غارات إسرائيلية تستهدف بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان

تسببت في اندلاع حرائق واسعة

رجل يمر على دراجة نارية بجوار مبنى تضرر جراء قصف إسرائيلي سابق على مدينة صور جنوب لبنان، 3 يوليو 2025 (رويترز)
رجل يمر على دراجة نارية بجوار مبنى تضرر جراء قصف إسرائيلي سابق على مدينة صور جنوب لبنان، 3 يوليو 2025 (رويترز)
TT

غارات إسرائيلية تستهدف بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان

رجل يمر على دراجة نارية بجوار مبنى تضرر جراء قصف إسرائيلي سابق على مدينة صور جنوب لبنان، 3 يوليو 2025 (رويترز)
رجل يمر على دراجة نارية بجوار مبنى تضرر جراء قصف إسرائيلي سابق على مدينة صور جنوب لبنان، 3 يوليو 2025 (رويترز)

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم (الجمعة)، سلسلة غارات استهدفت أطراف بلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان؛ ما تسبب في اندلاع حرائق واسعة وأضرار في المنازل بالأحياء القريبة من أماكن الاستهداف.

ونفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجراً، سلسلة غارات عنيفة استهدفت الأطراف الشمالية لبلدة النبطية الفوقا في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

وألقت الطائرات الحربية الإسرائيلية «عدداً من الصواريخ الارتجاجية التي أحدث انفجارها دوياً هائلاً تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية، وتسبب في إحداث حرائق كبيرة، وتعمل فرق الدفاع المدني اللبناني وكشافة الرسالة الإسلامية والهيئة الصحية الإسلامية على إخمادها». بحسب «الوكالة الوطنية للإعلام».

وتسببت الغارات «بأضرار وتصدعات في عشرات المنازل بالأحياء القريبة من الأماكن المستهدفة، فضلاً عن تحطم زجاج عدد كبير من المنازل والمحال التجارية أيضاً».

يُذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتشن بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان. كما لا تزال قواتها مَوجودة في خمس نقاط بجنوب لبنان».


مقالات ذات صلة

لبنان يشكو إسرائيل أمام مجلس الأمن بسبب «قضم الأراضي»

المشرق العربي عون مترئساً جلسة الحكومة (رئاسة الجمهورية)

لبنان يشكو إسرائيل أمام مجلس الأمن بسبب «قضم الأراضي»

قرر لبنان تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن بعد تقارير أصدرتها قوة حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب البلاد، وتحدثت فيها عن بناء إسرائيل جداراً حدودياً يخترق…

«الشرق الأوسط» (بيروت)
العالم العربي البرلمان اللبناني في إحدى جلساته (إعلام مجلس النواب)

الانتخابات النيابية أمام تسوية بترحيلها لشهرين.. والاغتراب يقترع من لبنان

إصرار رؤساء؛ الجمهورية جوزيف عون، والبرلمان نبيه بري، والحكومة نواف سلام، على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها لا يعني بالضرورة أن إنجازها سالك سياسياً.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً وفداً من نقابة محرري الصحافة (رئاسة البرلمان)

بري يطالب القوى السياسية بالوحدة لمواجهة الانتهاكات والمخططات الإسرائيلية

طالب رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، القوى السياسية في لبنان، بـ«الوحدة الوطنية»؛ لمواجهة الانتهاكات والنوايا الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مواطنون يطالبون بكشف حقيقة مقتل إلياس الحصروني في بلدة عين إبل بجنوب لبنان في 2023 (أرشيفية - المركزية)

«القوات اللبنانية» يطالب الدولة بكشف ملابسات اغتيال أحد محازبيه

طالب حزب «القوات اللبنانية»، الدولة، بإعلان موقف من الإعلان الإسرائيلي عن أن «حزب الله» اغتال عضو حزب «القوات» في الجنوب الياس الحصروني في عام 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنانية ترفع إصبعها بعد اقتراعها بالانتخابات المحلية في بيروت 2025 (إ.ب.أ)

«الكباش السياسي» وضيق المُهل يهددان الانتخابات النيابية في لبنان

احتدم الكباش بين القوى السياسية؛ ما يهدد مصير الانتخابات ككل، والتي يُفترض أن تحصل في مايو المقبل.

