أعلن الدفاع المدني السوري، الاثنين، انطلاق أعمال إزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب شمال سوريا، استكمالاً لبنود الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)».
وقال الدفاع المدني، في منشور بصفحته على «فيسبوك»، الاثنين، إن فرقه بدأت إزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات في حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، بالتعاون والتنسيق مع مجلس محافظة حلب والمكتب الخدمي بالمدينة.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بهدف تسهيل عمليات الاستجابة الإنسانية وتيسير حركة المدنيين وتحسين الواقع الخدمي في الحيَّين.
وكانت قوات الأمن العام قد بدأت، السبت، الانتشار على مداخل حيَّي الأشرفية والشيخ مقصود؛ وذلك بهدف ضبط الأمن فيهما، واستكمال تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية».
وقالت مديرية الإعلام في حلب، في بيان أوردته «الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)»، إنه جرى تفعيل عدد من الحواجز المشتركة بين قوات الأمن العام وقوات الأمن الداخلي في الحيَّين، تمهيداً لدمج جميع القوات الأمنية في صفوف وزارة الداخلية السورية.
وأضافت المديرية أن هذه الخطوة تأتي لتسريع عملية تنفيذ باقي بنود الاتفاق، وبالتحديد استكمال عملية تبادل الموقوفين وخروج العناصر العسكريين المتبقين من المنطقة إلى شرق سوريا، وتفعيل مؤسسات الدولة في الحيَّين لتقدم الخدمات للمواطنين.
وسيطرت قوات «قسد» على حيَّي الشيخ مقصود والأشرفية منذ عام 2014 بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على أغلب أحياء حلب الشرقية، وبعد خروج فصائل المعارضة من مدينة حلب استمرت سيطرة هذه الوحدات على الحيَّين.
وتوصلت الحكومة المركزية السورية، الشهر الماضي، إلى اتفاق مع قوات «قسد»، التي تنتشر في مدينة حلب، يشمل وقف إطلاق النار، ودمج القوة الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة هناك في الجيش السوري. وجرى التوقيع على الاتفاق من جانب الرئيس السوري أحمد الشرع، ومظلوم عبدي قائد «قسد» التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة. وغادر رتل من قوات «قسد» مدينة حلب، يوم الجمعة ما قبل الماضي، باتجاه مناطق شرق الفرات بعد الاتفاق الذي جرى مع الحكومة السورية.