قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة أدانت أمس (الخميس) «بأشد العبارات» ما وصفتها بـ«انتهاكات وتجاوزات لحقوق الإنسان والعنف المروع في السودان خلال الحرب المستمرة منذ شهرين تقريباً في البلاد»، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأوضح المتحدث ماثيو ميلر في بيان أن الولايات المتحدة قلقة بشكل خاص من تقارير عن أعمال عنف عرقي ترتكبها «قوات الدعم السريع» شبه العسكرية، وجماعات مسلحة متحالفة معها في غرب دارفور.
We strongly condemn the atrocities, including reports of killings based on ethnicity, and sexual violence by the RSF and affiliated forces in Darfur and other parts of Sudan, and further condemn the heinous killing of the governor of West Darfur. https://t.co/trxuvaaMoJ
— Matthew Miller (@StateDeptSpox) June 16, 2023
تسبب القتال في السودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في نزوح 2.2 مليون شخص ومقتل ما لا يقل عن ألف شخص.
وقال ميلر: «الفظائع التي تحدث اليوم في غرب دارفور ومناطق أخرى تذكير مشؤوم بالأحداث المروعة التي جعلت الولايات المتحدة تخلص في 2004 إلى أن إبادة جماعية ارتُكِبت في دارفور».
وأوضح أن الولايات المتحدة تدين على وجه التحديد مقتل والي غرب دارفور، خميس أبكر، يوم الأربعاء، بعد أن اتهم «قوات الدعم السريع» وقوات أخرى بارتكاب إبادة جماعية.
وأشار ميلر إلى أنه في حين أن الفظائع «منسوبة في المقام الأول إلى (قوات الدعم السريع) والجماعات المسلحة التابعة لها، فإن القوات المسلحة السودانية (فشلت) في حماية المدنيين، وأفادت تقارير بأنها أثارت الصراع من خلال تشجيع التعبئة القبلية».
بدأ الجيش و«قوات الدعم السريع»، وهما الطرفان اللذان أطاحا معاً بالرئيس عمر البشير في 2019 قتالاً في قلب العاصمة الخرطوم، في 15 أبريل (نيسان)، بعد خلاف حول دمج قواتهما، في إطار انتقال جديد إلى الديمقراطية.