تقرير: الجيش الإسرائيلي ينظم جولات سياحية في الأراضي السورية المحتلة حديثاً

قوات إسرائيلية تنشط بمنطقة جبل الشيخ في سوريا يوم 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط بمنطقة جبل الشيخ في سوريا يوم 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

تقرير: الجيش الإسرائيلي ينظم جولات سياحية في الأراضي السورية المحتلة حديثاً

قوات إسرائيلية تنشط بمنطقة جبل الشيخ في سوريا يوم 9 ديسمبر 2024 (رويترز)
قوات إسرائيلية تنشط بمنطقة جبل الشيخ في سوريا يوم 9 ديسمبر 2024 (رويترز)

ينظم الجيش الإسرائيلي جولات سياحية للمدنيين خلال عطلة عيد الفصح في المنطقة العازلة بالجولان التي احتلتها إسرائيل مؤخراً.

ووفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان» البريطانية عن تقارير محلية، فإن الجولات تُنظم مرتين يومياً، في مرتفعات الجولان لمدة أسبوع ابتداءً من يوم الأحد وقد نفدت التذاكر على الفور تقريباً.

وخلال الجولات تسافر مجموعات صغيرة، برفقة حافلات مصفحة، لمسافة تصل إلى 2.5 كيلومتر داخل الأراضي السورية، التي كانت محظورة حتى سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة بالجولان بعد سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول).

مستوطنة «نفي أطيب» على سفوح جبل الشيخ المحتل (الموقع الرسمي للمستوطنة)

وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان منذ عام 1967، وتسيطر الآن على مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي السورية.

ويشمل مسار الرحلة الجانب السوري من جبل الشيخ، المطل على دمشق، ومزارع شبعا اللبنانية عند سفح الجبل.

وكان هذا الشريط من الأراضي اللبنانية المحتلة من قِبَل إسرائيل، بؤرة توتر للعنف بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني لعقود.

ويمكن للزوار أيضاً المشي لمسافات طويلة والسباحة في وادي نهر الرقاد الذي يصب في اليرموك على الحدود مع الأردن.

ونُظِّمت هذه الرحلات من قِبل الفرقة 210 التابعة للجيش الإسرائيلي، ومجلس الجولان الإقليمي، ومركز كيشت يهوناتان للتعليم الديني، ومدرسة الجولان الميدانية البيئية، وهيئة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية، وفقاً لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت».

قوات إسرائيلية تنشط بمنطقة جبل الشيخ في سوريا يوم 9 ديسمبر الماضي (رويترز)

وتُعدّ هذه الجولات جزءاً من مبادرة أوسع نطاقاً بعنوان «العودة إلى شمال أكثر أماناً»، بعد انتهاء حرب إسرائيل و«حزب الله» العام الماضي، التي كانت جزءاً من التداعيات الإقليمية التي أشعلها هجوم «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على إسرائيل، والحرب التي تلتها في قطاع غزة.

ويزعم الجيش الإسرائيلي: «من المهم لنا إعادة إحياء التراث والسياحة في المنطقة، وسرد قصة المعارك التي خُوضت خلال الحرب».

ويُسجّل السياح في الرحلات على مسؤوليتهم الخاصة، وقد تُلغى في غضون مهلة قصيرة في حال وجود مشاكل أمنية.

ورداً على أسئلة صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، زعم الجيش الإسرائيلي إن الجولة كانت «داخل إسرائيل» وليس سوريا، مع أن الزيارات جرت في المنطقة العازلة منزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، والمعترف بها دولياً أراضي سورية.

جندي إسرائيلي يقف بجوار حاجز على جبل الشيخ في 8 يناير الماضي (أ.ف.ب)

وبدأ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مكثف في أنحاء سوريا مستهدفاً مخازن أسلحة النظام بعد وقت قصير من فرار «الأسد» من البلاد، بينما تقدمت القوات البرية في انتهاك لاتفاقية عام 1947.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، القوات التابعة للحكومة السورية الجديدة بالابتعاد عن المنطقة الحدودية، وببقاء الجيش الإسرائيلي حتى يتم التوصل إلى ترتيب بديل.

وبحسب «الغارديان»: «نظراً للإقبال الكبير، أعرب المنظمون عن أملهم في أن يسمح الوضع الأمني ​​بجولات إضافية إلى سوريا بعد عيد الفصح».


