أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم (الاثنين)، السماح بمرور شاحنات محملة بطعام الأطفال الرضع لغزة، غداة إعلان رئيس الوزراء أن «كمية أساسية» من المساعدات ستدخل إلى القطاع بعد أكثر من شهرين من الحصار.
وقال المدير العام لوزارة الخارجية عيدان بار-تال، خلال مؤتمر صحافي في القدس: «اليوم، تسهّل إسرائيل دخول شاحنات محملة بطعام الأطفال إلى غزة. وفي الأيام المقبلة، ستسهل دخول عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق اليوم، إن على إسرائيل تفادي حدوث مجاعة في غزة لـ«أسباب دبلوماسية»، وذلك غداة إعلانه السماح بدخول «كمية أساسية» من الغذاء للقطاع، بعد منع إدخال أي مساعدات منذ مارس (آذار).
وأضاف نتنياهو، في مقطع مصوَّر نُشر على قناته على منصة «تلغرام»، «يجب ألا نسمح للسكان (في غزة) بالانزلاق نحو المجاعة، وذلك لأسباب عملية ودبلوماسية على السواء»، مشيراً إلى أن حتى الداعمين لإسرائيل لن يكونوا متسامحين مع «مشاهد المجاعة الجماعية».
كما أكد نتنياهو أن قواته ستسيطر على قطاع غزة بالكامل، وأنها «تمنع (حماس) من نهب المساعدات». وقال رداً على انتقادات من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته: «نحن منخرطون في قتال مكثف داخل قطاع غزة، وهناك تقدم».
وأضاف: «سنتولى السيطرة على كامل قطاع غزة. للقيام بذلك، علينا أن ننفذ الأمر بطريقة لا تُمكِّنهم من وقفنا».
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن «جزءاً من هزيمة (حماس)، إلى جانب الضغط العسكري الهائل، هو في الأساس السيطرة على غزة بأكملها، هذه هي خطة الحرب والنصر».
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن السماح بإدخال المساعدات إلى غزة جاء بعد «الاقتراب من الخط الأحمر»، وتجنباً للانتقادات الدولية.
وأوضح: «كنا نقترب بسرعة من الخط الأحمر، وهو وضع قد نفقد فيه السيطرة، ثم ينهار كل شيء».
وذكر مكتب نتنياهو، الأحد، أن «إسرائيل ستسمح بدخول كمية أساسية من الغذاء للسكان، لضمان عدم تفاقم أزمة جوع في قطاع غزة». وقال نتنياهو إن السماح بدخول بعض المساعدات سيمكِّن إسرائيل من توسيع عمليتها العسكرية الجديدة.
كانت إسرائيل قد فرضت حظراً كاملاً على دخول المساعدات الإنسانية اعتباراً من الثاني من مارس (آذار) الماضي، ومنعت جميع المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الأخرى من دخول غزة، في الوقت الذي ضغطت فيه على «حماس» لقبول شروط وقف إطلاق النار الجديدة. واستأنفت إسرائيل الحرب بعد أيام، وكسرت هدنة استمرت شهرين.