غادرت العشرات من عائلات بلدة بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي البلدة، إثر التهديدات الإسرائيلية ضد البلدة، بعد التوغل الذي حصل، فجر اليوم الجمعة، وسقوط قتلى وجرحى من أبناء البلدة ومن القوات الإسرائيلية، وفق ما نشرت «وكالة الأنباء الألمانية».
وأكد وليد عكاشة، مختار بلدة بيت جن، أن «بعد حالة الخوف الذي يعيشه أهالي البلدة بعد الخسارة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم، نتوقع عملاً عسكرياً على البلدة».
وأضاف أن «العشرات من العائلات توجهت إلى مزرعة بيت جن ومدينة سعسع والقرى الأخرى، ومنهم من توجه إلى العاصمة دمشق».
وأشار إلى أن «عدد القتلى من أبناء البلدة هم 15، بينهم سيدة وطفلاها، وطفلة أخرى، وعدد الجرحى يفوق 25 شخصاً، بينهم ثلاثة في حالات حرجة تم نقلهم إلى مستشفى المواساة بدمشق إضافة إلى حالات بتر».
وذكر أحد السكان، ويدعى علي الساعدي، أن «القصف الإسرائيلي كان عشوائياً، ويستهدف أي تحرك في البلدة، ما أدى إلى دمار عدد كبير من المنازل، وأن المدفعية الإسرائيلية كانت تقصف من الجولان المحتل».
وبشأن ما حصل فجر اليوم، قال أحد السكان، ويدعى محمد كمال: «داهمت القوات الإسرائيلية البلدة عند الساعة 03:30 فجراً لاعتقال عدد من أبناء البلد.
وإثر اعتقال ثلاثة شبان، بدأت القوات الإسرائيلية بإطلاق الرصاص على المنازل، وعندها بدأ أبناء البلدة مواجهات مع القوات التي كان عددها يفوق الخمسين عنصراً، قتل منهم ستة، بينهم ضابطان، وأصيب جنود آخرون، وتم إعطاب عربة عسكرية».
وأضاف: «على إثر محاصرة أبناء البلدة للقوات الإسرائيلية... قام الجيش الإسرائيلي بإرسال تعزيزات عسكرية عبر طائرات مروحية أنزلت أكثر من مائة عنصر، واستمرت الاشتباكات حتى الساعة السادسة صباحاً».
