الجيش اللبناني يتسلّم دفعة جديدة من أسلحة المخيمات الفلسطينية في بيروت

استكمالاً لعملية بدأها لبنان الأسبوع الماضي

جنود لبنانيون يقفون بجوار شاحنة تحمل أسلحة من أحد المخيمات الفلسطينية جنوب بيروت (إ.ب.أ)
جنود لبنانيون يقفون بجوار شاحنة تحمل أسلحة من أحد المخيمات الفلسطينية جنوب بيروت (إ.ب.أ)
TT

الجيش اللبناني يتسلّم دفعة جديدة من أسلحة المخيمات الفلسطينية في بيروت

جنود لبنانيون يقفون بجوار شاحنة تحمل أسلحة من أحد المخيمات الفلسطينية جنوب بيروت (إ.ب.أ)
جنود لبنانيون يقفون بجوار شاحنة تحمل أسلحة من أحد المخيمات الفلسطينية جنوب بيروت (إ.ب.أ)

تسلّم الجيش اللبناني، الجمعة، دفعة جديدة من الأسلحة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في بيروت، كما قال مسؤول لبناني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، غداة تسلُّم شحنة من مخيمات في جنوب لبنان، استكمالاً لعملية بدأها لبنان، الأسبوع الماضي.

وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، التابعة لرئاسة الوزراء اللبنانية رامز دمشقية: «سلّمت، اليوم، منظمة التحرير الفلسطينية الجيش اللبناني ثلاث شاحنات من الأسلحة من المخيمات الفلسطينية في بيروت: شاحنتين من برج البراجنة، وشاحنة من مخيميْ مار إلياس وشاتيلا».

وأضاف دمشقية: «أبلغونا، اليوم، بأنهم سلّموا كمية من الصواريخ والسلاح الثقيل». وتابع: «هكذا تكون استكملت عملية تسليم السلاح من منظمة التحرير الفلسطينية في مخيمات بيروت»، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أن «هناك فصائل أخرى ما زالت لم تُسلّم، لكن العملية بدأت عملياً».

وعند مدخل مخيم برج البراجنة، الواقع في جنوب بيروت، شاهد مصوّر «وكالة الصحافة الفرنسية» شاحنتين محمّلتين بصناديقَ نُقلت من داخل المخيّم إلى موقف سيارات مجاور له، حيث تفقّدها الجيش قبل أن يقوم بنقلها، وسط انتشار قوّة كبيرة من عناصره.

وتسلَّم الجيش، الخميس، دفعة أسلحة من المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان، مؤلفة من سلاح ثقيل عائد إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وفق لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني التي تُشرف على العملية.

وتُعدّ حركة «فتح» أبرز مكونات منظمة التحرير التي لا تضمّ حركة «حماس» أو «الجهاد الإسلامي».

وبدأت، في 21 أغسطس (آب) الحالي، عملية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية إلى الجيش اللبناني، بعدما أقرّها الجانبان اللبناني والفلسطيني، خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس لبيروت في مايو (أيار) الماضي.

وخلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، التي استمرت أكثر من عام، شاركت فصائل فلسطينية؛ بينها «حماس»، بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل. واستهدفت إسرائيل مراراً عناصر في تلك الفصائل بضرباتٍ شنتها على مناطق عدة في لبنان.

يأتي استكمال عملية تسليم سلاح المخيمات الفلسطينية بعد تكليف الحكومة اللبنانية، في الخامس من أغسطس، الجيش بوضع خطة لنزع سلاح «حزب الله»، الذي تكبّد خسائر كبيرة في حربه الأخيرة مع إسرائيل، على أن يجري تطبيقها قبل نهاية العام.


مقالات ذات صلة

استياء رسمي لبناني من «حماس» لرفضها تسليم سلاحها

المشرق العربي أفراد أمن فلسطينيون ينتشرون في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب بيروت خلال تسليم السلاح للجيش اللبناني في شهر أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

استياء رسمي لبناني من «حماس» لرفضها تسليم سلاحها

في وقت يستكمل فيه الجيش اللبناني عملية تسلُّم السلاح من المخيمات الفلسطينية في مختلف المناطق اللبنانية، تُطرح الأسئلة حول مصير سلاح حركة «حماس» في لبنان

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي لبنانيون يعودون إلى الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 نوفمبر 2024 إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (أرشيفية - إ.ب.أ)

تجمّع سكني لـ«حزب الله» في شرق لبنان يطرح تساؤلات أمنية وسياسية

تقدمت النائبة غادة أيوب بسؤال إلى الحكومة «حول قيام (حزب الله) بإنشاء هذا المجمع خارج أي إجراء رسمي واضح» في وقت لا تزال فيه المعلومات بشأنه ساكنيه غير واضحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري مستقبلاً رئيس الحكومة نواف سلام (رئاسة البرلمان)

تحييد لبنان وحصرية السلاح يتصدران الحراك السياسي نهاية العام

تشهد الساعات الأخيرة من عام 2025 حراكاً سياسياً يتمحور بشكل أساسي حول تحييد لبنان جولة جديدة من الحرب واستكمال خطة حصرية السلاح.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الضابط المتقاعد من «الأمن العام اللبناني» أحمد شكر الذي خُطف من شرق لبنان (أرشيف العائلة - الشرق الأوسط)

أدلة جديدة تعزز فرضية خطف «الموساد» الضابط اللبناني المتقاعد أحمد شكر

يوماً بعد يوم، تتعزز الأدلة المستقاة من التحقيقات الأمنية والقضائية التي ترجّح خطف جهاز «الموساد» الإسرائيلي النقيب اللبناني المتقاعد أحمد شكر.

