً» بين الجيش الجزائري ومجموعات من تجار المخدرات المنتشرين بكثرة على حدود البلاد الجنوبية، عن اعتقال 6 مهربين للممنوعات السامة، هم 4 جزائريين واثنان من جنسية أجنبية.
وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان، وقوع الاشتباك بمنطقة عين أميناس، بالقرب من الحدود مع ليبيا والنيجر، مشيرة إلى أن الاشتباكات، التي جرت الأربعاء الماضي، وفق البيان ذاته، كانت مع «عصابة تهريب مسلحة».
وتظهر صور نشرها الجيش عبر حساباته على وسائل التواصل أن مهربي المخدرات كانوا مدججين بالأسلحة الحربية.
وتمكن عناصر الوحدة العسكرية، التي خاضت العملية، من مصادرة 3 رشاشات من نوع «إف إم بي كي»، ورشاشين من نوع «كلاشنيكوف»، ونحو 2500 رصاصة من عيارات مختلفة. كما تمكنت الوحدة العسكرية من ضبط كمية هائلة من المواد المخدرة، وفق البيان نفسه، بلغت نحو 2.5 مليون قرص، من مادة «بريجابالين» شديدة التخدير، التي تقول الصحافة الجزائرية إن «الشباب في البلاد يستهلكونها بكثرة».
كما أسفرت العملية العسكرية، وفق بيان وزارة الدفاع، عن ضبط الجيش مركبتين ذات دفع رباعي، و3 أجهزة اتصال من نوع «ثريا»، وجهاز إرسال واستقبال، بالإضافة إلى 4 هواتف ذكية.
وقالت وزارة الدفاع إن نتائج العملية «تأتي في سياق الجهود المتواصلة لمكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، بخاصة التصدي لآفة الاتجار بالمخدرات في بلادنا»، وأثنت على «الاحترافية العالية، واليقظة والاستعداد الدائمين، لقواتنا المسلحة في كامل التراب الوطني».
وتمثل هذه العملية، وفق تقدير مراقبين، أكبر حملة ضبط للمخدرات في الجزائر. وكان أكبر تحرك أمني ضد تجار المخدرات في مارس (آذار) 2023، حين تمكنت الشرطة من ضبط 1.6 مليون قرص مخدر في وسط البلاد وغربها وشرقها وجنوبها. وفي فبراير (شباط) الماضي، ضُبط 1.4 مليون قرص مخدر في تامنراست بأقصى الجنوب، والوادي بالجنوب الشرقي، وفي وهران بالغرب.
ونشرت وزارة الدفاع، في الأشهر الأخيرة، تقارير عن «المخاطر والتهديدات في الجنوب»، حيث تفلت الحدود البرية المترامية من مراقبة حكومات المنطقة، خصوصاً في مالي والنيجر حيث الأوضاع السياسية مضطربة نتيجة صراعات داخلية. كما أن الوضع في ليبيا غير مستقر.
وتضمنت هذه التقارير مجموعة من الإجراءات والتدابير الأمنية الرامية إلى التصدي لتجارة المخدرات، وارتباطاتها بمهربي السلاح والبشر، وبعناصر التنظيمات الإرهابية. وتتمثل الإجراءات في تكثيف الدوريات والمراقبة، ونشر وحدات عسكرية مختصة لتنفيذ مهام تفتيش على طول الحدود الجنوبية، بهدف رصد ومنع أي محاولات تهريب.
كما تحرص السلطات الأمنية الجزائرية على إحداث تعاون بين مختلف أجهزة الأمن، بما فيها حرس الحدود والدرك الوطني، لتعزيز الجهود المشتركة في مكافحة التهريب.
وتستعين الأجهزة الأمنية، ضمن هذه الخطة، بوسائل مراقبة متطورة، مثل المسيّرات وأجهزة الاستشعار، لرصد التحركات المشبوهة في المناطق الحدودية.
ويتعامل الجيش والأجهزة الأمنية مع تضاريس صعبة و«بيئة عدائية» في الجنوب، مما يتطلب جهوداً مستمرة ومكثفة لمراقبة وتأمين الحدود. كما يواجه الجيش تطور أساليب المهربين وابتكارهم طرقاً جديدة في الأنشطة الممنوعة.
وتضمنت التقارير العسكرية ذاتها أن قطاعات الجيش تمكنت من إحباط محاولات تهريب كميات كبيرة من المخدرات عبر الحدود الجنوبية منذ بداية العام، مبرزة «أهمية تعزيز التعاون مع الدول المجاورة، لتبادل المعلومات والخبرات في مجالَي مكافحة تهريب المخدرات والجرائم العابرة للحدود».