تواصل إسرائيل الضغط على حكومة الرئيس أحمد الشرع بخروقات في الجنوب السوري، أحدثها توغل دموي فجر أمس في ريف دمشق، قبيل مظاهرات في العاصمة ومدن أخرى، دعا إليها الشرع احتفالاً بالذكرى السنوية الأولى لعملية «ردع العدوان» التي انتهت بسقوط نظام بشار الأسد.
واقتحمت قوات كوماندوز إسرائيلية بلدة بيت جن لاعتقال 3 أشخاص تصفهم إسرائيل بـ«مخربين»، وتشتبه بأنهم يشاركون في الإعداد لعمليات ضدها. وبعد أن قامت القوة باعتقالهم وبدأت في مغادرة البلدة، تم إطلاق الرصاص عليها. ونتيجة لذلك أصيبت القوات بالصدمة، وهربت تاركة وراءها «جيب هامر» عسكرية ضخمة تعمل كالدبابة، تم تدميرها من الجوّ لمنع وقوعها بأيدي المسلحين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 6 من جنوده وضباطه أصيبوا في الحادث، فيما أعلنت السلطات السورية مقتل 13 مواطناً في ما وصفته بـ«جريمة حرب مكتملة الأركان».
وقوبل التوغل الإسرائيلي باستنكار عربي ودولي واسع. وأكّد بيان لوزارة الخارجية السعودية رفض الرياض التام لجميع الانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وجدَّد مطالبة المملكة للمجتمع الدولي، وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالتصدي للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة على سيادة سوريا.