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي (أرشيفية)

وزير خارجية لبنان يدعو نظيره الإيراني إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات

دعا وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، في رسالة لنظيره الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
TT

مسؤولان يمنيان لـ«الشرق الأوسط»: قرارات العليمي لحماية سيادة الدولة

اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)
اجتماع لمجلس الدفاع الوطني اليمني برئاسة العليمي (سبأ)

أكَّد مسؤولانِ يمنيان أنَّ القرارات الأخيرة الصادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تمثل تحولاً سياسياً مفصلياً يهدف إلى حماية المركز القانوني للدولة ومنع تفكّكها، في لحظة إقليمية وأمنية بالغة الحساسية.

وقالَ بدر باسلمة، مستشار رئيس المجلس، إنَّ اليمن يشهد محاولة جادة لـ«هندسة عكسية» تعيد للدولة زمام المبادرة بدعم إقليمي، وفي مقدمته الموقف السعودي.

من جهته، شدّد متعب بازياد، نائب مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني على أنَّ القرارات استندت إلى صلاحيات دستورية لمواجهة أخطار داهمة تهدّد وحدة البلاد، محذراً من تكرار نماذج استخدام السّلاح خارج إطار الدولة.

وأكّد بازياد أنَّ دعم السعودية يأتي في سياق حماية الاستقرار، وخفض التصعيد، وصون الأمن يمنياً وإقليمياً، بما يتَّسق مع مخرجات الحوار الوطني ومسار السلام.


استكمال رئاسة برلمان العراق

أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
TT

استكمال رئاسة برلمان العراق

أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)
أعضاء في البرلمان العراقي الجديد في طريقهم إلى مكان انعقاد جلستهم الأولى في بغداد (أ.ف.ب)

أنهى البرلمان العراقي سريعاً أزمة سياسية، أمس، بعد استكمال انتخاب رئيسه ونائبيه، وذلك بالتصويت للنائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني فرهاد الأتروشي، نائباً ثانياً لرئيس البرلمان، بعد جولة ثالثة من التصويت.

جاء الحسم عقب استبدال الحزب الديمقراطي مرشحَه السابق شاخوان عبد الله، الذي أخفق خلال جولتين متتاليتين في نيل الأغلبية المطلقة.

واكتمل عقد رئاسة المجلس، بعد انتخاب هيبت الحلبوسي رئيساً للبرلمان بـ208 أصوات، وفوز عدنان فيحان بمنصب النائب الأول بـ177 صوتاً.

وعقب إعلان النتائج، تسلَّمتِ الرئاسة الجديدة مهامَّها رسمياً، وأعلن الحلبوسي فتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، إيذاناً ببدء الاستحقاقات الدستورية التالية التي تنتهي بمنح الثقة لرئيس الحكومة الذي من المقرر أن يختاره تحالف الإطار التنسيقي الشيعي، الذي أعلن نفسه، رسمياً، الكتلة الكبرى في البرلمان.


الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رجل حاول دهس جنود في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل رجل حاول دهس جنود في الضفة الغربية المحتلة

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه قتل رجلاً حاول دهس مجموعة من الجنود بسيارته في شمال الضفة الغربية المحتلة.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الجيش، في بيان: «ورد بلاغ عن إرهابي حاول دهس جنود من الجيش الإسرائيلي كانوا ينفّذون نشاطاً في منطقة عينابوس»، مضيفاً أنه «ردّاً على ذلك، أطلق الجنود النار على الإرهابي وتم تحييده».

ولم يقدّم البيان تفاصيل إضافية عن الحادث الذي وقع بعد أيام من إقدام مهاجم فلسطيني على قتل رجل وامرأة إسرائيليين دهساً وطعناً، قبل أن يُقتل، في الضفة الغربية المحتلة.

وعقب ذلك الحادث، الذي وقع الجمعة، نفّذ الجيش عملية استمرت يومين في بلدة قباطية، التي ينحدر منها المنفّذ، واعتقل عدداً من سكانها، بينهم والده وإخوته.

وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية المحتلة بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر الهجوم الذي شنّته «حماس» على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومذاك، قُتل ما لا يقل عن 1028 فلسطينياً، بينهم مسلحون، على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ بداية الحرب في غزة، قُتل ما لا يقل عن 44 شخصاً، بينهم أجنبيان، في هجمات نفّذها فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية.