13 قتيلاً في اشتباكات بمخيم للنازحين بجنوب السودان
قتلى في اشتباكات بين طائفتين عرقيتين بمخيم نازحين في جنوب السودان (بعثة الأمم المتحدة)
جوبا:«الشرق الأوسط»
TT
جوبا:«الشرق الأوسط»
TT
13 قتيلاً في اشتباكات بمخيم للنازحين بجنوب السودان
قتلى في اشتباكات بين طائفتين عرقيتين بمخيم نازحين في جنوب السودان (بعثة الأمم المتحدة)
أفادت بعثة الأمم المتحدة، الجمعة، بأن 13 شخصاً لقوا حتفهم في نزاع نشب بين طائفتين عرقيتين بمخيم تديره المنظمة الدولية ويؤوي نازحين في شمال جنوب السودان.
بدأت الاشتباكات، بين أفراد من الطائفتين يقيمون في المخيم بمدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، (الخميس) بمقتل رجل طعناً.
وقال المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بن مالور، في بيان، إن «التقارير الأولية للبعثة أشارت إلى مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 20 يتلقى بعضهم العلاج في مستشفى البعثة».
وأضاف: «في وقت لاحق اليوم تأكد مقتل 10 أشخاص آخرين».
ويستضيف المخيم 50 ألف شخص على الأقل، وتذبذبت أعداد المقيمين به منذ قدوم أول مجموعة من الناس في بداية الحرب الأهلية في عام 2013.
من جهته، قال وزير الإعلام في ولاية أعالي النيل لوك سعد الله، إن الأعداد زادت بعد فرار نحو 3000 شخص من القتال في السودان المجاور إلى المخيم في الأسابيع الماضية.
وقال مالور إنه مع عودة الهدوء، وقد عززت بعثة الأمم المتحدة وجيش جنوب السودان الأمن بالمخيم وفي محيطه.
وأدى اتفاق السلام عام 2018 الذي وقّعته الأطراف الرئيسية في الحرب الأهلية، التي امتدت بين 2013 و2018، إلى انحسار العنف بشكل كبير في جنوب السودان في السنوات القليلة الماضية.
لكن تتكرر اشتباكات محدودة بين الطوائف المتنافسة، وما زال العنف منتشراً في مناطق بها نزاعات على حقوق الرعي والمياه والأراضي الزراعية وغيرها من الموارد.
وشهدت ولاية أعالي النيل في الأشهر الأخيرة أعمال عنف تقف وراءها ميليشيات مسلحة بشكل أساسي.
وفي ديسمبر (كانون الأول)، قُتل 166 شخصاً، معظمهم من المدنيين، ونزح أكثر من 20 ألفاً آخرين في المنطقة، وفقاً لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وأودى قتال في مخيم ملكال عام 2016 بحياة 18 شخصاً على الأقل، من بينهم اثنان من منظمة أطباء بلا حدود.
قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».
«العليا للانتخابات» الليبية تعلن نتائج «المحليات» الأحد
المفوضية العليا للانتخابات حسمت الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية (أ.ف.ب)
حسمت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، السبت، الجدل حول موعد إعلانها نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، في ردٍّ ضمني على اتهامات لها بإعادة فرز أصوات الانتخابات مجدداً في مدينة مصراتة (غرب)، وتأخير إعلان نتائجها الرسمية.
وحددت «المفوضية» في بيان مقتضب، غداً، موعداً لإعلان النتائج الأولية لهذه الانتخابات، عبر مؤتمر صحافي بمركزها الإعلامي في العاصمة طرابلس.
وكان رئيس المفوضية، عماد السائح، قد أعلن في بيان، مساء الجمعة، أن الأحد سيكون موعد نشر نتائج المرحلة الأولى لانتخابات المجالس البلدية. وجاء هذا التأكيد بعد ساعات من إعلان عدد من ناخبي مصراتة، مساء الجمعة، أنهم فوجئوا بوقف عملية فرز الأصوات للانتخابات البلدية، وطالبوا مفوضية الانتخابات، في وقفة أمام مقرها في مصراته، بتسلم صناديق الاقتراع، وفرزها بدقة وشفافية وإعلان النتائج، التي أكدوا «قبول نتائجها عندما تكون نزيهة وواضحة». مطالبين المجتمع الدولي، ممثلاً في البعثة الأممية والبعثات الدبلوماسية الأخرى، بـ«حماية العملية الديمقراطية» مما وصفوه بـ«التدليس والتزوير».
