«الصحة العالمية» تؤكد عزمها على البقاء في مدينة غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية» تؤكد عزمها على البقاء في مدينة غزة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ب)

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنّها تعتزم البقاء في مدينة غزة على الرّغم من الدعوة التي وجّهتها إسرائيل لسكّان المدينة لمغادرتها إلى جنوب القطاع الفلسطيني، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المنظمة، في بيان على منصة «إكس»: «إلى سكان غزة: منظمة الصحة العالمية وشركاؤها ما زالوا في مدينة غزة».

وكان الجيش الإسرائيلي قد دعا جميع سكّان غزة لمغادرتها فوراً إلى جنوب القطاع، محذّراً من أنّه سيشنّ هجوماً عنيفاً على المدينة للسيطرة عليها وطرد حركة «حماس» منها.

وتقول الأمم المتّحدة إنّ نحو مليون شخص يعيشون في مدينة غزة ومحيطها.

وفي بيانها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن «استيائها» من أمر الإخلاء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنّ «ما يُسمّى المنطقة الإنسانية التي حدّدتها إسرائيل في جنوب القطاع تفتقر إلى حجم ونطاق الخدمات اللازمة لدعم الموجودين هناك أساساً، ناهيك عن الوافدين الجدد».

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ ما يقرب من نصف المستشفيات التي ما زالت تعمل في قطاع غزة موجودة في المدينة.

وحذّر البيان من أنّ النظام الصحّي في القطاع «لا يستطيع تحمّل خسارة أيّ من هذه المرافق المتبقّية».

وأضافت المنظّمة: «على الرّغم من أنّ أوامر الإخلاء الأخيرة لم تشمل المستشفيات بعد، فإنّ الوقائع السابقة تُظهر مدى سرعة تعطّلها عندما يعوق القتال وصول المرضى، ويمنع سيارات الإسعاف من الوصول إليهم، ويعطّل إعادة إمداد منظمة الصحة العالمية وشركائها».


مقالات ذات صلة

كندا تفقد وضعها كدولة خالية من الحصبة بعد 3 عقود

العالم لافتة ترتبط بالحصبة تظهر خارج عيادة في تكساس الأميركية (أ.ب)

كندا تفقد وضعها كدولة خالية من الحصبة بعد 3 عقود

قالت منظمة الصحة للبلدان الأميركية اليوم الاثنين إن كندا فقدت وضعها كدولة خالية من الحصبة بعد ما يقرب من ثلاثة عقود بسبب إخفاقها في كبح تفشي المرض المستمر.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
شمال افريقيا نازحون سودانيون فرّوا من مدينة الفاشر بعد سقوطها في يد «قوات الدعم السريع» يستريحون بالقرب من بلدة طويلة في إقليم دارفور الغربي (أ.ف.ب) play-circle

«الصحة العالمية»: أكثر من 460 قتيلاً بمستشفى في الفاشر السودانية

طالبت «منظمة الصحة العالمية»، الأربعاء، بـ«وقف إطلاق النار» في السودان، بعد معلومات تحدّثت عن مقتل أكثر من 460 شخصاً في مستشفى في مدينة الفاشر بإقليم دارفور.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك الوزير فهد الجلاجل يتحدث خلال افتتاح فعاليات الملتقى العالمي في الرياض (وزارة الصحة)

مركز سعودي لمتابعة «السكري»... و«وصفة نمط الحياة» لأصحاب الأمراض المزمنة

دشّن وزير الصحة السعودي فهد الجلاجل، مركز القيادة والتحكم لمتابعة السكري، ووصفة «نمط الحياة الصحي»، بالتزامن مع انطلاق «ملتقى الصحة العالمي 2025» في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي المدير العام لمنظمة «الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس (د.ب.أ)

«الصحة العالمية» تندد بهجوم دامٍ على المستشفى الوحيد العامل في الفاشر السودانية

ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بهجوم استهدف المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في شكل جزئي في مدينة الفاشر السودانية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج الوزير فهد الجلاجل يتحدث عن نموذج الرعاية الصحية السعودي (واس)

اتفاقيات واستثمارات تفوق 33 مليار دولار بـ«ملتقى الصحة العالمي» في الرياض

كشفت وزارة الصحة السعودية عن توقيع اتفاقيات واستثمارات تتجاوز قيمتها 124 مليار ريال (33 مليار دولار) خلال «ملتقى الصحة العالمي» 2025 في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مستوطنون يحرقون مسجداً في الضفة وسط مخاوف من تأثير العنف على غزة

