بدء الفرز في انتخابات مجلس الشعب السوري وغداً استقبال الطعون

مسؤول انتخابي سوري يوثق على السبورة أثناء فرز الأصوات بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع في محافظة اللاذقية الأحد (أ.ب)
مسؤول انتخابي سوري يوثق على السبورة أثناء فرز الأصوات بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع في محافظة اللاذقية الأحد (أ.ب)
TT

بدء الفرز في انتخابات مجلس الشعب السوري وغداً استقبال الطعون

مسؤول انتخابي سوري يوثق على السبورة أثناء فرز الأصوات بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع في محافظة اللاذقية الأحد (أ.ب)
مسؤول انتخابي سوري يوثق على السبورة أثناء فرز الأصوات بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع في محافظة اللاذقية الأحد (أ.ب)

بدأت عمليات فرز الأصوات في بعض المراكز الانتخابية لانتخابات مجلس الشعب السوري التي انطلقت صباح اليوم الأحد.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري نوار نجمة، قوله: «بدأ ظهور النتائج الأولية لفرز الأصوات في بعض الدوائر الانتخابية بعدد من المحافظات بعد أن أدلى أعضاء الهيئات الناخبة بأصواتهم». وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن الأسماء الفائزة لاحقاً بشكل رسمي خلال مؤتمر صحافي.

وتستمر عمليات الانتخابات في المراكز الانتخابية وعددها 50 مركزاً في المحافظات السورية التي شهدت عملية انتخابات.

مسؤولة في مركز انتخابي سوري تعرض ورقة اقتراع أثناء فرز الأصوات بعد وقت قصير من إغلاق مراكز الاقتراع في مبنى محافظة اللاذقية الساحلية الأحد (أ.ب)

وقال رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري محمد طه الأحمد لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «بدأت انتخابات مجلس الشعب صباح اليوم بعد تجهيز المراكز الانتخابية بكافة التجهيزات اللازمة للعملية الانتخابية، وتجري الآن في مركز دمشق العملية الانتخابية بكل يسر وسهولة، وعدد الهيئة الناخبة 500 عضو والمرشحين 140 يتنافسون على 10 مقاعد».

وأضاف الأحمد أن «الانتخابات جرت أمام وسائل الإعلام وعدد من البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية في دمشق، وخلال الساعات القادمة سوف تعلن النتائج. وغداً يتم استقبال الطعون على العملية الانتخابية وبعدها يتم رفع النتائج إلى الرئيس احمد الشرع حتى يتم ترميم الثغرات التي جرت خلال الانتخابات لجهة تمثيل النساء وغيرها».

واعتبر عضو الهيئة الناخبة عن العاصمة دمشق، محمد شمدين، أن تجربة الانتخابات التي جرت اليوم هي جديدة على مستوى سوريا، متمنياً النجاح لكل من يستحق أن يمثل الشعب السوري.

الرئيس السوري أحمد الشرع يزور مركز اقتراع حيث كان أعضاء اللجان المحلية السورية يدلون بأصواتهم في عملية اختيار مجلس الشعب في دمشق الأحد (أ.ف.ب)

وشهدت جميع مراكز الانتخاب في جميع المحافظات انتشاراً أمنياً من قبل قوات الأمن العام لحماية المراكز وتأمين تلك المراكز بالشكل الأمثل.

وكانت المراكز الانتخابية المعتمدة في المحافظات السورية قد فتحت، اليوم، أبوابها للبدء بعملية الاقتراع واستقبال أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم، إيذاناً بأول عملية لانتخاب أعضاء مجلس شعب سوري بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ويبلغ أعضاء الهيئات الانتخابية أكثر من ستة آلاف عضو وعدد المرشحين 1576 يتنافسون على 140 مقعداً، في حين يعين الرئيس الشرع 70 عضواً لاستكمال النواقص التي تظهر في الانتخابات بالنسبة لعدد النساء، حيث يفترض أن يشكلن نسبة 20 في المائة على الأقل، وأيضاً الأعيان والأقليات.