بولا أسطيح (بيروت)

بينهم 4 آلاف طفل... أكثر من 16 ألف مريض في غزة ينتظرون الإجلاء

طفل فلسطيني يرقد على سرير أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 10 نوفمبر 2025 (رويترز)
طفل فلسطيني يرقد على سرير أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 10 نوفمبر 2025 (رويترز)
TT

بينهم 4 آلاف طفل... أكثر من 16 ألف مريض في غزة ينتظرون الإجلاء

طفل فلسطيني يرقد على سرير أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 10 نوفمبر 2025 (رويترز)
طفل فلسطيني يرقد على سرير أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 10 نوفمبر 2025 (رويترز)

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس اليوم الأحد، إن فرق المنظمة تعمل على الأرض في قطاع غزة للمساهمة في إعادة بناء الأنظمة الصحية وضمان حصول المرضى على رعاية طبية منقذة للحياة.

فلسطينيون يجلسون داخل مستشفى ناصر، الذي يكتظ بمئات الجرحى والنازحين الذين يسعون للعلاج وسط محدودية القدرة الطبية، في خان يونس، جنوب قطاع غزة 10 نوفمبر 2025(رويترز)

وأضاف غبريسوس أن أكثر من 16 ألف و500 مريض، من بينهم نحو أربعة آلاف طفل، ينتظرون الإجلاء لتلقي رعاية عاجلة خارج غزة، موجهاً الشكر إلى أكثر من 30 دولة قال إنها فتحت أبوابها لاستقبال المرضى ورعايتهم.

الطفل الفلسطيني محمد حلس، الذي أصيب في النخاع الشوكي خلال غارة إسرائيلية، يرقد على سرير في مستشفى ناصر في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 10 نوفمبر 2025(رويترز)

ودعا غبريسوس إلى فتح جميع طرق الإجلاء من غزة «وخاصة إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية»، لتسهيل وصول المرضى إلى العلاج في أسرع وقت ممكن.

ومضى قائلاً «الصحة والتعافي لا يمكنهما الانتظار».


العراق: إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اليوم أو غداً

من عملية فرز الأصوات داخل مركز اقتراع بالموصل (د.ب.أ)
من عملية فرز الأصوات داخل مركز اقتراع بالموصل (د.ب.أ)
TT

العراق: إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية اليوم أو غداً

من عملية فرز الأصوات داخل مركز اقتراع بالموصل (د.ب.أ)
من عملية فرز الأصوات داخل مركز اقتراع بالموصل (د.ب.أ)

قالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، في بيان اليوم (الأحد)، إن من المتوقع الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت الأسبوع الماضي اليوم أو غداً.

وكانت المفوضية أعلنت، يوم (الأربعاء) الماضي، أن النتائج الأولية تشير إلى فوز الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالمركز الأول في الانتخابات التي جرت (الثلاثاء) بعد حصوله على 1.317 مليون صوت.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي، في البيان إن المفوضية «حسمت ما تبقى من المحطات وتم احتساب أصواتها، حيث جاءت جميع النتائج مطابقة بنسبة 100 في المائة مع العد والفرز اليدوي».

وأضافت: «من المرجح إعلان النتائج النهائية اليوم أو غداً، وبعد إعلان النتائج النهائية بقرار من مجلس المفوضين، ستقوم المفوضية بفتح باب الطعون لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم التالي للنشر في الموقع الرسمي للمفوضية»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وسعى السوداني للفوز بفترة ثانية في الانتخابات لكن العديد من الناخبين الشبان المحبطين ينظرون إلى التصويت باعتباره وسيلة للأحزاب القائمة لتقسيم ثروة العراق النفطية.

