قال «حزب الله» اللبناني اليوم الخميس، إن موضوع حصر السلاح بيد الدولة لا يجري بحثه استجابة لطلب أجنبي أو «ابتزاز» إسرائيلي، بل يُناقش في إطار وطني يتم التوافق فيه على استراتيجية شاملة للأمن والدفاع وحماية السيادة.
وذكر الحزب في بيان أن إسرائيل تفرض موضوع «نزع سلاح المقاومة من كل لبنان كشرط لوقف الأعمال العدائية، وهو ما لم ينص عليه إعلان وقف إطلاق النار ولا يمكن قبوله ولا فرضه».
واعتبر الحزب أن الجانب الإسرائيلي «لا يستهدف (حزب الله) وحده، وإنما يستهدف لبنان بكل مكوناته، كما يستهدف انتزاع كل قدرة للبنان على رفض المطالب الابتزازية»، مشدداً على أن ذلك يتطلب «وقفة وطنية موحدة».
وحذر «حزب الله» من «التورط والانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية مطروحة، ففي ذلك المزيد من المكتسبات لمصلحة العدو الإسرائيلي الذي يأخذ دائماً ولا يلتزم بما عليه، بل لا يعطي شيئاً».
كما جدد تأكيد التزام لبنان و«حزب الله» بإعلان وقف إطلاق النار، لكنه قال إن الجانب الإسرائيلي «واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان براً وبحراً وجوَّاً، ولا يزال كذلك حتى الآن، غير آبه لكل الدعوات له إلى الكف عن تلك الممارسات العدائية».
جرى التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حزب الله» في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي بوساطة أميركية بعد قصف متبادل لأكثر من عام، لكن إسرائيل ما زالت تسيطر على مواقع في جنوب لبنان رغم اتفاق الهدنة، وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.

