مقتل المرافق الشخصي لنصر الله بغارة إسرائيلية في إيران

نجا من عملية اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» في ضاحية بيروت

خليل يظهر إلى جانب نصر الله في إطلالة علنية نادرة لنصر الله خلال عام 2015 بالضاحية الجنوبية لبيروت (متداول)
خليل يظهر إلى جانب نصر الله في إطلالة علنية نادرة لنصر الله خلال عام 2015 بالضاحية الجنوبية لبيروت (متداول)
TT

مقتل المرافق الشخصي لنصر الله بغارة إسرائيلية في إيران

خليل يظهر إلى جانب نصر الله في إطلالة علنية نادرة لنصر الله خلال عام 2015 بالضاحية الجنوبية لبيروت (متداول)
خليل يظهر إلى جانب نصر الله في إطلالة علنية نادرة لنصر الله خلال عام 2015 بالضاحية الجنوبية لبيروت (متداول)

أعلنت وسائل إعلام إيرانية ولبنانية مقتل المرافق الشخصي للأمين العام السابق لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، حسين خليل، ونجله، في غارة جوية إسرائيلية بإيران.

وأكد إعلام لبناني مقرّب من «حزب الله»، مقتل حسين خليل، المعروف باسم «أبو علي خليل»، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة قريبة من الحدود الإيرانية - العراقية، حين كان يعبر خليل ونجله وشخصية عراقية، باتجاه الأراضي الإيرانية. وقالت إن الثلاثة قُتلوا في الغارة.

وقالت صفحات مقرّبة من الفصائل العراقية الموالية لإيران، إن «الغارة أسفرت عن مقتل حسين خليل (مرافق نصر الله)، ونجله مهدي، والقيادي في (كتائب سيد الشهداء) العراقية، حيدر الموسوي»، وهو أحد قيادات ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية الموالية لإيران.

ولم تُعرف أسباب وجوده في إيران خلال هذه الظروف، لكن مجموعات إخبارية قريبة من «حزب الله» قالت إنه كان في زيارة دينية في العراق برفقة نجله، وكان يتجه إلى إيران لاستكمال الزيارات الدينية بمناسبة عاشوراء.

صورة غير مؤرخة لحسين خليل (إلى اليسار) يظهر إلى جانب نصر الله خلال إطلالة علنية بمناسبة عاشوراء قبل سنوات (متداول)

وخليل، المعروف بأنه كان لصيقاً بنصر الله على مدى عقود، ويُوصف في بيئة الحزب بلقب «درع السيد»، انضم إلى الحزب في الثمانينات، وعُيّن مرافقاً شخصياً لنصر الله وظهر معه في جميع المناسبات العلنية. ونجا من الغارة الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي؛ إذ لم يكن موجوداً في المنشأة العسكرية التي اغتيل فيها نصر الله وأبرز معاونيه العسكريين، وفي مقدمتهم قائد منطقة الجنوب العسكرية علي كركي.

وقال نجل خليل بعد تشييع نصر الله، إن خليل وصل إلى المنشأة، ولازم نعشه لمدة ثلاثة أيام قبل دفنه المؤقت في مكان سري، إلى حين نقل الرفات إلى موقع دفن نصر الله الحالي في 23 فبراير (شباط) الماضي.

وظهر خليل، للمرة الأولى بعد الحرب، خلال تشييع نصر الله في بيروت؛ حيث رافق النعش المحمول على شاحنة، خلال مراسم دفن ضخمة أُقيمت في المدينة الرياضية لبيروت.

حسين خليل يرافق نعش نصر الله يوم تشييعه بالمدينة الرياضية في بيروت 23 فبراير الماضي (أرشيفية - أ.ب)

ولاحقاً، ظهر خليل في عدة فيديوهات مع ناشطين لبنانيين وعراقيين وإيرانيين قرب ضريح نصر الله في الضاحية الجنوبية. وقال إعلام مقرب من «حزب الله» إنه تم تعيينه مسؤولاً عن حماية ضريح نصر الله على طريق مطار بيروت.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رحَّب البيان المشترك باتفاق إنهاء الأزمة بمحافظة السويداء السورية (رويترز)

استمرار الاتصالات اللبنانية لتجنّب تداعيات أحداث السويداء

وسّعت الفعاليات والقوى السياسية اللبنانية من دائرة اتصالاتها لتحييد لبنان عن تداعيات ما يجري في السويداء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري المبعوث الأميركي توم براك خلال زيارته الأخيرة الى بيروت (إ.ب.أ)

تحليل إخباري توجّه لموقف لبناني متمايز عن «حزب الله» تجاه الورقة الأميركية لحصرية السلاح

رفع «حزب الله» ورقة «الخطر الوجودي» في مواجهة المطالب المحلية والدولية بحصرية السلاح في لبنان بيد الأجهزة الرسمية، مشترطاً «إزالة الخطر».

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي سيارات تمر على الواجهة البحرية لمدينة صور بجنوب لبنان (رويترز)

اللبنانيون يقودون سياراتهم بلا وثائق ورخص قيادة بسبب «تعقيدات إدارية»

تشهد مراكز تسجيل السيارات في لبنان أزمة منذ أشهر، بفعل النقص الحاد في دفاتر السوق (رخص القيادة) ودفاتر تسجيل السيارات.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي انتشار الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية - السورية (أرشيفية - رويترز)

تدابير مشددة للجيش لتحييد لبنان عن تداعيات المواجهات في السويداء

طغت المواجهات الدموية التي تشهدها محافظة السويداء السورية على المشهد السياسي اللبناني، واستحوذت على اهتمام القيادات السياسية والروحية.

محمد شقير (بيروت)

واشنطن تطالب دمشق بمنع «الإرهابيين» من الوصول إلى جنوب سوريا

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)
TT

واشنطن تطالب دمشق بمنع «الإرهابيين» من الوصول إلى جنوب سوريا

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)

طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، الحكومة السورية بمنع وصول «الإرهابيين العنيفين» إلى جنوب البلاد الذي شهد مواجهات دامية بين عشائر عربية ومسلحين من الطائفة الدرزية خلال الأسبوع الماضي.

وقال روبيو على منصة «إكس»: «إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية (...) يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم داعش وأي إرهابيين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر».

وأضاف روبيو: «ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا».

ودعا روبيو الحكومة السورية إلى «محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها».

وشهدت مدينة السويداء ومحيطها على مدار الأيام الماضية مواجهات واسعة بين عشائر عربية ومسلحين من الطائفة الدرزية تسببت في سقوط مئات الضحايا. وأكدت دمشق توقف القتال، السبت، بعد إعادة انتشار القوات الحكومية في المدينة.