وبلغت نسبة المشاركين في الانتخابات البلدية 74 في المائة، وجرت في 58 بلدية، عبر 352 مركز اقتراع في 77 محطة انتخابية، من بينها 419 محطة للرجال، و358 محطة للنساء.
في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة «الوحدة المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، خلال حضوره مساء الجمعة، فعاليات «ملتقى شباب ليبيا الجامع» بمدينة مصراتة، الأهمية البالغة لدور الشباب في تحقيق التنمية، وبناء ليبيا الحديثة، وشدد على التزام حكومته بدعمهم في كل المناطق، واصفاً إياهم بالركيزة الأساسية لمستقبل مشرق، وموضحاً أن الحكومة تعمل على تنفيذ مبادرات لتعزيز قدراتهم، وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مختلف القطاعات.
وقال الدبيبة إن هذا الدعم «تجسّد عبر خطوات، مثل تشكيل مجالس شبابية في البلديات، وإنشاء برلمان للشباب لإشراكهم في صنع القرار، وتطوير السياسات التي تخدم مصالحهم». داعياً الشباب إلى استثمار هذه اللقاءات لتطوير مهاراتهم وأفكارهم، وتعزيز الوحدة الوطنية، والإسهام في بناء دولة قوية ومستقرة.
إلى ذلك، قالت حكومة «الوحدة» إن وزيرها المكلف بالنفط والغاز، خليفة عبد الصادق، استعرض خلال حضوره فعاليات «منتدى إسطنبول الأول للطاقة»، الذي عرف بمشاركة دولية واسعة، رؤية ليبيا لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع الطاقة، خصوصاً في مجالي النفط والغاز، وأهمية التعاون الإقليمي لتحقيق الاستدامة وتأمين مصادر الطاقة.
من جهة أخرى، أعلنت مديرية أمن طرابلس، مساء الجمعة، أن قسمها لشؤون المراكز فعَّل دور الشرطة النسائية لدعم رجال الأمن في التوقيفات الليلية بالعاصمة طرابلس، مشيرة إلى أن مهامها تتمثل في تحرير المخالفات المرورية، وضبط الشارع العام، مع التركيز على التعامل مع العنصر النسائي، في إطار ما وصفته بـ«تعزيز الوجود الأمني، وضمان خدمة المجتمع بكفاءة».
إلى ذلك، أكد شهود عيان استمرار التوتر الأمني في مدينة الزاوية، التي تقع على بُعد 45 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، وسماع أصوات رماية بالأسلحة، تزامناً مع استمرار إغلاق الطريق الساحلي عند بوابة الصمود، وذلك على خلفية مقتل اثنين من الوافدين الأفارقة بالمدينة، التي تشهد تحشيدات لميليشيات مسلحة، بعد اغتيال أحد عناصرها على يد مسلحين مجهولين.
وانتقدت وسائل إعلام محلية استمرار صمت حكومة «الوحدة» لليوم الثالث على التوالي على انفلات الوضع الأمني في المدينة، وإغلاق الطريق الساحلي بسواتر ترابية، وإشعال الإطارات في بعض التقاطعات.
في سياق آخر، أعلن مجلس النواب الليبي أن رئيس لجنته للشؤون الخارجية، يوسف العقوري، عقد السبت، ما سمَّاه جلسة مساءلة لوزير الخارجية المفوض بحكومة «الاستقرار»، عبد الهادي الحويج، بشأن واقعة انتحال شخص صفة المستشار الخاص لرئيس غينيا بيساو، ولقائه شخصيات رفيعة المستوى خلال زيارته شرق البلاد.
ووفقاً لبيان الناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق، فقد ادّعى الحويج أن وزارته تتعرض لهجمة إعلامية من «جهات مشبوهة»، لم يحددها، في حين عدّ العقوري مساءلة الحويج «احتراماً لقيم الديمقراطية، ودور المجلس بصفته سلطة منتخبة، تُمثل الشعب الليبي»، كما أكد «مواصلة المساءلة، وحرصه على متابعة جلساتها، نظراً لأثرها على الأمن القومي، وسيادة الدولة وصورة ليبيا بالخارج».