دمّرت إسرائيل، الخميس، مركزاً صحياً في بلدة الناقورة اللبنانية القريبة من الحدود، وفق ما أعلنت «الهيئة الصحية الإسلامية»، التابعة لجماعة «حزب الله»، في حين أصيب ثلاثة أشخاص بهجومين منفصلين بمُسيّرتين في الجنوب، رغم سريان وقف لإطلاق النار.
يأتي هذا التطور بعد يومين من مقتل أربعة أشخاص، من بينهم القيادي في «حزب الله» حسن بدير ونجله، في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الدولة العبرية و«حزب الله» منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأفادت «الهيئة الصحية الإسلامية» بوقوع «ثلاث غارات عدوانيّة»، فجر الخميس، على «المركز المستحدث للدفاع المدني»، التابع لها في الناقورة، ما أدّى إلى «تدميره بشكل كامل وتضرّر سيارتيْ إسعاف وإطفاء... دون وقوع إصابات بين المُسعفين»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأدانت وزارة الصحة اللبنانية الهجوم الإسرائيلي، وقالت إنه «يُضاف إلى الاعتداءات المتكررة التي نفّذها العدو الإسرائيلي على المراكز الصحية غير العسكرية، منذ بدء العدوان، مروراً بهذه المرحلة التي أعلن فيها توقف الأعمال العدائية دون توقف الاعتداءات».
واستهدفت إسرائيل مراراً، خلال الحرب، سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية، متهمة إياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وقرب مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة، ما أدّى إلى إصابة شخصين بجروح، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وأعلنت الوكالة، بعد ساعات، إصابة شخص ثالث بجروح جرّاء استهداف مُسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة علما الشعب القريبة من الحدود أيضاً، دون تقديم تفاصيل إضافية.
ورغم سَريان اتفاق وقف إطلاق النار، تُواصل إسرائيل شنّ غارات، خصوصاً على جنوب لبنان وشرقه، تقول إنها ضد أهداف عسكرية لجماعة «حزب الله».
كما تتهّم الدولة العبرية السلطات اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق؛ والقاضي بتفكيك ترسانة «حزب الله» العسكرية في جنوب لبنان، وإبعاده عن حدودها.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تُخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.