«حماس» تنعى الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع بعد مقتله في غارة إسرائيلية

المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (أرشيفية)
المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (أرشيفية)
TT
20

«حماس» تنعى الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع بعد مقتله في غارة إسرائيلية

المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (أرشيفية)
المتحدث باسم حركة «حماس» عبد اللطيف القانوع (أرشيفية)

نعت حركة «حماس» الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية استهدفته، فجر الخميس، في بلدة جباليا في شمال قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان إنها «تنعى الناطق باسم الحركة عبد اللطيف القانوع الذي ارتقى إلى العلا شهيداً، فجر اليوم الخميس، جراء استهداف صهيوني مباشر طال الخيمة التي وُجد فيها في جباليا».

وأضاف البيان أن القانوع البالغ من العمر 44 عاماً «حمل أمانة الكلمة والرسالة بمسؤولية وشجاعة، ولم يتوان يوماً عن القيام بدوره متحدثاً باسم الحركة، رغم المخاطر الشديدة التي كان يتعرض لها».

واعتبرت «حماس» أن استهداف إسرائيل قيادات الحركة والمتحدثين باسمها «لن يكسر إرادتنا، بل سيزيدنا إصراراً على مواصلة الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات».

أفراد من حركة «حماس» في مخيم النصيرات مع بدء الهدنة مع إسرائيل (أ.ف.ب)
أفراد من حركة «حماس» في مخيم النصيرات مع بدء الهدنة مع إسرائيل (أ.ف.ب)

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن «(الجيش وسلاح الجو) نفذا غارة جوية خلال الليل في شمال غزة»، مما أسفر عن مقتل عبد اللطيف القانوع.

ووصف الجيش القانوع بأنه «أحد أبرز محرضي (حماس)»، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعي «لأغراض دعائية وإرهاب نفسي»، و«للتحريض على أنشطة إرهابية» ضد إسرائيل.

وأكد أنه سيواصل عملياته «لتفكيك القدرات الحكومية والعسكرية لـ«حماس».

وُلد القانوع وترعرع في بلدة جباليا، وكان أحد أبرز الناطقين باسم «حماس»، وتولى مسؤوليات طلابية في الحركة، ثم أصبح مسؤولاً للمكتب الإعلامي لـ«حماس» في شمال قطاع غزة عام 2007، قبل أن يصبح ناطقاً رسمياً باسمها في عام 2016. وبحسب مصادر في «حماس»، لم يغادر القانوع جباليا خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ونفّذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية برية في جباليا مرات عدّة، ودُمّرت معظم المنازل والمباني والبنية التحتية في جباليا وشمال القطاع.

عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (رويترز - أرشيفية)
عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (رويترز - أرشيفية)

وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قتلت إسرائيل القياديين البارزين إسماعيل برهوم وصلاح البردويل، وهو قيادي بارز آخر. وكان كل من البردويل وبرهوم عضوين في المكتب السياسي المؤلف من 20 عضواً، والذين تشير مصادر من «حماس» إلى أنهم قتل منهم 11 منذ بدء الحرب في أواخر 2023.

أنهت إسرائيل، الأسبوع الماضي، وقف إطلاق نار دام شهرين باستئناف القصف والعمليات البرية؛ إذ تزيد الضغط على «حماس» لإطلاق سراح الرهائن المتبقين لديها. وأفادت وزارة الصحة في غزة بمقتل ما لا يقل عن 830 شخصاً، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، منذ استئناف إسرائيل هجماتها العسكرية الكبيرة على غزة في 18 مارس (آذار).


مقالات ذات صلة

جريمة «تجويع غزة» أمام «العدل الدولية»

شؤون إقليمية امرأة وفتاة فلسطينيتان تحصلان على حصص طعام في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

جريمة «تجويع غزة» أمام «العدل الدولية»

افتتحت «محكمة العدل الدولية»، أمس، أسبوع جلسات حافلاً بالمرافعات بشأن منع إسرائيل وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وما ترتب عليه من جريمة «تجويع».

«الشرق الأوسط» (عواصم)
العالم العربي طفلتان فلسطينيتان تقفان وسط أنقاض مبان مدمرة جراء الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة (أ.ف.ب)

مصدران مصريان: محادثات القاهرة بشأن غزة تشهد تقدماً كبيراً

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز» للأنباء إن المفاوضات التي عقدت في القاهرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بشأن غزة تشهد تقدماً كبيراً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي إسرائيل منعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة في شهر رمضان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تحذّر من أن أعمال النهب آخذة بالتزايد في غزة

حذّر متحدث باسم الأمم المتحدة الاثنين من أن أعمال النهب آخذة بالتزايد في قطاع غزة الذي يواجه وضعاً إنسانياً مزرياً، خصوصاً بسبب منع دخول المساعدات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي فتاتان فلسطينيتان تنظران إلى أنقاض مبانٍ دمرتها غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: الهجمات الإسرائيلية على غزة تقتل أكثر من 40 فلسطينياً خلال اليوم

قالت حركة «حماس» إن الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مختلف أنحاء غزة أودت بحياة أكثر من 40 فلسطينياً اليوم الاثنين غالبيتهم من النساء والأطفال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي شدد الوفد المصري خلال المرافعة على الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي الإنساني (أ.ف.ب)

مصر تترافع أمام «العدل الدولية» بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية

تقدّمت مصر بمرافعة شفهية أمام محكمة العدل الدولية، وذلك اتصالاً بطلب الرأي الاستشاري المقدم من الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى المحكمة بشأن التزامات إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

الرئيس اللبناني يرفض العودة إلى «لغة الحرب»

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي (الرئاسة اللبنانية)
TT
20

الرئيس اللبناني يرفض العودة إلى «لغة الحرب»

الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي (الرئاسة اللبنانية)
الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي (الرئاسة اللبنانية)

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن «العودة إلى لغة الحرب ممنوعة»، مؤكداً أن قرار حصر السلاح بيد الدولة «متَّخَذ»، وتتم معالجته بهدوء.

وقال عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي إن «العائق الأساسي الذي يحول دون وصول الجيش إلى الحدود هو وجود 5 تلال يحتلها الجيش الإسرائيلي، علماً بأن لا قيمة عسكرية لهذه التلال، لكن رفض الإسرائيليين الانسحاب منها يعقِّد الأمور».

وأعلن الرئيس اللبناني أنه على تواصل مع نظيره السوري أحمد الشرع لـ«التنسيق وتفادي أي إشكالات أمنية على الحدود». ولفت إلى أن «وجود غالبية النازحين السوريين في لبنان بات وجوداً اقتصادياً وليس أمنياً أو سياسياً بعد التطورات التي حدثت في سوريا».