سلام لـ«الشرق الأوسط»: استعدنا قرار الحرب والسلم

أكد حرص لبنان على علاقته مع السعودية... واستعداده لفتح صفحة جديدة مع سوريا

نواف سلام خلال المقابلة مع رئيس تحرير «الشرق الأوسط»
نواف سلام خلال المقابلة مع رئيس تحرير «الشرق الأوسط»
TT

سلام لـ«الشرق الأوسط»: استعدنا قرار الحرب والسلم

نواف سلام خلال المقابلة مع رئيس تحرير «الشرق الأوسط»
نواف سلام خلال المقابلة مع رئيس تحرير «الشرق الأوسط»

شدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، على أن قرار لبنان اليوم بات «يؤخذ في بيروت، في مجلس الوزراء، وليس في أي مكان آخر. لا يملى علينا لا من طهران ولا من واشنطن»، معتبراً أن زمن القول إن إيران تسيطر على 4 عواصم عربية «ولّى».

وقال سلام إن «قرار الحرب والسلم اليوم يعود إلى الدولة اللبنانية» التي تقرر هل تدخل حرباً أم لا، في إشارة إلى أن هذا القرار لم يعد في أيدي «حزب الله». ورغم تأكيده حق مناصري الحزب في التظاهر ضد قرار الحكومة حصر السلاح في أيدي الدولة، فإنه شدد على ضرورة عدم إغلاق الطرقات الرئيسية بما في ذلك التهديد بقطع طريق مطار بيروت أو الطرقات الرئيسية الأخرى.

وتحدث عن لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، قائلاً: «نحن اليوم على استعداد أن نفتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية - السورية قائمة من جديد على الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي طرف بشؤون الطرف الآخر».

وأشار إلى ملفات تتعلق «باتفاقات غير متكافئة منذ أيام ما سمي بالوصاية السورية على لبنان. (اتفاقات) فرضت علينا. هذه بحاجة لإعادة نظر».

وقال سلام: «المملكة العربية السعودية اليوم لاعب عربي إسلامي دولي كبير. نحن حريصون جداً على علاقتنا بالمملكة، ونحن نسعى إلى دعم أكبر من المملكة (...) نأمل أن نتمكن قريباً إن شاء الله من رفع حظر سفر الرعايا السعوديين إلى لبنان».

اقرأ أيضاً


مقالات ذات صلة

تسليم جثة أسير يُنعش آمال تثبيت «اتفاق غزة»

شؤون إقليمية تسليم جثة أسير يُنعش آمال تثبيت «اتفاق غزة»

تسليم جثة أسير يُنعش آمال تثبيت «اتفاق غزة»

سلّمت حركة «حماس»، إلى إسرائيل، عبر «الصليب الأحمر»، أمس (الأحد)، رفات الأسير الإسرائيلي الضابط هدار غولدن، الذي اختُطف في قطاع غزة عام 2014، وكان مدفوناً في.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي لبنانيون يسيرون قرب مبنى دمرته غارة إسرائيلية الخميس في بلدة طيردبا بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

واشنطن ترصد تدفق مليار دولار من إيران إلى «حزب الله»

قال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي إن بلاده رصدت تدفق مليار دولار من إيران إلى «حزب الله» في لبنان منذ مطلع عام 2025.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شمال افريقيا البشير والترابي (إلى يمين الصورة) بعد الانقلاب (أ.ب)

المحبوب لـ «الشرق الأوسط»: الترابي ذاق مرارة خيانة تلاميذه

لم يكن السياسي والباحث السوداني الدكتور المحبوب عبد السلام بعيداً عن تفاعلات تجربة نظام «الإنقاذ الوطني»، التي تصدر بدايتها الثنائي الدكتور حسن الترابي منظر.

غسان شربل (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)

ترمب يستقبل الشرع اليوم بـ«قائمة مطالب»

تتوجه عيون السوريين والعالم للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع، في البيت الأبيض، اليوم (الاثنين)، في أول زيارة لرئيس سوري إلى العاصمة.