مقالات ذات صلة

خاص صورة متداولة لمخيم فرقة الغرباء بحارم ريف إدلب play-circle

خاص «غرباء» بين «مهاجرين»... المواجهة الصامتة بين «كتيبة الفرنسيين» ودمشق

تُعيد المواجهات بين فصيل فرنسي مسلح هو «الغرباء» والقوات الحكومية السورية، تسليط الضوء على واحد من أكثر الملفات تعقيداً وإثارة للجدل في المشهد السوري الجديد.

سلطان الكنج
الولايات المتحدة​ من لقاء ترمب والشرع بالرياض في مايو الماضي (أ.ب)

ترمب يستقبل الشرع الاثنين ويدفع لرفع العقوبات الأممية عنه

مسؤول في إدارة ترمب أفاد السبت الماضي، أن الشرع سيكون أول رئيس سوري يدخل الى البيت الأبيض، وأن اجتماع الاثنين سيمثل أول لقاء رسمي بين زعيمي البلدين منذ 25 عاماً

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي حفريات خط «صوفا 53» في بلدة بئر عجم (الشرق الأوسط) play-circle 00:39

إسرائيل تواصل «تعديل» الحدود الفاصلة مع سوريا ونسف اتفاقية 1974

«استراتيجية إسرائيلية لإنشاء طريق عسكري تحصيني في المنطقة العازلة، تحسُّباً لأي تهديداتٍ محتملة على الحدود مع سوريا»...

«الشرق الأوسط» (القنيطرة (سوريا))
الولايات المتحدة​  من لقاء ترمب والشرع بالرياض في مايو الماضي (أ.ب)

أميركا تطلب من الأمم المتحدة رفع العقوبات عن الشرع قبل زيارته لواشنطن

اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن من شأنه أن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سيلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

القضاء اللبناني يقرر الإفراج عن هانيبال القذافي

هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)
هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)
TT

القضاء اللبناني يقرر الإفراج عن هانيبال القذافي

هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)
هانيبال القذافي في صورة مؤرخة عام 2011 (أرشيفية - أ.ب)

وافق القضاء اللبناني، أمس (الخميس)، على خفض قيمة الكفالة المالية لقاء الإفراج عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، من 11 مليون دولار إلى 900 ألف دولار، وفق ما أفاد مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» ومحاميه.

وقرر المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، أيضاً، إلغاء قرار منع هانيبال من السفر والسماح له بمغادرة الأراضي اللبنانية فور تسديد قيمة الكفالة.

وأكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن تخفيض الكفالة هو قرار استنسابي يتخذه القاضي في أي ملف، من دون الحاجة إلى تبريره، مشدداً على أن قرار القاضي حمادة «مبرم ولا يمكن لأحد الطعن به أو تعطيله». وقال المصدر إن «المحقق العدلي بات على قناعة بأن التوقيف الاحتياطي لم يعد مبرّراً بعد مرور عشر سنوات، وبعد أن تمكّن من جمع كل ما هو متاح من معطيات».

وأتى القرار بعد أيام على زيارة وفد رسمي ليبي إلى بيروت ولقائه رئيس الجمهورية جوزيف عون وعدداً من المعنيين بالقضية.


أنفاق رفح ثمن محتمل لإجلاء مسلحي «حماس»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

أنفاق رفح ثمن محتمل لإجلاء مسلحي «حماس»

طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)
طفلة فلسطينية تلعب وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

كشفت مصادر مطلعة عن المحادثات الجارية بشأن قطاع غزة، عن تقديم مقترح يقضي بأن يقدم مسلحو حركة «حماس» المتحصنون في منطقة رفح (جنوب غزة) التي تسيطر عليها إسرائيل، تفاصيل عن الأنفاق لتدميرها، وتسليم أسلحتهم. ونقلت وكالة «رويترز» عن المصادر أن هذه الخطوة ستكون مقابل إجلاء المسلحين إلى مناطق أخرى من القطاع، مؤكدين أن «حماس» وإسرائيل لم تردّا بعد على المقترح.

ويُنظر إلى استمرار وجود مقاتلي «حماس» في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وفق اتفاق وقف إطلاق النار على أنه خطر على صمود الهدنة. وشهدت رفح هجومين على الأقل ضد القوات الإسرائيلية، وفي حين نفت «حماس» صلتها، ردت إسرائيل بهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الفلسطينيين.

