«الدفاع المدني» في غزة يعلن ارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية إلى 72 قتيلاًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5156000-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%AD%D8%B5%D9%8A%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89
«الدفاع المدني» في غزة يعلن ارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية إلى 72 قتيلاً
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
غزة :«الشرق الأوسط»
TT
غزة :«الشرق الأوسط»
TT
«الدفاع المدني» في غزة يعلن ارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية إلى 72 قتيلاً
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
أعلن «الدفاع المدني» في قطاع غزة ارتفاع حصيلة الضربات الإسرائيلية، منذ فجر الخميس، إلى 72 قتيلاً. وقال المتحدث باسم «الدفاع المدني» في غزة، محمود بصل، في بيان: «3 شهداء، الآن، جراء استهداف مجموعة من المواطنين بحي الزيتون، شرق مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 72، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم»، لافتاً إلى أن «21 منهم من مُنتظري المساعدات». من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن قواته أطلقت «عيارات تحذيرية» على «مشبوهين» يقتربون من الجنود في منطقة نتساريم، حيث قال «الدفاع المدني» إن 15 شخصاً قُتلوا بينما كانوا ينتظرون المساعدات، موضحاً أنه «لا علم له بإصابة أي أفراد».
أشخاص يتفقدون أنقاض مبنى مدمَّر على أثر قصف إسرائيليّ على مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين في غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)
ويعلن «الدفاع المدني»، كل يوم تقريباً، مقتل العشرات من الغزيّين بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات المحدودة التي أقامتها «مؤسسة غزة الإنسانية»، التي يوجد جدل حول مصادر تمويلها وصِلتها بإسرائيل. وترفض المنظمات الإنسانية و«الأمم المتحدة» التعاون معها.
وتقرّ إسرائيل غالباً بإطلاق النار، مشيرة إلى أنها استهدفت «عناصر إرهابية»، أو إلى اقتراب بعض الجموع من جنود إسرائيليين «بشكل يُعرّض حياتهم للخطر».
فلسطينيون متجمعون للحصول على مساعدات غذائية في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة يوم الاثنين (رويترز)
وشدّدت إسرائيل، في مطلع مارس (آذار) الماضي، حصارها على قطاع غزة، ومنعت دخول المساعدات والسلع التجارية إليه، قبل أن تسمح بدخول شاحنات مساعدات محدودة في مايو (أيار) الماضي. ومنذ ذلك الحين، كشفت تقارير مراراً عن فوضى كبيرة وعمليات إطلاق نار تُرافق توزيع المساعدات، وتحصد عشرات الضحايا لدى انتظارهم الحصول على مساعدات، وسط أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع المدمَّر.
أبلغ نتنياهو عائلات المحتجزين في غزة أنه ليس من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة، وذلك بعد معارضة العائلات صيغة «الصفقة الجزئية».
يفاجأ سكان غزة، بين حين وآخر، بتداول بضائع تصنف «محظورة» من قِبَل إسرائيل، الأمر الذي أثار تساؤلات حول سر وكيفية دخولها في ظل الحرب المتواصلة على القطاع.
حرائق غابات اللاذقية تشعل جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي
صعوبات كبيرة تواجه الفريق في عمليات الإطفاء للحرائق في غابات اللاذقية وإصابات بين بعضهم (الدفاع المدني)
فجرت حرائق الغابات في ريف اللاذقية المتواصلة منذ أيام جدلاً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي حول سببها، وفي الوقت الذي تلتهم فيه الحرائق مساحات كبيرة من الغابات، وعودة اشتداد النيران من جديد بسبب سرعة الرياح، تتباين الردود بين مستخدمي السوشيال حول المسؤولية، ووقوف جهات خلف افتعالها، وأثناء ذلك تنتشر الإشاعات المغلوطة بشكل واسع.
على أرض الواقع، وفي كل مرة يظن فريق وزارة الطوارئ أنه اقترب من التحكم بالنيران المشتعلة، تظهر تفاصيل غير متوقعة تؤجج النيران من جديد.
وزير الطوارئ الصالح، توجه بالشكر، اليوم الخميس، للعراق على إرسال فرق إطفاء برية للمشاركة في دعم جهود إخماد حرائق الغابات بريف اللاذقية. ومن المخطط أن تشارك 10 سيارات إطفاء مع 10 ملاحق تزويد مياه مع الكوادر البشرية.
ولليوم الثامن على التوالي تواصل فرق الدفاع المدني السوري وأفواج الإطفاء وأفواج إطفاء الحراج في محافظة اللاذقية وبمشاركة من فرق الإطفاء التركية والأردنية، وبدعم جوي من الطائرات السورية والتركية والأردنية واللبنانية، أعمالها في عمليات إخماد حرائق الغابات في محافظة اللاذقية.
تكافح فرق الدفاع المدني في محافظة اللاذقية وبمشاركة فرق من تركيا والأردن والعراق ولبنان وبدعم جوي مكون من 16 طائرة في عمليات الإخماد (الدفاع المدني)
غير أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في وادٍ آخر، يتجادلون حول أسباب حرائق الغابات بأرياف اللاذقية وطرطوس وحماة، والتي وصفت بأنها الأكبر والأضخم والأوسع منذ عقود، بعد اتساع رقعتها والتهام أكثرَ من 7500 هكتار، ووصولها إلى جبل التركمان وغابات فرنلق، وهي المحمية الطبيعة الأكبر في سوريا على الإطلاق.
وأتتْ الحرائق على مساحات نباتية وأشجار حراجية واسعة من غابات جبال اللاذقية ومصياف بما تشتمل عليه من نباتات عطرية وحيوانات نادرة، كما أجبرت على إفراغ المناطق السكنية، وتضرر المواقع الأثرية المجاورة، وتُعتبر هذه الغابات من أجمل الغابات غربي البلاد.