مزارع فلسطيني (يسار) يحاول منع مستوطن إسرائيلي من الاقتراب من بستان زيتون يُجرى حصاده قرب قرية سلواد الفلسطينية شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
مزارع فلسطيني (يسار) يحاول منع مستوطن إسرائيلي من الاقتراب من بستان زيتون يُجرى حصاده قرب قرية سلواد الفلسطينية شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
TT

مستوطنون يحرقون مسجداً في الضفة وسط مخاوف من تأثير العنف على غزة

مزارع فلسطيني (يسار) يحاول منع مستوطن إسرائيلي من الاقتراب من بستان زيتون يُجرى حصاده قرب قرية سلواد الفلسطينية شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)
مزارع فلسطيني (يسار) يحاول منع مستوطن إسرائيلي من الاقتراب من بستان زيتون يُجرى حصاده قرب قرية سلواد الفلسطينية شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

أفاد ناشط فلسطيني بأن «مستعمرين» أحرقوا، فجر اليوم الخميس، مسجداً وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه، شمال غربي سلفيت وسط الضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الناشط في مجال مقاومة الاستيطان نظمي السلمان قوله إن «الأهالي تفاجأوا فجر اليوم بقيام المستعمرين بإحراق مسجد الحاجة حميدة الواقع بين بلدتي ديراستيا وكفل حارس، شمال غربي سلفيت».

وأضاف أن «المستعمرين سكبوا مواد قابلة للاشتعال عند المدخل، إلا أن تدخل الأهالي حال دون انتشار النيران على المسجد بالكامل»، مشيراً إلى أن «المستعمرين خطوا أيضاً شعارات عنصرية معادية للعرب والمسلمين على جدران المسجد».

من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس، عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة. وقال للصحافيين رداً على سؤال عما إذا كانت أحداث الضفة الغربية يمكن أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر: «آمل ألا يحدث ذلك... لا نتوقع ذلك. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك».

مستوطنون إسرائيليون يحاولون الاقتراب من بستان زيتون يُجرى حصاده قرب قرية سلواد الفلسطينية شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية (أ.ف.ب)

كما تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أمس، بوقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية، في أعقاب موجة هجمات استهدفت الفلسطينيين.

وقالت الشرطة والجيش الإسرائيليان إن قوات الأمن أوقفت عدداً من المستوطنين بعد صدامات قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، أصيب خلالها فلسطينيون ودُمرت ممتلكات.

وأفاد الجيش بأنه أرسل قوات بعدما «هاجم مدنيون إسرائيليون ملثمون... فلسطينيين وأضرموا النار في ممتلكات في المنطقة»، مضيفاً أنه تم إجلاء أربعة فلسطينيين مصابين لتلقي العلاج.

وقال زامير في بيان أصدره الجيش: «نحن على علم بالحوادث العنيفة الأخيرة التي هاجم فيها مدنيون إسرائيليون فلسطينيين وإسرائيليين. وأنا أدينها بشدة».

وأضاف أن الجيش «لن يتسامح مع السلوك الإجرامي الذي تقوم به أقلية صغيرة تشوه سمعة الجمهور الملتزم بالقانون»، معتبراً أن «هذه الأفعال تتناقض مع قيمنا، وتتجاوز خطاً أحمر، وتصرف انتباه قواتنا عن مهمتها». تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش أكثر من 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الأراضي الفلسطينية.

وينفذ مستوطنون أعمال عنف ضد الفلسطينيين الذين يشكون من أن القوات الإسرائيلية لا تقوم عادة بتوقيف المعتدين. وجميع المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكتوبر (تشرين الأول) 2025 هو أكثر شهر مارس خلاله المستوطنون العنف منذ أن بدأ تسجيل هذه الاعتداءات عام 2006، فقد وقع 264 هجوماً تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات. ولم تحاسب السلطات الإسرائيلية أياً من مرتكبي هذه الجرائم تقريباً. وتصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023. وقُتل ما لا يقل عن 1003 فلسطينيين، بينهم مسلحون، في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في الفترة نفسها، قُتل 43 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.


برّاك: سوريا ستسهم في تفكيك «داعش» و«حزب الله» و«الحرس الثوري»

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك (د.ب.أ)
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك (د.ب.أ)
TT

برّاك: سوريا ستسهم في تفكيك «داعش» و«حزب الله» و«الحرس الثوري»

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك (د.ب.أ)
المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك (د.ب.أ)

أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم برّاك، اليوم (الخميس)، أن دمشق، بعيد انضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، سوف تسهم في «مواجهة وتفكيك الشبكات الإرهابية» من بقايا التنظيم و«الحرس الثوري» الإيراني و«حماس» و«حزب الله».

