قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، السبت، إن تحضيرات تجري لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة.
وأضاف المتحدث، في منشور على منصة «إكس»: «بناء على توجيهات المستوى السياسي، وفي إطار تحضيرات الجيش لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظاً على أمنهم، سيتم ابتداء من غد الأحد تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع».
#عاجل بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي اطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع عزة حفاظا على أمنهم، سيتم اعتبارا من يوم الغد (الأحد) تجديد توفير الخيم ومعدات المأوى لسكان القطاع.⭕️سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم بواسطة الأمم...
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 16, 2025
وتابع أدرعي أن هذه المعدات سيتم إدخالها عن طريق معبر كرم أبو سالم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، بعد خضوعها لتفتيش دقيق من الجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا بعد أيام من إعلان إسرائيل عزمها شن هجوم جديد للسيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري بالقطاع الفلسطيني، مما أثار قلقاً دولياً حيال مصير القطاع المدمر الذي يقطنه نحو 2.2 مليون نسمة.
وكثف الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عمليات دك وقصف مدينة غزة، تزامناً مع موافقة رئيس الأركان إيال زامير على «الفكرة المركزية» لخطة الهجوم على القطاع. وقال الجيش، في بيان، إنه تمت المصادقة خلال اجتماع لرئاسة الأركان وقادة أمنيين وعسكريين، «على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة».
وكان المجلس الوزاري الأمني أقرّ، الشهر الحالي، خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني. وتحدّثت تقارير عن خلافات بين رئيس أركان الجيش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول الخطة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، إنه سيتم قبل شن الهجوم إجلاء السكان المدنيين إلى ما أطلق عليها «مناطق آمنة» من مدينة غزة التي وصفها بأنها آخر معاقل «حماس».
وأحجم الجيش عن التعليق عندما سُئل عما إذا كانت معدات الإيواء مخصصة لسكان مدينة غزة الذين يقدر عددهم بنحو مليون نسمة في الوقت الحالي، وما إذا كان الموقع الذي سيتم نقلهم إليه في جنوب غزة هو منطقة رفح المتاخمة للحدود مع مصر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، السبت، إن خطط الهجوم الجديد لا تزال قيد الإعداد.
ومع ذلك، زادت القوات الإسرائيلية بالفعل من عملياتها في ضواحي مدينة غزة خلال الأسبوع المنصرم. وأعلن السكان في حيي الزيتون والشجاعية عن وقوع قصف إسرائيلي مكثف من الطائرات والدبابات الإسرائيلية، مما أدى إلى تدمير كثير من المنازل.
وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه بدأ عملية جديدة في حي الزيتون لتحديد مواقع المتفجرات وتدمير الأنفاق وقتل المسلحين في المنطقة.
بينما قال نتنياهو إنه لا يوجد خيار أمام إسرائيل سوى إكمال المهمة وهزيمة حركة «حماس» بعد أن رفضت الحركة إلقاء سلاحها. وأكدت «حماس» أنها لن تلقي سلاحها إلا في حالة إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واندلعت الحرب عندما هاجمت حركة «حماس» الفلسطينية وفصائل أخرى جنوب إسرائيل في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة. وتقول السلطات الإسرائيلية إن 20 من أصل 50 رهينة متبقين في غزة ما زالوا على قيد الحياة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أدى إلى مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني. وتسبب أيضاً في أزمة جوع ونزوح داخلي لجميع سكان القطاع وتحويل أغلب مناطق القطاع إلى أنقاض.
ومن المتوقع أن يشهد يوم الأحد احتجاجات تطالب بالإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب في أنحاء إسرائيل؛ إذ قالت شركات وجامعات كثيرة إنها ستضرب عن العمل طوال اليوم.
وانتهت المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً والإفراج عن الرهائن، بدعم من الولايات المتحدة، إلى طريق مسدود الشهر الماضي، ويحاول الوسيطان مصر وقطر إحياءها.