وأشاد كثير من رواد منصات التواصل بجهود عناصر الدفاع المدني وفرق الإطفاء الحكومية في التصدي لتلك الحرائق، ولا سيما أنها تعمل ليل نهار في ظل نقص بالآليات الثقيلة المتخصصة والتجهيزات اللوجستية، فضلاً عن وجود ألغام ومخلّفات الحرب مخاطرين بأرواحهم، لكن آخرين ذهبوا إلى القول بأن هذه الحرائق مفتعلة، وتساءلوا عن محاسبة الجهة التي وقفت خلفها، وتسببت في توسع نطاقها.
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 10, 2025
وكتب الدكتور محمد ضياف المحمد عبر منشور على حساب «فيسبوك» أن الظروف المناخية ليست سبباً كافياً في اتساع نطاق هذه الحرائق، «لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال تصديق هذا الكلام ولا يصدقه حتى المجنون، لم أشاهد بحياتي أنه بسبب ارتفاع حرارة الجو اشتعلت النيران في الأعشاب حتى في أشد البقاع حرارة في سوريا، باختصار: الحرائق سببها البشر».
الادعاء بأن المقطع المتداول يُظهر استخدام الأهالي قوارير المياه لإطفاء الحرائق في منطقة رأس البسيط باللاذقية مع العجز الكبير في احتواء الكارثة، ادعاء مضلل.إذ أظهر البحث أن المشاهد مقتطعة من فيديو نشره صحافي تركي بتاريخ 3 تموز/ يوليو الجاري، وتُظهر مواطنين أتراك خلال محاولتهم... pic.twitter.com/Fqzhv0Z3IK
ويرى ناشطون أن تصاعد الحرائق في الساحل السوري تأتي في ظل غياب أي إجراءات حقيقية لوقف الحرائق ومحاسَبة المتسببين، ما يعزز الشكوك حول وجود مخطط لتدمير المساحات البيئية في منطقة الساحل، وأنها بفعل فاعل، على حد تعبيرهم.
بينما ذهبت آريا عمري إلى تحميل الحكومة السورية مسؤولية منع تمدد الحرائق إلى مناطق ثانية، وكتبت في منشور على صفحتها أنه «من الطبيعي وفق التغير المناخي الحالي حدوث حرائق غابات، ومن الطبيعي أن تكون حكاية أنه ثمة أيادٍ ساهمت في انتشارها، لكن من غير الطبيعي عدم وجود خطة حكومية، والمفروض تشعرُ بك وتتحرك بشكل رسمي لحمايتك»، منوهة إلى أن هذه الحرائق ابتلعت الأخضر واليابس، «لتقوم بعض فرق الدفاع المدني والـINGO ومتطوعين بتحمل المسؤولية وحدها»، على حد كلامها.
بينما توجهت الإعلامية آلاء عامر عبر منشور على صفحتها بالشكر لجهود عناصر الدفاع المدني، وأن كارثة احتراق الغابات جمعت كل السوريين، لتقول: «ذكرتنا أنو السوريون لبعض وما لنا إلا بعض، رجال الدفاع المدني واجهوا النار ببطولة، وشباب من كل الأطياف مدوا إيدهم للتطوع، احترقت الأشجار، لكن جذور المحبة رح تبقى حيّة ورح نزرع إلى احترق، تحية لكل يدٍ أطفأت ناراً، أو منعت فتنة».
ونشرت صانعة المحتوى اليوتيوبر السورية ريم خليل، والتي يتابعها نحو مليونين ونصف مليون متابع، فيديو بعنوان: (حرائق اللاذقية مفتعلة أم مناخية)، حصد نحو مليوني مشاهدة، وتفاعلت معه آلاف التعليقات والمشاركات ما بين رافض لفكرة افتعالها بشرياً ومؤيد على أنها احترقت بفعل فاعل.
ليلة قاسية قضاها رجال الإطفاء أمس في مواجهة ألسنة اللهب وهبات الرياح والتضاريس الجبلية لمنع توسع النيران في جبل النسر بريف اللاذقية (الدفاع المدني)
وتعليقاً على هذه الردود والتباينات حول حرائق الغابات في سوريا، أكد منير مصطفى، رئيس الدفاع المدني السوري، أن هذا الجدل مستمر ولم يتوقف، ويرى خلال تصريحات لــ«الشرق الأوسط»: «هذا الجدل لن يتوقف هنا، مين تسبب في إشعاله ومين طفى ولماذا طولنا، هذا جدل مستمر، لكن المفروض أن الكارثة تجمع كل السوريين وتوحدهم، فالحرائق لا تعرف طوائف واثنيات ومكونات، لأن النيران تلتهم الشجر والحجر والحيوان»، موضحاً أن الحرائق طالت حتى الآن أكثر من ألف هكتار من المساحات الخضراء، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة مدينة اللاذقية نفسها. وشدد مصطفى على أن العمليات البرية والجوية المشتركة لفرق الإطفاء في إخماد الحرائق الحراجية في ريف اللاذقية «نجحت في السيطرة على الحريق في قرية البركة ووادي كورنكول في منطقة جبل التركمان بمشاركة جوية من الطيران المروحي والشراعي السوري والتركي».
وكان وزير الداخلية أنس الخطاب قد نفى في تصريحات إعلامية وجود أي أدلة على أن الحرائق مفتعلة، وأن الوزارة نشرت حواجز ونقاط تفتيش على جميع الطرق الفرعية والرئيسة في المناطق المتضررة، لتوفير الحماية والأمن للفرق المحلية والخارجية المشاركة في إخماد هذه الحرائق منذ أيام.