أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن النتائج الأولية لتحقيقٍ أجراه بشأن مصرع موظف في الأمم المتحدة في وسط قطاع غزة، الشهر الماضي، خلصت إلى مقتله بنيران إحدى دباباته.
وقال الجيش، في بيان، بشأن الحادثة التي وقعت في 19 مارس (آذار) الماضي: «وفقاً للتحقيق حتى الآن، تشير المراجعة التي أُجريت إلى أن الموت ناتج عن نيران دبابة للجيش الإسرائيلي كانت تعمل في المنطقة».
وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جرى قصف المبنى بسبب تقدير لوجود عدو، ولم تُحدده القوات بوصفه منشأة تابعة للأمم المتحدة».
وأبدى الجيش الإسرائيلي أسفه لمقتل موظف الأمم المتحدة، الذي وصفه بأنه «غير متعمَّد»، مضيفاً: «ونشارك عائلته حزنها».
وتابع: «يستمر جيش الدفاع في القيام بتحقيقات دقيقة بهدف استخلاص العبر، ودراسة إمكانية اتخاذ إجراءات أخرى؛ تفادياً لوقوع مثل هذه الحوادث».
اعتذار رسمي
وقالت بلغاريا، اليوم الخميس، إنها «تلقت اعتذاراً رسمياً من جانب إسرائيل»، بعد إعلان مقتل أحد مواطنيها العاملين في الأمم المتحدة، في مارس، في قطاع غزة بنيران دبابة إسرائيلية.
ووجهت «الخارجية» البلغارية، في بيان، «دعوة مُلحة إلى عدم تكرار مآسٍ مماثلة»، مشددة على أن حماية الطواقم الإنسانية ينبغي أن تكون «أولوية مطلقة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي بيان بعنوان «مقتل زميل من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في مجمع تابع للوكالة في غزة»، قالت الوكالة، في مارس، إنه «جرى إسقاط أو إطلاق ذخيرة متفجرة على المنشأة، وانفجرت داخل المبنى»، مضيفة أن ما لا يقل عن خمسة آخرين أصيبوا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «حزنه وصدمته العميقين» على أثر مقتل موظف في المنظمة، بعد «ضربات» على مبانٍ للأمم المتحدة في غزة، وطالب بإجراء «تحقيق كامل»، وفق ما أفاد المتحدث باسمه فرحان حق.