ومع ذلك، حاول السوداني أن يقدم نفسه بوصفه القائد القادر على جعل العراق قصة نجاح بعد سنوات من عدم الاستقرار، قائلاً إنه اتخذ بعض الخطوات إزاء الأحزاب الراسخة التي جاءت به إلى السلطة.

ولا يوجد حزب قادر على تشكيل حكومة بمفرده في مجلس النواب العراقي المؤلف من 329 عضواً، وهو ما يدفع الأحزاب لبناء تحالفات مع مجموعات أخرى لتشكيل حكومة، في عملية محفوفة بالمخاطر تستغرق شهوراً في كثير من الأحيان.

وقالت مفوضية الانتخابات الأسبوع الماضي أن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 56.11 في المائة.


بين «ألغام المرحلة الثانية» وارتباطها بإقامة الدولة الفلسطينية... الغموض يكتنف مصير غزة

فلسطينيان يقفان داخل مبنى مدمر بسبب الحرب في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيان يقفان داخل مبنى مدمر بسبب الحرب في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

بين «ألغام المرحلة الثانية» وارتباطها بإقامة الدولة الفلسطينية... الغموض يكتنف مصير غزة

فلسطينيان يقفان داخل مبنى مدمر بسبب الحرب في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيان يقفان داخل مبنى مدمر بسبب الحرب في خان يونس جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

في محاولة من اليمين المتطرف في إسرائيل لقطع الطريق على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإثنائه عن مجرد التفكير في التجاوب مع فكرة إقامة الدولة الفلسطينية، تعلو نبرة الانتقادات الموجهة إليه، والداعية إلى التنصل من التزامات خطة السلام التي رعاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ووفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية»، يربط مراقبون بين ذلك وبين قرب الانتقال المفترض إلى المرحلة الثانية من خطة ترمب بما تتضمنه من بنود شائكة، لعل أبرزها ما تسعى إليه إسرائيل من نزع السلاح من قطاع غزة، وهو ما ترهنه الحركات الفلسطينية المسلحة بإقامة الدولة.

وفي ظل ضغوط أميركية، ورغبة من قبل إدارة ترمب في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، يخشى صقور اليمين المتطرف من فتح واشنطن الباب أمام هذا المطلب الذي يزداد التأييد الدولي له يوماً بعد يوم.

تهديدات بن غفير وانتقادات سموتريتش

في هذا السياق، جاء تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بانسحاب حزبه من الحكومة، مؤكداً أن «حزب (القوة اليهودية) لن يكون جزءاً من أي حكومة تقبل بقيام دولة فلسطينية، وعلى نتنياهو توضيح أن إسرائيل لن تسمح بإقامة دولة فلسطينية بأي شكل».

بالتزامن، وجَّه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش سهام انتقاداته نحو نتنياهو، مذكراً إياه بأنه «قبل شهرين، فور إعلان دول عدة اعترافها أحادي الجانب بدولة فلسطينية، تعهدتَ بأن ترد على الأمر بشكل حازم فور عودتك من الولايات المتحدة. ومنذ ذلك الحين مر شهران اخترت خلالهما الصمت والمهانة الدبلوماسية».

وواصل سموتريتش دفعه نتنياهو نحو التصعيد تحت وطأة التهديد بفرط عقد الائتلاف الحاكم، قائلاً: «التدهور الذي نشهده حالياً في هذا الشأن خطير، وهو يقع على عاتقك وبسبب صمتك. بلوِرْ رداً مناسباً وحازماً فوراً يوضح للعالم كله أنه لن تقوم دولة فلسطينية أبداً على أراضي وطننا».

مزيد من الشكوك

وتأتي هذه المواقف لتلقي بمزيد من الشك حول قدرة اتفاق وقف إطلاق النار على الصمود، ولا سيما أنه بعد نحو 5 أسابيع من بدء تطبيق الاتفاق لا تزال العراقيل تهدد مسار الاتفاق، بسبب تطلعات وتحفظات من قبل الأطراف المختلفة، حيال بنود المرحلة الثانية التي توصف بأنها الأصعب في خطة ترمب.