مقالات ذات صلة

حرب غزة تهيمن على «قمة بغداد»... ودعوات إلى «مسار سياسي»

العالم العربي صورة وزعها مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهو يلتقي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (إ.ب.أ)

حرب غزة تهيمن على «قمة بغداد»... ودعوات إلى «مسار سياسي»

هيمنت الأوضاع في غزة على مواقف قادة وزعماء دول خلال القمة العربية التي عُقدت، السبت، في بغداد، حيث برز موقف داعم لتمكين السلطة الفلسطينية من حكم القطاع.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي قادة الدول العربية في صورة تذكارية قبل انطلاق أعمال القمة العربية العادية الـ34 في بغداد (أ.ف.ب)

«الشرق الأوسط» تنشر النسخة النهائية من «إعلان بغداد»

تضمّنت النسخة النهائية لإعلان بغداد، المقرر اعتماده في ختام القمة العادية الـ34، تأكيد أهمية وجود حكومة مدنية مستقلة في السودان.

فتحية الدخاخني (بغداد)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يتجمعون قرب الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة 13 مايو الحالي (رويترز)

تصاعُد حركة الرفض لحرب غزة داخل الجيش الإسرائيلي

تزداد مؤشرات التململ بين قوات الاحتياط في إسرائيل، من الحرب في غزة، إذ وقَّع مئات الجنود عريضةً ترفض الخدمة ما دامت الحكومة «تتجاهل مصير الرهائن».

نظير مجلي (تل أبيب)
أوروبا متظاهرون يحملون أعلاماً فلسطينية خلال مسيرة صامتة في بازل احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجين (أ.ف.ب)

مسيرة صامتة في بازل السويسرية احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في «يوروفيجين»

شارك نحو 200 متظاهر الأربعاء في مسيرة صامتة في بازل احتجاجاً على مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجين التي تستضيفها المدينة السويسرية.

«الشرق الأوسط» (بازل)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تعاني من أجل الحصول على طعام من مطبخ خيري في خان يونس بقطاع غزة (أ.ب)

تقرير: ضباط إسرائيليون اعترفوا سراً بأن غزة على شفا مجاعة واسعة

كشف تقرير جديد أن بعض الضباط العسكريين الإسرائيليين أقروا سراً بأن الفلسطينيين في غزة على شفا مجاعة واسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (غزة)

نحو 100 قتيل في ضربات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة

فلسطينيون ينقلون قتيلاً إلى مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)
فلسطينيون ينقلون قتيلاً إلى مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)
TT

نحو 100 قتيل في ضربات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة

فلسطينيون ينقلون قتيلاً إلى مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)
فلسطينيون ينقلون قتيلاً إلى مستشفى الأقصى في دير البلح (أ.ب)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية سقوط 97 قتيلاً في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأحد، وفق المركز الفلسطيني للإعلام.

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن 45 من القتلى سقطوا في مدينة غزة وشمال القطاع.

كان الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، قد أعلن في وقت سابق اليوم مقتل 33 فلسطينياً «أكثر من نصفهم من الأطفال» إثر ضربات جوية إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

وقال بصل لوكالة الصحافة الفرنسية إن طواقم الدفاع المدني «نقلت 33 شهيداً على الأقل، وأكثر من نصفهم من الأطفال (..) جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة بعد منتصف الليل وفجر اليوم» في مناطق مختلفة في قطاع غزة.

وأوضح بصل أنه «نُقل 22 شهيداً على الأقل و100 مصاب جراء قصف جوي إسرائيلي بعد منتصف الليل، لعدد من خيام النازحين في منطقة المواصي» غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة. كذلك، قُتل رجل وابنه جراء قصف منزلهما في منطقة الفخاري شرق خان يونس.

وقال بصل إن عدة غارات جوية نُفذت أيضاً في شمال القطاع، موضحاً نقل «7 شهداء على الأقل وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة مقاط في شارع الزرقاء في بلدة جباليا» بشمال غزة.

وأشار بصل إلى «أضرار جسيمة» أصابت مباني في مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، كما أشار إلى أن مناطق شرق وشمال مدينة خان يونس تعرضت صباح اليوم لقصف مدفعي مكثف.

وفي بيان، اعتبرت حركة «حماس» استهداف خيام النازحين «وإحراقها بمن فيها من مدنيين أبرياء هو جريمة وحشية جديدة».

وأضافت الحركة: «تتحمّل الإدارة الأميركية بمنحها حكومة الاحتلال الإرهابي غطاء سياسياً وعسكرياً مسؤولية مباشرة عن هذا التصعيد الجنوني واستهداف المدنيين» في القطاع.

وبعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل في 18 مارس (آذار) عملياتها العسكرية في غزة واستولت على مساحات كبيرة من القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه باشر «ضربات واسعة ونقل قوات للسيطرة على مناطق» في غزة.

وشدد على أنه يهدف خصوصاً إلى «الإفراج عن الرهائن وإلحاق الهزيمة بحماس» في إشارة إلى الرهائن المحتجزين منذ هجوم «حماس» غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.