هبة القدسي (واشنطن)
يوميات الشرق نجوم الدراما السورية في لقائهم مع رئيس هيئة الترفيه

لقاء مفعم لنجوم الدراما السورية في الرياض

في ليلة استثنائية أعادت وهج الزمن الذهبي للدراما السورية، احتضنت الرياض لقاءً مفعماً جمع نخبة من أبرز نجوم الدراما السورية مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوريا تنضم رسمياً لـ«التحالف الدولي لمكافحة داعش»

الرئيس السوري أحمد الشرع لحظة وصوله إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين (إ.ب.أ)
الرئيس السوري أحمد الشرع لحظة وصوله إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين (إ.ب.أ)
TT

سوريا تنضم رسمياً لـ«التحالف الدولي لمكافحة داعش»

الرئيس السوري أحمد الشرع لحظة وصوله إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين (إ.ب.أ)
الرئيس السوري أحمد الشرع لحظة وصوله إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين (إ.ب.أ)

أعلنت سوريا انضمامها رسمياً إلى «التحالف الدولي ضد داعش»، حيث تعهد الرئيس السوري أحمد الشرع بالتعاون مع الولايات المتحدة في جهود القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي، والتنسيق بين دمشق وواشنطن حول تبادل المعلومات الاستخباراتية بشأن المقاتلين الأجانب ومنع الشبكات الإرهابية من اتخاذ ملاذات آمنة في سوريا، حيث حرص الشرع على إعادة صياغة صورة حكومته كلاعب محوري في مكافحة الإرهاب الإقليمي، خاصة في أعقاب الإعلان عن إحباط محاولتين لاغتيال الشرع من قبل مقاتلي تنظيم «داعش».

وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن بلاده وقعت إعلان تعاون سياسياً مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش».

واستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الرئيس السوري أحمد الشرع، في البيت الأبيض، صباح الاثنين، في خطوة دبلوماسية تاريخية وسط بروتوكولات مشددة، فقد دخل الوفد السوري من خلال بوابة المبنى التنفيذي الملحق بالبيت الأبيض، وليس من خلال باب الجناح الغربي للبيت الأبيض ودون التقاط صور لاستقبال ترمب للشرع عند باب الجناح الغربي. كذلك، دون السماح للصحافيين بالدخول إلى المكتب البيضاوي كالعادة عند استقبال الرؤساء والزعماء.

وتسربت أنباء عن محادثات إيجابية فيما يتعلق بالجهود الأميركية لرفع العقوبات المرتبطة بقانون قيصر عن سوريا، حيث تعهد ترمب بمنح سوريا فرصة لتحقيق العظمة وجذب الاستثمارات الأجنبية وإعادة إعمار سوريا وتحقيق السلام والازدهار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار مسؤولون إلى أن الرئيس ترمب سيصدر قراراً بتعليق العمل بقانون قيصر لمدة 180 يوماً، ودفع الكونغرس للعمل على الإلغاء الكامل لعقوبات قانون قيصر خلال المرحلة المقبلة.

مطالب أميركية

في المقابل تطرقت المحادثات إلى قائمة مطالب أميركية تضمنت فك ارتباط سوريا بإيران، والانخراط بجدية في مكافحة الإرهاب، وحذرت الإدارة الأميركية من بقاء الميليشيات المدعومة من إيران داخل سوريا، وطالبت حكومة الشرع بالحد من حركة انتشار وحدات الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي «حزب الله» والميليشيات التابعة له. وربطت إدارة ترمب رفع العقوبات الأميركية المرتبطة بقانون قيصر -الذي دمر الاقتصاد السوري وقيد عمليات إعادة الإعمار - بمبادرات سياسية تتضمن تفاهمات حول اتفاقات وترتيبات أمنية مع إسرائيل، حيث أبدت إدارة ترمب ترحيبها بإعادة اندماج سوريا دبلوماسياً مع عواصم العالم العربي لكنها طالبت بإجراءات قوية لمنع القيام بأي تصرفات تجر إسرائيل إلى صراع إقليمي واسع. وفي المقابل طالب الشرع إدارة ترمب بالضغط على إسرائيل لوقف الغارات الجوية الإسرائيلية.

ووصفت دوائر سياسية أميركية المشهد بتحول جذري في نظرة الحكومة الأميركية لسوريا، بعد سنوات وعقود من العزلة الدولية.

وأبدت إدارة ترمب رغبتها في دمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في صفوف الجيش السوري، وإدماج الأكراد في وحدات الجيش.

وتوصلت الحكومة السورية وقوات «قسد» إلى اتفاق مبدئي في مارس (آذار) الماضي، لكن تنفيذ الاتفاق واجه التعثر والتوتر والاشتباكات.

واعتبرت دوائر سياسية أميركية هذه الزيارة ذروة إعادة تشكيل المشهد السياسي السوري في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 وصعود الشرع إلى السلطة.

وعلى مدى 11 شهراً سعى الشرع إلى اكتساب الشرعية الدولية والإقليمية لحكومته المؤقتة وقام بزيارة عدد من العواصم الأوروبية والعربية إضافة إلى زيارته التاريخية للعاصمة الروسية موسكو وزيارتين للولايات المتحدة كانت أولاهما في خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي ليصبح أول رئيس سوري يلقي كلمة أمام الجمعية العامة منذ 58 عاماً، والثانية في البيت الأبيض الاثنين.

واتخذت الإدارة الأميركية عدة خطوات قبل زيارة الشرع للبيت الأبيض، حيث أقدمت وزارة الخارجية الأميركية يوم الجمعة الماضي على رفع اسم كل من الشرع ووزير داخليته أنس خطاب من قائمة الإرهاب. ويوم الخميس الماضي صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح إزالة الشرع من قائمة أعضاء منظمة إرهابية. ودفعت إدارة ترمب جهود تخفيف القيود المفروضة على سوريا.

برنامج الزيارة

كان الرئيس الشرع قد وصل إلى واشنطن في وقت متأخر مساء السبت والتقى صباح الأحد ممثلين عن منظمات أميركية سورية، وفي المساء التقى وفداً من الجالية السورية وانضم إليه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. وصرح الشيباني للصحافيين بأن أبرز القضايا على مائدة الاجتماع مع الرئيس ترمب ستركز على إعادة إعمار سوريا، كما شدد على دور الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب وفي القيام بمداهمات واسعة النطاق في دمشق وعدة محافظات أخرى أدت إلى مقتل بعض عناصر «داعش» واعتقال العشرات.

ويوم السبت انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر الشرع ووزير خارجيته الشيباني وهما يلعبان كرة السلة مع قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر ورئيس التحالف الدولي لمكافحة «داعش» كيفين لامبرتن، وحمل الفيديو عنوان «اعمل بجد والعب بجد أكبر».

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الشرع بأعضاء الغرفة التجارية الأميركية وعدد من المستثمرين الأميركيين، حيث يدور النقاش حول الفرص الاستثمارية التي توفرها سوريا.

قانون قيصر

لا يزال قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا -الذي تم إقراره في عام 2019- سارياً، حيث يفرض عقوبات على الحكومة السورية والكيانات التي كانت تدعم نظام الأسد بتهم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. ورغم سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 فإن إلغاء العقوبات يتطلب إجراءات من المشرعين في الكونغرس وموافقة أغلبية كل من مجلسي النواب والشيوخ، وتقود السيناتورة الديمقراطية جين شاهين العضوة البارزة بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الجهود الرامية إلى الإلغاء الكامل لعقوبات قيصر، فيما يطالب مشرعون آخرون بوضع اشتراطات ورفع تدريجي للعقوبات بناء على مدى التزام حكومة الشرع بالديمقراطية وحماية الأقليات الدينية والعرقية.


واشنطن تجدد تعليق بعض العقوبات على سوريا تزامناً مع اجتماع الشرع وترمب

المقر الرئيسي لوزارة الخزانة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
المقر الرئيسي لوزارة الخزانة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن تجدد تعليق بعض العقوبات على سوريا تزامناً مع اجتماع الشرع وترمب

المقر الرئيسي لوزارة الخزانة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
المقر الرئيسي لوزارة الخزانة الأميركية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، تعليق العقوبات المفروضة بموجب «قانون قيصر» على سوريا جزئياً لمدة 180 يوماً، وذلك تزامناً مع لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في البيت الأبيض.

وأضافت الوزارة أن هذه الخطوة تحل محل إعفاء سابق صدر في 23 مايو (أيار)، مع التأكيد على أن هذا الإعفاء لن يسري على بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران.

وأعلنت الوزارة التزام إدارة ترمب بمواصلة تخفيف العقوبات عن سوريا. وبموجب القرار الجديد ستتوقف فرض العقوبات على سوريا باستثناء المعاملات السارية على كل من روسيا وايران وكل ما يتعلق بنقل بضائع أو تكنولوجيا أو برمجيات أو أموال وخدمات روسية أو إيرانية.


