أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن إسرائيل وافقت على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما تستمر المحادثات مع حركة «حماس»، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت الحركة الفلسطينية قالت في وقت سابق إنها تدرس مقترحاً جديداً قدمه مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارولاين ليفيت خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: «يمكنني التأكيد أن الموفد الخاص (ستيف ويتكوف) والرئيس (دونالد ترمب) أرسلا إلى حماس اقتراحاً لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيدته. إسرائيل وقّعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس».
وأضافت: «يمكنني أيضاً أن أؤكد أن هذه المحادثات مستمرة، ونأمل أن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم».
ورفضت ليفيت تأكيد تقارير إعلامية تفيد بأن الجانبين توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً وأن ترمب على وشك الإعلان عن ذلك.
وقالت ليفيت: «إذا كان هناك إعلان سيتم إصداره، فإنه سيأتي من البيت الأبيض... الرئيس، أو أنا، أو المبعوث الخاص ويتكوف».
لا يستجيب لمطالب «حماس»
وفي وقت لاحق، قال باسم نعيم القيادي في «حماس» إن الحركة تدرس المقترح الجديد الذي قدمه ويتكوف «بكل مسؤولية» رغم أنه لا يستجيب لأي من مطالبها الأساسية.
وأضاف نعيم على منصة «فيسبوك» أن الرد الإسرائيلي على المقترح الذي توافقت عليه مع ويتكوف «في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (حتى في فترة التهدئة المؤقتة)، ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف الحرب والمجاعة».
وتابع قائلاً: «ومع ذلك تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح، في ظل ما يتعرض له شعبنا من إبادة».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بقبول إسرائيل اقتراح وقف إطلاق النار الجديد في غزة الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.
آلية توزيع المساعدات
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن مقترح ويتكوف الجديد لا يتطرق لأماكن إعادة انتشار قوات الجيش الإسرائيلي بمجرد دخوله حيز التنفيذ. وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن المقترح لا يتطرق أيضاً لآلية توزيع المساعدات في إطار وقف إطلاق النار.
وصرّح مسؤول إسرائيلي آخر للصحيفة بأن الأمم المتحدة ستستأنف تقديم المساعدات خلال وقف إطلاق النار، بدلاً من «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، التي بدأت عملياتها هذا الأسبوع.
وذكر مصدر مطلع على المفاوضات لموقع «أكسيوس» أن «حماس» أعربت عن خيبة أملها من مقترح ويتكوف الأخير، لأنه «يمنح إسرائيل فرصة لاستئناف القتال» لأن المقترح «لا يتضمن ضماناً أميركياً واضحاً بأن الهدنة المؤقتة المنصوص عليها فيه ستؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار».
وينص مقترح المبعوث الأميركي الخاص على إجراء الطرفين مفاوضات حول شروط وقف إطلاق نار دائم، خلال هدنة مؤقتة تستمر 60 يوماً.
وقال المصدر إن المقترح لا ينص على أنه في حال تجاوز هذه المحادثات 60 يوماً، فسيتم تمديد الهدنة المؤقتة وفقاً لذلك.




