أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنّها تعتزم البقاء في مدينة غزة على الرّغم من الدعوة التي وجّهتها إسرائيل لسكّان المدينة لمغادرتها إلى جنوب القطاع الفلسطيني، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت المنظمة، في بيان على منصة «إكس»: «إلى سكان غزة: منظمة الصحة العالمية وشركاؤها ما زالوا في مدينة غزة».
.@WHO is appalled by the latest evacuation order, demanding that one million people move from Gaza City to a so-called “humanitarian zone” in the south designated by Israel.To civilians in Gaza: WHO and partners remain in Gaza City.To the international community: Act.This... pic.twitter.com/TkDtu8sHol
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) September 10, 2025
وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا جميع سكّان غزة لمغادرتها فوراً إلى جنوب القطاع، محذّراً من أنّه سيشنّ هجوماً عنيفاً على المدينة للسيطرة عليها وطرد حركة «حماس» منها.
وتقول الأمم المتّحدة إنّ نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها.
وفي بيانها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن «استيائها» من أمر الإخلاء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ «ما يُسمّى المنطقة الإنسانية التي حدّدتها إسرائيل في جنوب القطاع تفتقر إلى حجم ونطاق الخدمات اللازمة لدعم الموجودين هناك أساساً، ناهيك عن الوافدين الجدد».
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ ما يقرب من نصف المستشفيات التي ما زالت تعمل في قطاع غزة موجودة في المدينة.
وحذّر البيان من أنّ النظام الصحّي في القطاع «لا يستطيع تحمّل خسارة أيّ من هذه المرافق المتبقّية».
وأضافت المنظّمة: «على الرّغم من أنّ أوامر الإخلاء الأخيرة لم تشمل المستشفيات بعد، فإنّ الوقائع السابقة تُظهر مدى سرعة تعطّلها عندما يعوق القتال وصول المرضى، ويمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، ويعطّل إعادة إمداد منظمة الصحة العالمية وشركائها».