نتنياهو: عازمون على فرض وقف إطلاق النار في لبنان وغزة «بيد من حديد»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

نتنياهو: عازمون على فرض وقف إطلاق النار في لبنان وغزة «بيد من حديد»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، أن إسرائيل ستفرض تطبيق اتفاقي وقف إطلاق النار في لبنان وقطاع غزة بالقوة، متعهداً بالتصدي «لكل من يريد إلحاق الضرر بنا».

وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست: «نحن عازمون على فرض اتفاقات وقف إطلاق النار حيثما وجدت بيد من حديد، ضد من يسعون إلى تدميرنا، ويمكنكم أن تروا ما يحدث يومياً في لبنان».

الدخان يتصاعد جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت منطقة الجرمق بمحيط النبطية بجنوب لبنان الاثنين (أ.ف.ب)

«إنهاء نفوذ إيران الخبيث»

ودعا وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي من بيروت، الاثنين، السلطات إلى «إنهاء نفوذ إيران الخبيث» عبر «حزب الله»، مؤكداً أن بلاده «جادة للغاية» في قطع مصادر تمويل الحزب من داعمته طهران.

وتضغط واشنطن على لبنان من أجل تجفيف مصادر تمويل «حزب الله» ونقل الأموال إليه من طهران، في موازاة مواصلة ضغطها على السلطات اللبنانية لتجريده الحزب من سلاحه.

وفي مقابلة مع 3 وسائل إعلام بينها «وكالة الصحافة الفرنسية» في مقر السفارة الأميركية، قال هيرلي بعيد لقائه مسؤولين لبنانيين: «نعتقد أن مفتاح استعادة الشعب اللبناني لبلده يكمن في إنهاء النفوذ الإيراني الخبيث من خلال (حزب الله)».

وأضاف: «كنا صريحين للغاية مع الرئيس (جوزيف عون) ورئيس الوزراء (نواف سلام) وكبار المسؤولين الآخرين لناحية أن ثمة فرصة سانحة الآن، وخصوصاً في الفترة الممتدة حتى الانتخابات» النيابية المزمع إجراؤها العام المقبل.

ووصل هيرلي إلى بيروت الأحد في عداد وفد أميركي برئاسة نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا، من أجل حضّ السلطات على تجفيف مصادر تمويل «حزب الله».

والتقى الوفد عون وسلام وعدداً من المسؤولين، الذين أكدوا له اتباع لبنان جميع الإجراءات المعتمدة لمكافحة تبييض الأموال وتهريبها.

وأكد هيرلي أن الإدارة الأميركية الحالية «جادة للغاية في قطع تمويل إيران» لـ«حزب الله»، الذي أضعفته الحرب الأخيرة مع إسرائيل، قبل التوصل قبل نحو عام إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية.

وفرضت وزارة الخزانة الخميس عقوبات على ثلاثة أفراد من «حزب الله» اتهمتهم بـ«تسهيل نقل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى (حزب الله) في عام 2025، عبر مكاتب صرافة».

وقالت إن «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني» حوّل منذ مطلع العام أكثر من مليار دولار إلى «حزب الله»، وتم ذلك بغالبيته من خلال شركات صرافة.

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون أعلاماً له وصوراً لأمينه العام السابق حسن نصر الله في الذكرى السنوية الأولى لاغتياله الشهر الماضي (أ.ف.ب)

ووجّه الوفد الأميركي خلال لقاءاته في بيروت، وفق ما أفاد مسؤول لبناني من دون الكشف عن هويته لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، رسالة «حازمة وواضحة» إلى السلطات، مطالباً إياها بـ«أفعال حقيقية قبل نهاية العام»، تشمل «مكافحة تبييض الأموال والاقتصاد القائم على النقد، وإغلاق (القرض الحسن)»، وهي مؤسسة مالية تابعة لـ«حزب الله»، تمنح قروضاً لقاء رهن بالذهب وتخضع لعقوبات أميركية.

وقال هيرلي في هذا الصدد إن السلطات «حققت بعض النجاح في وقف تدفق النقد والذهب في المطار. ونتمنى أن يتوسع ذلك إلى المرافئ ويشمل المعابر كافة».