في غضون ذلك، قدّمت الولايات المتحدة لدول شريكة، مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى دعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في غزة. وقال ناطق باسم البعثة، في بيان، إن السفير الأميركي مايك والتز عرض المقترح على الأعضاء العشرة المنتخبين في المجلس، إلى جانب العديد من الشركاء الإقليميين.

من جهة أخرى، أعلنت إسرائيل رسمياً عن تجهيز منطقة عسكرية مغلقة على الحدود مع مصر لمنع «تهريب الأسلحة»، ما أثار مخاوف جديدة من تفاقم التوتر بين البلدين.


مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

TT

مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية

الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أ.ف.ب)
الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أ.ف.ب)

رفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة العقوبات المفروضة على الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي من المقرر أن يلتقي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، يوم الاثنين.

ونص قرار صاغته الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على رفع العقوبات عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب.

وحظي القرار بتأييد 14 دولة، في حين امتنعت الصين عن التصويت.

وجدد مجلس الأمن التزامه «بالاحترام الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية»، كما رحب بالتزام سوريا بضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع ودون عوائق ومكافحة الإرهاب.وأشار قرار مجلس الأمن إلى أنه يتوقع من سوريا التصدي للتهديد الذي يشكله «المقاتلون الإرهابيون الأجانب»، وحماية حقوق الإنسان لجميع السوريين، ومكافحة المخدرات، والنهوض بالعدالة الانتقالية، والقضاء على أي بقايا للأسلحة الكيماوية، وإقامة عملية سياسية شاملة يقودها السوريون.

ورحّب السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز بالقرار قائلاً إنه «مع تبني هذا النص، وجه المجلس رسالة سياسية قوية مفادها أن سوريا دخلت حقبة جديدة».من جهتها، امتنعت الصين عن التصويت، وأعرب سفيرها فو كونغ عن قلقه خصوصاً من وجود «مقاتلين إرهابيين أجانب» في سوريا قادرين على «استغلال» «الوضع الأمني الهش»، معرباً عن أسفه لأن المجلس لم يقيم الوضع بشكل كامل.

ترحيب سوري

من جهتها، أعربت الخارجية السورية عن «تقديرها» للولايات المتحدة على دعمها سوريا وشعبها، بعد تصويت مجلس الأمن.وقال وزير الخارجية أسعد الشيباني في منشور على منصة «أكس»: «تعرب سوريا عن تقديرها للولايات المتحدة والدول الصديقة على دعمها سوريا وشعبها»، معتبراً أن الدبلوماسية السورية تؤكد مجدداً «حضورها الفاعل وقدرتها على تحقيق التقدم بخطى ثابتة، في إزالة العقبات وتهيئة الطريق نحو مستقبل سوري أكثر انفتاحاً واستقراراً».

ويُعدّ رفع العقوبات رسمياً عن الشرع إجراءً رمزياً إلى حد كبير إذ كانت تتخذ خطوات مماثلة كلما اضطر للسفر خارج سوريا بصفته رئيسا للبلاد. كما سيرفع تجميد الأصول وحظر الأسلحة.ومن المقرر أن يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرئيس السوري في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) لإجراء محادثات، بعدما قال الشرع إنه حقق «تقدماً جيداً» نحو إحلال السلام في بلاده التي دمّرتها الحرب.

من لقاء ترمب والشرع بالرياض في مايو الماضي (أ.ب)

ورغم أن هذه ستكون الزيارة الأولى التي يقوم بها الشرع لواشنطن، ستكون الثانية له إلى الولايات المتحدة بعد رحلة تاريخية إلى الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) حين أصبح الشرع أول رئيس سوري منذ عقود يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وفي مايو (أيار)، التقى الشرع الذي أطاحت قواته الرئيس بشار الأسد أواخر العام الماضي، ترمب لأول مرة في الرياض خلال جولة إقليمية للرئيس الأميركي.وكانت واشنطن شطبت المجموعة المسلحة بقيادة الشرع، «هيئة تحرير الشام»، من قائمة الجماعات الإرهابية في يوليو (تموز) الماضي.وقالت دمشق الأحد إن الرئيس السوري سيناقش في واشنطن قضايا تشمل رفع العقوبات المتبقية وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.