وجاءت تصريحات برّاك غداة إعلان التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عن انضمام سوريا رسمياً إلى صفوفه ليل الأربعاء بصفتها العضو التسعين فيه، بعدما جرى الاتفاق على هذه الخطوة خلال الزيارة التاريخية التي أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع إلى البيت الأبيض الاثنين وشكّلت قطيعة مع ماضيه الجهادي.

وكتب برّاك على منصة «إكس»: «ستساعدنا دمشق من الآن وصاعداً بنشاط في مواجهة وتفكيك بقايا تنظيم (داعش)، و(الحرس الثوري) الإيراني، و(حماس)، و(حزب الله)، وغيرها من الشبكات الإرهابية، وستقف شريكاً ملتزماً في الجهد الدولي لإرساء السلام».

وقبيل الزيارة، شطبت الولايات المتحدة الجمعة، رسمياً، الشرع من قائمة الإرهاب، غداة رفع مجلس الأمن الدولي العقوبات عنه أيضاً.

وأضاف برّاك أن الشرع أبدى التزاماً خلال الزيارة «أمام الرئيس ترمب (...) بالانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم (داعش)، الذي يُعد إطاراً تاريخياً يُجسّد انتقال سوريا من كونها مصدراً للإرهاب إلى شريك في مكافحة الإرهاب، والتزاماً بإعادة الإعمار والتعاون والمساهمة في استقرار منطقة بأكملها».

وأدّت إيران عبر حرسها الثوري، دوراً محورياً في دعم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد إثر اندلاع احتجاجات سلمية عام 2011 قمعتها السلطة بالقوة. وأسهم تدخلها العسكري مع مجموعات موالية لها بينها «حزب الله» اللبناني، ثم تدخل روسيا جواً، في تغيير موازين القوى في الميدان لصالح الأسد. وبقي لإيران حضور عسكري قوي في سوريا إلى حين سقوط حكم الأسد في عام 2024.

وتنشر الولايات المتحدة في سوريا والعراق جنوداً في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الذي شكّلته في عام 2014، بعدما سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين إلى حين دحره من آخر معاقله في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019.

وشكّلت «قوات سوريا الديمقراطية» التي يعدّ الأكراد أبرز مكوناتها، رأس الحربة في قتال التنظيم بدعم من التحالف.

وأعلن برّاك الذي يشغل كذلك منصب سفير الولايات المتحدة في تركيا، في منشور عن «اجتماع مهم» عقد في واشنطن بين وزراء الخارجية الأميركي ماركو روبيو والتركي هاكان فيدان والسوري أسعد الشيباني.

وخلال الاجتماع، قال برّاك: «وضعنا خريطة الطريق للمرحلة المقبلة (...) التي تشمل دمج (قوات سوريا الديمقراطية) في الهيكل الاقتصادي والدفاعي والمدني الجديد لسوريا».

وكان قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي قد أعلن في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في أكتوبر (تشرين الأول) عن التوصل مع السلطات الانتقالية إلى «اتفاق مبدئي» حول آلية دمج قواته ضمن وزارتي الدفاع والداخلية.

ورحّب عبدي في منشور على «إكس»، الثلاثاء، بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي، معتبراً ذلك «خطوة محورية نحو تعزيز الجهود المشتركة ودعم المبادرات الهادفة إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم والقضاء على تهديده للمنطقة».

وقال إنه أكّد التزامه «بتسريع عملية دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الدولة السورية» خلال مكالمة مع برّاك تمحورت حول زيارة الشرع إلى واشنطن.


3 غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان فجراً

تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على أطراف قرية جرمق جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على أطراف قرية جرمق جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

3 غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان فجراً

تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على أطراف قرية جرمق جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية على أطراف قرية جرمق جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم (الخميس)، على منطقة الخانوق في بلدة عيترون في جنوب لبنان.

ووفق «الوكالة الوطنية للإعلام»: «ألقى الطيران الإسرائيلي صاروخين جو - أرض في محيط التفجير الذي حدث منذ يومين في البلدة».

وأشارت إلى أنه «بعد أقل من نصف ساعة أغار الطيران الحربي المعادي على الأطراف الغربية لبلدة طرفلسيه، وجدد غاراته على دفعتين مستهدفاً المنطقة نفسها».

ولفتت إلى «تسجيل تحليق كثيف ولافت للطيران المسير الإسرائيلي طوال الليلة الماضية في أجواء النبطية وبلداتها وعلى علو منخفض».

يُذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان، الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتفجير، وتشن بشكلٍ شِبه يومي غارات على جنوب لبنان.

كما لا تزال قواتها موجودة في 5 نقاط بجنوب لبنان. وتقول إنها تضرب أهدافاً لـ«حزب الله» الذي تتهمه بعدم الالتزام ببنود الهدنة.