أشاد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) التي ستُغادر البلاد نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بعد مهمة دامت أكثر من 20 عاماً، الثلاثاء، بـ«فصل جديد» لعراق «يمتلك قراره».
وبناء على طلب بغداد، قرر مجلس الأمن الدولي في مايو (أيار) 2024 تمديد مهمة البعثة الموجودة في البلاد منذ عام 2003، إثر التدخل العسكري الأميركي - البريطاني، وسقوط نظام صدام حسين، لفترة أخيرة حتى 31 ديسمبر 2025.
وقال رئيس البعثة، محمد الحسّان، في آخر اجتماع لمجلس الأمن مُخصص لهذه القضية: «إن بداية هذا العام الجديد تفتح فصلاً جديداً في الشراكة الطويلة والراسخة بين العراق والأمم المتحدة. إن مغادرة (يونامي) ليست نهاية هذه الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، بل على العكس، إنها تُمثل بداية فصل جديد يرتكز على عراق يمتلك قراره بيده»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف: «اليوم عظيم للمجتمع الدولي؛ إذ يشهد إغلاقاً لبعثة للأمم المتحدة بطريقة مشرفة ولائقة».

وقال الحسّان: «كان الطريق إلى السلام والأمن والاستقرار طويلاً وصعباً. لكن بدعم المجتمع الدولي، خرج العراق منتصراً»، مهنئاً البلاد على تنظيم انتخابات تشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني)، كانت «من بين «الأكثر حرية وتنظيماً ومصداقية على الإطلاق في العراق».
وتابع: «مع ثقتي بقدرة العراق على البناء على هذه الأسس الانتخابية المتينة، آمل بشدة أن تُشكل حكومة جديدة من دون تأخير»، مشيراً إلى أنه على الرغم من هذه الجهود، لا تزال الاحتياجات الإنسانية للسكان هائلة.
ودعا القادة العراقيين إلى «السعي لبناء جسور نحو الثقة والصداقة، وتعزيز مصالح مشتركة مع كل دول الجوار، واستعادة مجد العراق، مهد الحضارة».