فبينما كان يفترض -بموجب تلك الخطة- الانتهاء من تسليم جميع الرهائن الأحياء والأموات الإسرائيليين المحتجزين في القطاع خلال 72 ساعة فقط من دخول الاتفاق حيز التنفيذ، لا تزال الفصائل الفلسطينية المسلحة وعلى رأسها حركة «حماس» تسلِّم ما لديها من جثث بعد الانتهاء من تسليم الأسرى الأحياء؛ حيث تقول إنها لا تزال تبحث عن آخر 3 جثث.

ووسط إقرار من جانب الوسطاء -وفي مقدمتهم الولايات المتحدة- بصعوبة البحث عن الجثث المتبقية وانتشالها من وسط الركام، تصوِّر أطراف إسرائيلية ذلك على أنه انتهاك للاتفاق ومدعاة للعودة للقتال.

وتزداد هذه النبرة حدة عندما يستشهد أصحابها بربط حركة «حماس» مسألة التخلي عن السلاح بالقضية المفصلية، وهي وجود دولة فلسطينية، وهي النقطة الأكثر حساسية في الموضوع.

وربما يتعمق قلق المعارضين لخطة ترمب في داخل إسرائيل، عندما يستمعون إلى تصريحات مسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية، وهم يؤكدون على الرغبة في المضي قدماً في الاتفاق وتذليل العقبات التي تواجهه.

قوة حفظ سلام أم فرضه؟

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية في هذا الصدد أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة، غداً الاثنين، للتصويت على منح تفويض للقوة العسكرية الدولية المزمع نشرها في القطاع، مشيرة إلى بدء استعدادات وصفتها بالأولية في إسرائيل لاستقبال آلاف الجنود الأجانب في منطقة الغلاف.

وأضافت هيئة البث أن الجانب الإسرائيلي يرغب في أن يكون التفويض «واسعاً وقوياً»، بحيث يسمح لتلك القوة بالعمل ضد «حماس» لنزع سلاح القطاع.

وأشارت إلى أن «نوع التفويض الذي سيُمنح للقوة سيؤثر بشكل مباشر على هوية الدول التي ستكون مستعدة لإرسال قوات إلى غزة».

وأسهبت الهيئة في توضيح الفرق بين تفويض تلك القوة وفق الفصل السادس، وبين تفويضها استناداً للفصل السابع. ففي الحالة الأولى، وصفتها بأنها ستكون قوة حفظ سلام كلاسيكية بصلاحيات محدودة لا بد من أن تحظى بموافقة جميع الأطراف، وأنها لا تملك صلاحية فرض قرارات بالقوة، ويقتصر استخدام السلاح على الدفاع عن النفس.

أما في الحالة الثانية فستكون قوة فرض سلام لا تحتاج إلى موافقة جميع الأطراف، ويُسمح لها بفرض النظام والأمن عبر إجراءات عسكرية، كما يمكنها استخدام القوة لحماية المدنيين، وتفكيك الجماعات المسلحة، والقيام بعمليات استباقية منعاً للتصعيد.

ووسط تشابك ما تصبو إليه إسرائيل من جهة وما تتمسك به «حماس» من جهة أخرى، تمر خطة السلام بمرحلة جمود، وسط هدوء حذر يكسر صمته بين حين وآخر رصاص الجيش الإسرائيلي في عمليات فردية، يقول إنها درءاً لـ«تهديدات» يتعرض لها جنوده، وكذلك وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها فلسطينيو القطاع الذين لم يمنحهم الشتاء فرصة لالتقاط الأنفاس، وباغتهم بموجة ممطرة أغرقت خيام مَن وَجد منهم له مأوى، لتزيد من المصاعب التي يواجهونها.