بدأت في مدينة شرم الشيخ المصرية، الاثنين، مباحثات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية للبحث في آليات تبادل الرهائن في غزة، ومعتقلين في سجون الدولة العبرية، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب المتواصلة في القطاع منذ عامين، بحسب قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية.
وأوردت القناة «بدء جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي» في شرم الشيخ، مشيرة إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين «يبذلون جهوداً مع الجانبين لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين مقابل الأسرى».
وأكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «حماس» تتوقع مباحثات «صعبة ومعقدة». كان الوفدان وصلا إلى شرم الشيخ تمهيداً لمباحثات تشارك فيها مصر والولايات المتحدة وقطر، وهي الدول التي قادت الوساطة بين الطرفين بعد الحرب إثر هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات إن المباحثات «ستركز على وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية، ثم وقف دائم، والانسحاب الإسرائيلي، وعملية تبادل الأسرى».
ولفت المسؤول إلى أن هذه الجولة التفاوضية قد تستمر أياماً عدة، وتوقّع «مفاوضات صعبة ومعقدة في ظل نوايا الاحتلال لاستمرار حرب الإبادة». وتأتي المباحثات التي انطلقت عشية الذكرى الثانية للحرب، بعد موافقة «حماس» على الإفراج عن كل الرهائن بموجب خطة طرحها الرئيس الأميركي.
ودعا ترمب المعنيين، الأحد، إلى «التقدم بسرعة»، مشيراً إلى «مباحثات أولى إيجابية جداً... خلال عطلة نهاية الأسبوع مع (حماس)»، بعدما أرسل إلى مصر مبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر.
الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً والتي أعلن عنها في 29 سبتمبر (أيلول) تنص على وقف إطلاق النار، والإفراج في غضون 72 ساعة عن كل الرهائن المحتجزين منذ هجوم «حماس»، وانسحاب الجيش الإسرائيلي التدريجي من قطاع غزة، ونزع سلاح «حماس».
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعلن دعم مقترح ترمب واعتبر أنه يحقق أهداف الدولة العبرية، أفاد بأن وفده المفاوض سيكون برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.


